عادي

لافروف يزور العراق لبحث الطاقة والتسلح والأمن الإقليمي

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

بغداد:  «الخليج»، وكالات

يلتقي وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، اليوم الاثنين، القادة العراقيين في بغداد ضمن محادثات موسعة تتناول التعاون في مجالات النفط والغاز والتسلح والأمن الإقليمي، إضافة الى الأوضاع الاقليمية والدولية، وتأثرها بالحرب الاوكرانية، بينما خطف مسلحون مجهولون الناشط البيئي جاسم الأسدي المعروف بدفاعه عن وضع منطقة الأهوار العراقية

 وقبل وصول لافروف إلى بغداد، قال الناطق باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد الصحاف، في بيان، إن وزير الخارجية الروسي الذي يرأس وفداً يضم ممثلين عن شركات في قطاع النفط والغاز، من المقرر أن يلتقي بنظيره العراقي فؤاد حسين، اليوم الاثنين. كما يلتقي مع كبار المسؤولين العراقيين، ومنهم رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، ورئيس الجمهورية عبد اللطيف رشيد ورئيس البرلمان محمد الحلبوسي.

 وقال الصحاف إن «الزيارة تأتي في سياق تأكيد انفتاح العراق على جميع شركائه وأصدقائه وأهمية العلاقات الاستراتيجية مع الجانب الروسي في ظل تعزيز الجذب الاستثماري والاقتصادي»، مشيراً إلى أن «العلاقة مع الجانب الروسي أساسية واستراتيجية متعددة المصالح»، موضحاً أن «الوفد الوفد الروسي يضم إعلاميين من أكثر من 25 جهة إعلامية روسية والذيني سيكونون حاضرين في لقاءات الوفد الروسي مع المسؤولين العراقيين».

وقال المتحدث الرسمي العراقي إن «الزيارة تأتي لبحث أهم التطورات على مستوى المنطقة، واستشراف الرؤى المشتركة وايجاد مقاربات أساسية بين بغداد وموسكو حول أهم التحديات التي ينبغي العمل عليها بشكل مشترك، فضلاً عن تعزيز أمن واستقرار المنطقة الذي يعتبر من اهم الملفات التي تحتاج الى تقارب في الرؤى ومواقف على المستويين، الاقليمي والدولي».  من جهة أخرى، أعلنت عائلة الناشط البيئي العراقي البارز جاسم الأسدي، المعروف بكفاحه من أجل المحافظة على الأهوار الأسطورية في جنوب العراق، أمس الأحد، أن مسلحين قاموا بخطفه قرب بغداد، يوم الأربعاء الماضي، وقطعت أخباره منذ أربعة أيام، ويدير الأسدي (65 عاماً) جمعية للدفاع عن البيئة «طبيعة العراق»، ويتحدث باستمرار عبر وسائل الإعلام المحلية والأجنبية لرفع مستوى الوعي حول الأهوار العراقية، المدرجة على لائحة منظمة الأمم المحتدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، ويهددها في الفترة الأخيرة شح المياه والجفاف.

 وقال ناظم الأسدي، إن شقيقه الناشط «كان يقود سيارته على الطريق السريع قادماً من مدينة الحلة (جنوب) باتجاه بغداد» عندما «أوقفته سيارتان وقام مسلحون بملابس مدنية... بتقييد يديه ووضعه في إحدى المركبات ونقله لمكان مجهول».  وأوضح أن الحادث وقع «على بعد نحو خمسة كيلومترات عن العاصمة» بغداد. وأضاف شقيق الأسدي أن «ابن عمي كان معه وتركوه في اللحظة نفسها على الطريق»، مؤكداً أن الخاطفين لم يتصلوا بالعائلة، لكن الشرطة تواصل البحث عن الناشط البيئي. ورداً على سؤال عن دوافع الخطف، قال ناظم الأسدي «نحن بحاجة إلى وقت لفهم الأسباب». وأكد مسؤول أمني طالباً عدم كشف أسمه، أن عائلة الأسدي قدمت بلاغاً إلى القوات الأمنية يفيد بأنهم فقدوا الاتصال مع جاسم الأسدي أثناء توجهه الى بغداد. وعلى الرغم من عودة مظاهر الحياة إلى طبيعتها واستقرار الأوضاع الأمنية نسبياً بعد عقود من الصراع في العراق، مازالت حوادث خطف واغتيال ناشطين أو مسؤولين تتكرر في هذا البلد الذي يعيش نزاعات قبلية، بينما يدين المجمتع المدني انتشار الاسلحة وتواجد فصائل مسلحة في عموم العراق.

إلى ذلك، شهدت بغداد أمس الأحد وقفة احتجاجية نسوية للمطالبة بوقف «قتل» النساء وتشريع قانون لحمايتهنّ ضد العنف الأسري، بعد أيام من مقتل مدونة شابة على يد والدها في جنوب العراق، ما أثار ضجة في البلاد. وكانت وزارة الداخلية قد أعلنت أن طيبة العلي (22 عاما) قتلت على يد والدها ليلة 31 كانون الثاني/يناير في محافظة الديوانية في جنوب العراق، رغم قيام الشرطة بمحاولات وساطة لحل «خلاف عائلي»، وقيام والدها بتسليم نفسه للشرطة بعد ارتكاب الجريمة. ورفعت ناشطات لافتات كُتب على بعضها «أوقفوا العنف ضد النساء» و»نطالب بمحاسبة قاتل طيبة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/ujkdczzh

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"