الشارقة:«الخليج»
افتتح صاحب السموّ الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، بحضور سموّ الشيخ عبدالله بن سالم بن سلطان القاسمي، نائب حاكم الشارقة، مساء الإثنين، فعاليات الدورة السابعة عشرة من مهرجان الشارقة للشعر النبطي، الذي تنظمه دائرة الثقافة، في قصر الثقافة.
استهل الحفل بعرض تسجيلي عن الشعراء المكرّمين، تناول مسيرتهم مع الشعر النبطي، وأبرز المحطات في حياتهم الأدبية. كما تضمن قراءات شعرية لعدد من أشهر قصائدهم، وسيرة ذاتية لكل شاعر.
قدم بعدها الشاعر بطي المظلوم، مدير «مجلس الحيرة الأدبي» أبياتاً شعرية بمناسبة انطلاق المهرجان، ثمّن فيها دور الشارقة الكبير بقيادة صاحب السموّ حاكم الشارقة ورؤيته الثاقبة في الثقافة، قائلاً:
ابتسم انت وشوف المَهرجانْ
انت في دارِ الثقافة والقَصيدْ
دار سُلطان المحبّة والأمانْ
شارقة الإبداع والحُلم الجديدْ
في المَحافل هي لها بَصمة وكِيانْ
يشهد التّاريخ والماضي والمجيدْ
قادها شيخٍ له نورْ وعيانْ
حاكم بالعدل والراي السديدْ
وفي أولى أمسيات المهرجان، قدم الشاعران: ناصر القحطاني، من المملكة العربية السعودية، وحمد البلوشي، من دولة الإمارات قراءات شعرية، تناولا فيها حبّهما للأوطان وفخر الانتماء لها.
وألقى القحطاني قصيدةً عبّر فيها عن حبه للشارقة وأهلها، مثمّناً أدوار صاحب السموّ حاكم الشارقة في الثقافة والشعر والفكر ورعايته للمبدعين في كل المجالات الأدبية:
دعوة أهل الشارقة غير أيّ دعوه واستضافَهْ
في رضاهم سقت الأقدام وعسى في الأمر خيرَهْ
والشرف للشاعر اللي ما تردّد باعترافَهْ
يوم قال أحبّهم وأحب من قاد المسيرَهْ
والمسيرة حملها صعب ومسافَهْ مسافَهْ
شالها خمسين عامٍ اسمٍ من الأسماء الكبيرَهْ
يا سلام الله على سلطان سلطان الثقافَهْ
والأدب والفكر والتاريخ وتراث الجزيرَهْ
ثم قدم الشاعر حمد البلوشي قصيدةً بعنوان «ضجيج الريح»، افتخر فيها بالوطن، وقيادته الرشيدة. كما تناول عطاء سلطان الشارقة، والمجتمع وقيمه الأصيلة، وقال:
أحبّ الحقّ وأهل الحقّ يلّي
سقوا من علمهم حَضر وبوادي
مثل سلطانْ سلطان المَعَزَّهْ
سليل الطّيب مطلوقْ الأيادي
سليل الي حموا البحر بِسفنهم
عن تراب الخليج أثنوا المعادي
وتفضل صاحب السموّ حاكم الشارقة، بتكريم الشعراء المميزين في هذه الدورة: سيف حمد الشامسي، ومحمد بن مسعود الأحبابي، والشاعر الراحل حمد علي المزيني، وعلياء جوهر الخاطري.
ويقدم المهرجان، الذي يستمر حتى الثامن من فبراير، مجموعة من الفعاليات المتنوعة، تنتقل بين مدن الإمارة ومناطقها، يشارك فيها شعراء وشاعرات من مختلف بلدان الوطن العربي. كما سيشهد تقديم دواوين من إصدارات «دائرة الثقافة» في الشارقة ضمن سلسلة توقيعات تعقب القراءات الشعرية. ويتضمن إلى جانب الأمسيات الشعرية ندوة نقدية مصاحبة، تضيء على تجارب الشعراء المكرّمين، ويشارك فيها: علي العبدان، وجمال الشقصي، وفهد المعمري، ومريم النقبي.
حضر الافتتاح إلى جانب صاحب السموّ حاكم الشارقة: الشيخ خالد بن عصام القاسمي، رئيس دائرة الطيران المدني، وراشد أحمد بن الشيخ، رئيس الديوان الأميري، وعبدالله بن محمد العويس، رئيس دائرة الثقافة، والدكتور منصور بن نصار، رئيس الدائرة القانونية لحكومة الشارقة، وعمر خلفان الشامسي، رئيس دائرة الموارد البشرية، ومحمد عبيد الزعابي، رئيس دائرة التشريفات والضيافة، وعدد من المسؤولين والشعراء والمهتمين والإعلاميين.
