عادي
دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع البشر

«تراث الإمارات» و«تريندز» ينظمان ندوة تعزيز الأخوّة الإنسانية

15:05 مساء
قراءة 3 دقائق
MOU_8333

أبوظبي: «الخليج»

نظم نادي تراث الإمارات – مركز زايد للدراسات والبحوث، بالتعاون مع مركز «تريندز» للبحوث والاستشارات ندوة مساء الأحد، في مقره بالبطين، بمناسبة اليوم الدولي للأخوّة الإنسانية الذي اعتمدته الأمم المتحدة في الرابع من فبراير من كل عام.

وجاءت الندوة بعنوان «تعزيز الأخوّة الإنسانية عالمياً في البعدين الثقافي والمجتمعي» تحدث فيها الدكتور رضوان السيد، عميد كلية الدراسات العليا بجامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، وسوزان كيبلز، الباحثة الرئيسية في المركز الإقليمي للتخطيط التربوي التابع ل«يونسكو»، وأدارت الندوة وردة المنهالي، من المركز.

واستهلت الندوة بكلمة للدكتور محمد عبدالله العلي، الرئيس التنفيذي للمركز، نوّه فيها بأهمية الأخوّة الإنسانية وإسهامها في تحقيق التقارب بين الثقافات المختلفة. مؤكداً أن وثيقة الأُخوّة الإنسانية، دعوة للمصالحة والتآخي بين جميع البشر، وهو أكثر ما يحتاج إليه العالم اليوم.

وقالت فاطمة المنصوري، مديرة مركز زايد للدراسات والبحوث: نادي تراث الإمارات يحرص على التفاعل البنّاء مع مثل هذه المبادرات، لكونه بحسب طبيعة رسالته شريكاً دائماً في نشر المفاهيم الثقافية وتأصيلها واقتفاء جذورها الحضارية في مجتمع الإمارات، ومن بينها مفاهيم التسامح والأخوّة الإنسانية التي تمثل جزءاً لا يتجزأ من نسيج المجتمع في الإمارات، ظل ينمو ويقوى بالرعاية والعناية التي وجهها إليه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيّب الله ثراه، ضمن رؤيته الفكرية الفريدة في بناء الإنسان بقيم الخير والحق والفضيلة والتعايش والتسامح.

وأشارت إلى أن جهود دولة الإمارات في نشر ثقافة التعايش والتسامح والاحترام المتبادل، عبر تبنّي مشروعات ومبادرات نوعية محلياً وإقليمياً وعالمياً، قد توّجت بوثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية التي تشكل محطة مهمة ومفصلية لنشر مفاهيم السلام والتعايش دولياً، وتعدّ دليلاً للأجيال القادمة لتعزيز ثقافة الاحترام المتبادل.

وتناول الدكتور رضوان السيد، في المحور الأول للندوة الأخوّة الإنسانية بوصفها أساساً للتضامن المجتمعي والعالمي في مواجهة التحديات المشتركة، حيث شدد على أن وثيقة الأخوّة الإنسانية تقوم على رؤية قيمية وأخلاقية للإسهام في دعم السلام المهدَّد في العالم، وتغيير العلاقات بين الديانات الكبرى من الصراع إلى الحوار والتلاقي، مؤكداً أن ذلك يمثل إكمالاً لسياسات دولة الإمارات وإستراتيجيتها في التسامح والسلام والتعاون والتضامن.

وشدد على أن رجال الدين لا يهدفون إلى الحلول محل المنظمات الدولية، بل إن وثيقة الأخوّة الإنسانية تدعو المنظمات وقادة الدول للتعاون من أجل الإنسانية وحياة البشرية، والتدخل الإيجابي في النزاعات والتعاون لحلها بحسب مبادئ الوثيقة.

وفي المحور الثاني تحدثت سوزان كيبلز، عن دور المؤسسات التربوية في تعزيز ثقافة الأخوة الإنسانية، وأن المجال التربوي يرتبط مفهوم الأخوّة الإنسانية ارتباطاً وثيقاً بمفاهيم مثل «الكفاءة العالمية» و«المواطنة العالمية» اللذين باتا يحظيان بمكانة متزايدة الأهمية في القطاع التعليمي.

وتحدثت عن الفرص المستقبلية التي يتعين على المؤسسات التربوية انتهازها لتعزيز مفاهيم وقيم الأخوة الإنسانية، من بينها عقد شراكات بين المؤسسات التعليمية محلياً ودولياً، وإقامة شراكات عالمية كتلك التي تجمع بين جامعة جورج تاون واللجنة العليا للأخوّة الإنسانية، ومجلس حكماء المسلمين، وتعزيز النقاش في الأخوّة الإنسانية في كل المناسبات والمنتديات المحلية والدولية.

حضر الندوة علي الرميثي، المدير التنفيذي للدراسات والإعلام في نادي تراث الإمارات، وعبدالله الحمادي، مدير إدارة المؤتمرات والاتصال الاستراتيجي بمركز تريندز، وبدر الأميري، المدير الإداري في مركز زايد للدراسات والبحوث، وسعيد المناعي، المستشار التراثي في نادي تراث الإمارات، ونخبة من الأكاديميين والمهتمين والإعلاميين

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/29hbjt6d

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"