عادي

هالة صدقي: الفن غير آمن مادياً فاتجهت للتجارة

15:29 مساء
قراءة 3 دقائق
هالة صدقي أثناء المؤتمر
هالة صدقي أثناء المؤتمر
هالة صدقي أثناء المؤتمر
هالة صدقي أثناء المؤتمر

القاهرة: سيد محمود

في مؤتمر تكريمها بالدورة الـ12، أقام مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية، لقاءً اتسم بالصراحة والود للفنانة المصرية هالة صدقي كشفت فيه عن الكثير من مسيرتها، أداره الكاتب الصحفي جمال عبد الناصر، الذي أكد في البداية أن صدقي قدمت العديد من الأدوار والأفلام المهمة مع مخرجين كبار.

حول خوضها تجربة الإنتاج الدرامي بمسلسل «جوز ماما»، واتجاه بعض الفنانين لعمل مشروعات تجارية خاصة مثل «الكافيهات»، قالت صدقي: «كانت تجربة صعبة خاصة أنها كانت وقت ثورة 25 يناير2011 وبعدما اشترى المسلسل العديد من القنوات تراجعوا عن الشراء، لكن في هذه التجربة دعمنا وساعدنا المهندس أسامة الشيخ وأصر على أن نكمل العمل، وكان له فضل كبير في خروج المسلسل للنور، وعن اتجاه الفنانين للمشاريع التجارية، قالت: هذا من حقهم لأن الفن ليس به أمان مادي، وأرفض أن يدخل أولادي المجال الفني، لذا من حق كل فنان أن يؤمن نفسه وأولاده مادياً، وحالياً أنشئ مشروعاً تجارياً «مطعم» لأن الفن لا يكفي للحياة».

وتحدثت صدقي عن بدايتها في الفن والتمثيل، قائلة: كنت بطلة سباحة، وكنت أتمنى الالتحاق بمعهد البالية منذ صغري، لكن سني لم يكن مناسباً وأهلي رفضوا، وكنت أحب التمثيل، وجاءتني فرصة للمشاركة في فيلم «لا يا ابنتي العزيزة»، مع المخرج نور الدمرداش، وكان يبحث عن فتاة تلعب سباحة، وعرفني من النادي وعرض علي التمثيل، وأقنعت أهلي أن أشارك فقط في هذا الفيلم، وبعده أبتعد عن المجال، لأنهم كانوا رافضين فكرة التمثيل، وبعد نجاح الفيلم، أكملت في الفن وحاولت إقناع أهلي لأن رفضهم للفن كان بسبب الفكرة السيئة عن الممثلات والفن.

وحول تجربتها مع المخرج الراحل عاطف الطيب، قالت صدقي: تجربتي الأولى مع المخرج عاطف الطيب كانت في فيلم «قلب الليل»، إنتاج محسن زايد وتأليف نجيب محفوظ، وهو موضوع فلسفي ولم يكن سهلاً على الجمهور تقبله، وكانت المفاجأة أن أقدم شخصية«مروانة»، وتعلمت من عاطف الطيب الكثير، ولو كان موجوداً كان وضعي في السينما غير الآن تماماً، الوحيد الذي كان يقدمني بشكل مختلف عن المخرجين الآخرين، تعلمت منه الاهتمام بالمفردات الخاصة بالدور وهي التي تعطي الإحساس بالشخصية، وكذلك الأمر بالنسبة لفيلم «الهروب».

وحول إجادتها للكوميديا والتراجيديا، قالت: «من طبيعتي أني أحب الكوميديا والمرح، فأنا شخصية لا أحب الكآبة، وهذه الملكة اكتشفها في الفنان محمد صبحي، وأرى أن الممثل الكوميدي يستطيع أن يقدم أي نوع من التمثيل، وأعتبر نفسي من القلائل في جيلي الذين لديهم القدرة على تقديم الكوميديا السوداء، وهذا كان واضحاً في فيلم «يا دنيا يا غرامي»، ولكن هناك «شعرة بسيطة بين الهزار والجد»، وبالنسبة للكوميديا أنا لا أقدم كوميديا بمعناها، لأنه لا يوجد كاتب كوميدي، خاصة للمرأة، نحن نقدم «لايت كوميدي» وليس «كوميدي». وعن الجزء الثاني من فيلم «يا دنيا يا غرامي»، قالت: «أتمنى تقديم الجزء الثاني وقد تحدثنا كثيراً في هذا الأمر وأتمنى أن ينفذ، خاصة أن هناك مجالاً لتقديمه».

وعن الاتجاه للعالمية، وماذا يمثل لها الفيلم العالمي، قالت: «الفيلم العالمي هو أمريكي أو إنجليزي، وشاركت في فيلمين أو ثلاثة، لكنها تجارب ليست مفيدة، وما يهمني هو وجودي في بلدي معروفة وناجحة، أفضل من أن أكون في أمريكا ولا آخذ حقي ولا وضعي».

وبالنسبة للمسرح، قالت صدقي: «أنا عاشقة للمسرح، وأتمنى تقديم عمل مسرحي، لكن للأسف ما يقدم ليس مسرحاً، ولابد أن يكون هناك كونترول وتنظيم للفرق المسرحية التي تقدم عروضاً وتسافر بها، لأنها فرق تحمل اسم مصر، وفكرة تقديم مسرحية في 3 أيام حتى إذا كان المقابل المادي مغرياً، فهناك حالة استسهال وتسيب شديد جداً، وهذا شيء يسيء لنا».

وأوضحت سبب اعتذارها عن عدم المشاركة في عرض مسرحي مع محمد صبحي، وقالت: «أتمنى العمل مع الفنان صبحي، لكن اعتذاري كان بسبب ارتباطي بعمل فني في نفس التوقيت، بالإضافة إلى أن المسرحية كلها كوميدي ودوري الوحيد تراجيدي، وشعرت أني سأكون نقطة ضعف في المسرحية، ولا أستطيع أن أضيف إليها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3ctvmz99

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"