«مسبار الأمل» يكمل عامين أرضيين في المريخ غداً

• «المهمة تمت» بعد 204 أيام من الإطلاق وقطع 493 مليون كم

دبي: يمامة بدوان

يكمل مشروع الإمارات لاستكشاف المريخ «مسبار الأمل» غداً الخميس، عامين أرضيين لدخوله مدار الكوكب الأحمر، لتتوج بذلك الدولة نجاحاً جديداً، يضاف إلى سجل إنجازاتها اللامتناهية، لتكون الإمارات الأولى عربياً، والخامسة دولياً، تحقق هذا الإنجاز، بعد رحلة استغرقت 204 أيام، قطع فيها أكثر من 493 مليون كيلومتر.

محطة الخوانيج

وفي تلك اللحظات التاريخية، مساء التاسع من فبراير/ شباط 2021، التي تابعها الملايين في الدولة ومن حول العالم، حرص صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، على متابعة إجراء مناورات دخول المسبار إلى مدار الكوكب الأحمر بمحطة التحكم الأرضية في مركز محمد بن راشد للفضاء بالخوانيج، لتعلن القيادة الرشيدة أن «المهمة تمت» بعد 204 أيام على إطلاق المسبار إلى المريخ.

ظواهر وملاحظات

سجلت دولة الإمارات اكتشافات جديدة على الكوكب الأحمر، من خلال رصد «مسبار الأمل» لظواهر وملاحظات علمية، تعد الأولى من نوعها، منها الشفق المنفصل، ما يفتح آفاقاً جديدة لدراسة بيئة البلازما ذات الديناميكية العالية في المريخ، كذلك رصد التباينات اليومية في حزام سحب الأفليون، خلال فصلي الربيع والصيف في نصف الكوكب الشمالي، ما جعل الشروع، قادراً، ولأول مرة، على فحص كيفية تغير بنية حزام السحب منذ الصباح وحتى المساء، أيضاً رصَد انبعاث الهيدروجين والوأكسجين على ارتفاع 200 كيلومتر من الكوكب الأحمر، وغاز الآرغون في الغلاف الحراري للمريخ الممتد من 100-200 كيلومتر، ما أسهم في توفير أول صورة متكاملة للغلاف الجوي على مدار اليوم.

كما تمكن المسبار، من التقاط صور فريدة للكوكب الأحمر، منها أول صورة في 14 فبراير 2021، لبركان «أوليمبوس مؤنس»، حيث تم التقاطها على ارتفاع حو 25,000 كيلومتر فوق سطح المريخ، كذلك رصد تضاريس «أرض العرب»، عبر صور حرارية، تظهر الجانب الليلي للمريخ، وعواصف غبارية إقليمية، وأخرى حلزونية في النصف الشمالي للمريخ، أيضاً رصد غيوماً ثلجية، وغيرها الكثير.

اهتمام عالمي

وفي إطار التزام المشروع بنشر البيانات العلمية التي يجمعها المسبار، وإتاحتها مجاناً للمجتمع العلمي حول العالم، تم توفير 5 حُزم من البيانات والصور والملاحظات على دفعات ربع سنوية، أي كل 3 أشهر، بإجمالي بلغ نحو 1.2 تيرابايت، كما حظيت حزم البيانات باهتمام المجتمع العلمي وعشاق علم الفلك من جميع أنحاء العالم، حيث جرى تحميل 2.5 تيرابايت من البيانات.