عادي
3 عروض في «طيران الإمارات للآداب» تحتفي بسيرته

140 عاماً على مولد جبران خليل جبران

00:46 صباحا
قراءة 4 دقائق
حبيب غلوم والأختان هاجر وسارة عبد الرحمن
جانب من أمسية «في حب جبران»

دبي: «الخليج»
احتفى مهرجان طيران الإمارات للآداب بمرور 140 عاماً على مولد الشاعر والكاتب جبران خليل جبران، ومرور 100 عام على نشر كتابه «النبي»، وذلك من خلال أمسية بعنوان: «في حب جبران» ضمت ثلاثة عروض، قام ببطولة العرض الأول الفنانة والشريكة المؤسسة ومديرة مؤسسة «أدوار» للفنون التشكيلة، إيليان الطرنب؛ حيث لعبت دور مي زيادة، وصاحبها هاني يكن، الذي قدّم صوت جبران.

1
جبران خليل جبران

العرض الثاني فشمل جزءاً من أوبرا «الأجنحة المتكسرة» والمبنية على عمل أدبي بالاسم نفسه لجبران، قدّمها الفنانان نديم نامان وهانا قريشي مع ألحان البيانو لرياض نيقولا. أما العرض الثالث فضم أغنية «أعطيني الناي وغنِ» من تأليف جبران وقدمتها كريستين بلبليان.

من جانب آخر شارك المستكشف مصطفى سلامة ود. رامي شيشان مدير الشراكات والعلاقات الخارجية في جلسة حوارية بعنوان:«وطن في الحقيبة» حيث ناقشا وضع اللاجئين اليوم، والتحديات والظروف التي تواجههم، وتناول سلامة تجربته في تسلق قمم الجبال ليجذب انتباه العالم إلى قضيته التي تسلط الضوء على اللاجئين.

واستضاف المهرجان د. زينب الأعوج في جلسة نقاشية بعنوان: «سويت أمريكا» حيث ناقشت فيها كتابها الذي سلط الضوء عن قضية العنصرية التي وقعت أحداثها في مدينة «فريلاند».

في جلسة ملأى بالحنين، شارك كل من واسيني الأعرج وزينة هاشم بيك وعصمت المحمصاني في حوارية بعنوان: «بيروت الثقافة والفنون» والتي استعادت بعض ذكريات بيروت في حقبة السبعينات قبل الحرب الأهلية. وتحدّث واسيني عن أحدث أعماله «عازفة البيكاديللي» التي تدور أحداثها في لبنان، في حين شاركت زينة هاشم بيك ذكرياتها عن بيروت، حيث ترعرعت وقضت أغلب طفولتها هناك.

لغة الجسد

وشهدت قاعة البراحة 2 في فندق إنتركونتيننتال، دبي فيستفال سيتي، جلسة بعنوان «ماذا يقول الجسد؟»، وهي حوارية بين الفنان الإماراتي حبيب غلوم العطار، المستشار الثقافي، والممثل والمخرج والكاتب والناقد، والأختين سارة وهاجر عبد الرحمن، من قطر، وهما مدربتان معتمدتان في مجال لغة الجسد، صدر لهما عدد من الكتب في هذا المجال، منها: «مسرح المشاعر» عام 2017، «عالم لغة الجسد» عام 2020، «دفتر خبير لغة الجسد» عام 2021 وغيرها.

الجلسة تناولت جوهر تحليل لغة جسد، ومعاني الحركات التي تصدرها أعضاء جسم الإنسان ومعاني بعض التعابير والإيماءات، بجانب الدلالات التي تمكن الآخر بعمق وشمولية، وتضمنت معلومات عن علم لغة الجسد يشتمل على أمثلة وصور لشخصيات معروفة.

في المستهل تحدث حبيب غلوم عن الأخوات هاجر وسارة، وأوضح أن لديهما خبرة طويلة في مجال لغة الجسد حيث شاركتا في كثير من المهرجانات والفعليات في مختلف العالم، كما كانت لهما مشاركات في فعاليات إماراتية عديدة قدمتا خلالها الكثير من المعلومات المفيدة عن لغة الجسد.

وذكرت هاجر عبد الرحمن، أن جسد الإنسان يصدر الكثير من الحركات والانفعالات التي تحمل دلالات على مشاعره في اللحظة المعينة، موضحة أن من الممكن التعرف من خلال لغة الجسد إلى ما إذا كان الإنسان الذي تتحدث معه صادقاً أو كاذباً، لافتة إلى أن الإنسان يستخدم أعضاء جسده أثناء الحديث، لأن تلك الطريقة تجعله يتحدث بصورة أفضل، بالتالي فهو لا يعتمد على حركة الفم فقط بل يستعين ببقية الأعضاء.

وأشارت هاجر، إلى أن هناك حركات جسدية تصدر من الشخص المعين أثناء الحديث مثل حركة اليد أو الرأس تعينه على التعبير عما في نفسه، كما أن هناك حركات معينة يقوم بها الإنسان من أجل تخفيف الضغط النفسي أو الفكري.

ولفتت هاجر إلى أن الإيماءات الجسدية تختلف عن الإيحاءات، حيث إن الأولى تصدر عن الإنسان بصورة لا شعورية وتفضح مشاعره الحقيقية، بينما الإيحاءات تأتي بطريقة مباشرة مشيرة إلى أن الإنسان عندما يكون مُستفزاً وغير مرتاح يكتم أنفاسه وبالتالي لا يستطيع الكلام بشكل جيد.

فيما أوضحت سارة، أن الشخص عندما يكون واثقاً من نفسه فهو يصدر تعبيرات جسدية محددة تدل على ذلك، وكذلك من الممكن معرفة إن كان هذا الشخص الذي يتحدث كاذباً أو صادقاً أو خائفاً أو متردداً من خلال تعبيراته الجسدية، لافتة إلى أن المرء يعبر عن إعجابه وعاطفته بحركات جسدية محددة، وكذلك فإن التعبير عن حالة الغضب أو الكره، تكون بحركات معينة تصدر من الجسد.

تشكل العقول

وشهدت قاعة الأمواج 1، في إنتركونتيننتال، جلسة بعنوان: «العقل فوق الجسد»، تحدث فيها كل من البريطانيين أنيل سيث أستاذ علم الأعصاب الإدراكي والحاسوبي في جامعة ساسكس، وصاحب مؤلف «أن تكون أنت.. علم الوعي الجديد»، وجو مارشانت، الكاتبة والصحفية، التي حازت العديد من الجوائز، وصاحبة كتاب «الشفاء: رحلة عبر علوم العقل والجسد» الحائز جائزة الجمعية الملكية للكتب العلمية، وكتاب «الكون البشري: الحضارة والنجوم» الذي تم تصنيفه أفضل كتاب لعام 2020 لدى منافذ بيع الكتب.

وغاصت الندوة في الإجابة عن سؤال: كيف تشكل عقولنا العالم؟ وهو السؤال الذي أصبح في الإمكان الإجابة عنه بشكل أفضل، إذ يدرس الباحثون ألغاز الوعي ويستكشفون العلاقة بين عالمنا الداخلي والعالم المادي الذي نعيش فيه.

فيما شهدت قاعة الأمواج 2 في إنتركونتيننتال، جلسة حول صناعة الأفلام في دولة باكستان، بعنوان: «علي خان.. الأفلام والسينما في باكستان»، تحدث فيها علي خان، وهو عالم أنثروبولوجيا اجتماعي مهتم بالثقافة الشعبية في الباكستان، ويركز بشكل خاص على السينما والرياضة، ومن مؤلفاته كتاب «الكريكيت في باكستان: الأمة والهوية والسياسة» يقدّم نظرة ثاقبة على التغييرات الاجتماعية والثقافية والسياسية التي مرت بها باكستان منذ ولادتها، عام 1947.

أصوات شابة

أطلق المهرجان المجموعة الثالثة من مبادرة «أصوات شابة من شبه الجزيرة العربية»، وهي مجموعة متميزة تحتضن قصصاً من تأليف أكثر من 20 كاتباً، ومن الأطفال الذين فازوا في مسابقة «أصوات أجيال المستقبل»، وذلك بحضور سفيرة النوايا الحسنة للمبادرة، الشيخة حصه بنت حمدان بن راشد آل مكتوم. واستلم الفائزون في مسابقة 2022 العمل الذي يحتضن قصصهم وشارك في رسوماته فنانون محليون.

وقد عبرت الشيخة حصة بنت حمدان بن راشد آل مكتوم عن بالغ سعادتها بالمجموعة، وقالت: «في كل عام، يلهمني الأطفال المشاركون في هذه المسابقة، ويغمرني الأمل في مستقبل أفضل. أدعوكم لأن تصغوا لأصواتهم وتقرؤوا قصصهم، وأنا واثقة من أن هؤلاء الأطفال سيحققون منجزات عظيمة، والتي نراها اليوم في طور تكوينها».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckehrec

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"