عادي

أكثر من خمسة آلاف قتيل في تركيا وسوريا جراء الزلزال

09:23 صباحا
قراءة 3 دقائق

هاتاي (تركيا) - أ ف ب
 عناصر الإنقاذ يواصلون بحثهم عن ناجين، الثلاثاء، غداة الزلزال الهائل الذي تجاوز عدد ضحاياه حتى الآن خمسة آلاف شخص في جنوب شرق تركيا وشمال سوريا.
وقالت منظمة الصحة العالمية إن عدد المتضرّرين بالزلزال المدمّر قد يصل إلى 23 مليوناً.
وأوضحت المسؤولة في منظمة الصحة العالمية اديلهايد مارشانغ أمام اللجنة التنفيذية للوكالة التابعة للأمم المتحدة: «تُظهر خريطة الأحداث أن عدد الذين يحتمل أن يكونوا تأثروا (بالزلزال) يبلغ 23 مليوناً، بينهم نحو خمسة ملايين في وضع ضعف».
ويتوقّع أن تبدأ المساعدات الدولية بالوصول إلى المناطق المتضررة في تركيا وسوريا.
وأظهرت الحصيلة الرسمية الأحدث والمرجحة للارتفاع بعد حوالى عشرين ساعة من أولى الهزات البالغة قوتها 7,8 درجات والتي شعر بها في لبنان وقبرص وشمال العراق أيضاً، مقتل أكثر من خمسة آلاف شخص، 3549 على الأقل في تركيا وأكثر من 1062 في سوريا.
وبلغ عدد المصابين في تركيا حتى الآن 22168 شخصاً، فيما أفاد آخر إحصاء للسلطات السورية وعمال الإغاثة في المناطق الخاضعة لسيطرة فصائل المعارضة أن عدد المصابين وصل إلى 3640.
وأعلنت وزارة الصحة السورية ارتفاع حصيلة الضحايا إلى 812 قتيلاً و1449 جريحاً في مناطق سيطرة الحكومة. كذلك أفادت منظمة الخوذ البيضاء (متطوعو الدفاع المدني) العاملة في مناطق الشمال الخارجة عن سيطرة دمشق بمقتل 790 وإصابة أكثر من 2200 شخص.
وجهدت فرق الإنقاذ في البرد وتحت الأمطار الغزيرة أو الثلوج مستخدمة أحياناً الأيادي، لإنقاذ عالقين بين الأنقاض. 
وأنقذت طفلة تبلغ سبع سنوت في هاتاي في جنوب تركيا عند الحدود مع سوريا بعد أكثر من 20 ساعة على الزلزال، بحسب ما أفاد مراسل وكالة فرانس برس كان حاضراً في المكان.
ويعرقل سوء الأحوال الجوية في منطقة الأناضول التركية عمل فرق الإنقاذ ويزيد من معاناة الناجين الذين يعانون البرد تحت الخيام التي نصبت وحول مواقد النيران التي أقيمت في المناطق المنكوبة.

أولى المساعدات الدولية 
وتبدأ المساعدات الدولية لتركيا بالوصول الثلاثاء مع طلائع فرق المسعفين من فرنسا وقطر خصوصاً. ووعد الرئيس الأمريكي جو بايدن نظيره التركي رجب طيب إردوغان «بكل المساعدة اللازمة مهما كانت».
وتنوي فرق الإغاثة الفرنسية التوجه خصوصاً إلى كهرمان مرعش مركز الزلزال الأول وهي منطقة وعرة، لحقت بها أضرار جسيمة وغطتها الثلوج.
وأعلنت الصين، الثلاثاء، إرسال مساعدات بقيمة 5,9 مليون دولار تشمل عمال إغاثة متخصصين في المناطق الحضرية وفرق طبية ومعدات طوارئ، وفقاً لوسائل الإعلام الحكومية في بكين.
وقال الرئيس التركي إن 70 بلداً عرض مساعدته.
في سوريا في المقابل استجابت خصوصا لنداء سلطات دمشق حليفتها روسيا التي وعدت بإرسال فرق إغاثة «في الساعات المقبلة» في وقت أكد فيه الجيش أن أكثر من 300 عسكري روسي انتشروا في المنطقة التي يضربها الزلزال للمساعدة في عمليات الإنقاذ.
وتحركت الأمم المتحدة أيضاً، لكنها شددت على أن المساعدة التي ستقدم يجب أن تذهب «إلى كل السوريين على كامل الأراضي».
واستمرت حصيلة الضحايا بالارتفاع على جانبي الحدود. ونظراً إلى حجم الأضرار يرجح أن ترتفع مع تقدم عمليات البحث.
ففي تركيا وحدها، أحصت السلطات انهيار حوالى خمسة آلاف مبنى فيما يواجه الجرحى العالقون بين الأنقاض خطر تدني حرارة الجسم بسبب البرد الصقيعي.

مراكز إيواء 
وقالت منظمة الصحة العالمية إنها تتوقع الأسوأ وتخشى أن تكون «الحصيلة أعلى بثماني مرات من الأرقام الأولى» المنشورة.
وسجل الاثنين ما لا يقل عن 185 هزة ارتدادية تلت الزلزالين الأولين اللذين بلغت قوتهما 7,8 درجة خلال الليل والآخر بقوة 7,5 عند الظهر ومركزهما في شمال شرق تركيا.
كذلك وقعت هزات ارتدادية خلال الليل الماضي وقبيل فجر الثلاثاء كان أقواها واحدة بلغت 5,5 درجات عند الساعة 09,13 بالتوقيت المحلي (03,13 ت غ) على مسافة تسعة كيلومترات جنوب شرق غولباشي في جنوب تركيا.
وحولت السلطات قاعات رياضة ومدارس ومساجد إلى مراكز لإيواء الناجين. لكن، خشية من وقوع هزات جديدة فضل الكثير من السكان تمضية الليل في العراء كما الحال في شانلي أورفا في جنوب شرق تركيا.
وقال مصطفى كويونجو البالغ 55 عاماً وقد جلس في سيارة العائلة مع زوجته وأطفالهما الخمسة «من لا يخاف؟ الجميع يخاف!».
وهذا الزلزال هو الأعنف الذي يضرب تركيا منذ 17 أغسطس/آب 1999، الذي أودى بـ17 ألف شخص من بينهم ألف في إسطنبول.
وأعلن الرئيس التركي الحداد الوطني مدة سبعة أيام، وإغلاق المدارس لأسبوع كامل.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9cszhe

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"