جنيف - رويترز، أ.ف.ب
قالت متحدثة باسم الأمم المتحدة، الثلاثاء: إن تدفق المساعدات من تركيا إلى شمال غرب سوريا توقف مؤقتاً، بسبب تداعيات الزلزال المدمر، مما جعل عمال الإغاثة يواجهون مشكلة فيما يتعلق بطريقة توصل المساعدة للناس.
وقالت ماديفي سون سوون المتحدثة باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية: إنه لا توجد صورة واضحة عن موعد استئناف المساعدات التي يعتمد عليها نحو أربعة ملايين شخص. وأضافت: «بعض الطرق معطلة وبعضها الآخر لا يمكن الوصول إليها. هناك مشكلات لوجستية تحتاج إلى حل».
وقالت: «نحن نستكشف كل السبل للوصول إلى المحتاجين».
إلى ذلك، صرح المتحدث الأممي ينس لاركي في مؤتمر صحفي في جنيف أن «العملية عبر الحدود نفسها تأثرت». وأوضح لاركي أن الزلزال دمر طرقات في تركيا، وأثر في موظفي الأمم المتحدة المحليين والدوليين وشركائهم وسائقي الشاحنات الذين ينقلون المساعدات.
وقال: «يبحثون عن عائلاتهم تحت الأنقاض؛ لذلك تأثرنا نحن أيضاً كما هو حال الجميع» و«تسبب ذلك بأثر مباشر في العملية (عبر الحدود)».
وأكد: «سنستخدم كافة السبل المتاحة للوصول إلى السكان، ويشمل ذلك العملية عبر الحدود وعبر خطوط الجبهة من داخل سوريا».
وأوضح أن «صندوق المساعدات الإنسانية العابر للحدود الذي يعد الأداة الرئيسية لتقديم المساعدات في شمال غرب (سوريا) فارغ حالياً»، ودعا إلى تجديده بشكل عاجل.
وشددت الأمم المتحدة مراراً في السنوات الأخيرة على أن نقل المساعدات عبر خطوط الجبهة - الذي يستلزم موافقة دمشق - غير كاف لتلبية حاجات السكان في شمال غرب سوريا.
وقال لاركي: «على الواجب الإنساني لإنقاذ الأرواح بشتى الطرق والقنوات المتاحة أن يطغى الآن». وتابع: «من الضروري أن يرى الجميع هذا الوضع على ما هو عليه، أزمة إنسانية تكون فيها حياة الأفراد على المحك. أرجوكم لا تسيسوا الأمر».
