عادي
خلال افتتاحه القمة العالمية للتسامح والأخوّة الإنسانية

نهيان بن مبارك: نهدف إلى إرساء مجتمع عالمي أكثر سلاماً

03:02 صباحا
قراءة 3 دقائق
نهيان بن مبارك والمسؤولون خلال القمة ( تصوير: محمد السماني)

أبوظبي: عماد الدين خليل

افتتح الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أمس الاثنين، جلسات القمة العالمية للتسامح والأخوّة الإنسانية، الذي تنظمه الوزارة بالتعاون مع مجلس حكماء المسلمين، في إطار الاحتفال باليوم العالمي للأخوّة الإنسانية تحت شعار «متحدون بإنسانيتنا المشتركة»، بمشاركات واسعة لقيادات عالمية من هيئة الأمم المتحدة، والأزهر والفاتيكان وقادة دينيين ومفكرين عالميين.

حرص المشاركون قبل بداية أعمال المؤتمر، على الوقوف دقيقة حداداً على أرواح الضحايا الذين سقطوا في سوريا، جراء الزلزال الذي ضرب تركيا.

وعبر الشيخ نهيان بن مبارك بالأصالة عن نفسه وبالنيابة عن كافة الحضور عن عزائه وتعاطفه مع أهالي الضحايا، داعياً الله أن يشفي المصابين، وأن يعم العالم السلام والأمن للجميع.وقال في كلمته الافتتاحية للمؤتمر: «نحن على يقين بأن الأخوّة الإنسانية هي السبيل الأمثل للتفاهم والتعاون لتجاوز كافة صور الاختلاف، فهي تمنحنا القوة والشجاعة للتعامل مع التنوع الإنساني بما يخدم البشرية، كما أنها تتطلب التعرف على بعضنا بعضاً، وأن نقضي على الهواجس التي تفرض علينا أنماط الانقسام والعنف، وهي في الوقت نفسه لا تطالبنا بالتخلي عن هوياتنا والتزاماتنا، وإنما تطالبنا بالحوار».

وأضاف: «هذه الأفكار حول الأبعاد المختلفة للأخوّة الإنسانية تشكل جوهر حياتنا في الإمارات، لدينا ثقافة نعتز بها، وبنينا هذا الوطن بمساهمات من أكثر سكان العالم تنوعاً ثقافياً، ويشرفنا أن نسير على درب صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي التزم بالتسامح والأخوّة الإنسانية بوصفهما مكوناً أساسياً لنجاح بلادنا».

وأكمل: «يعتمد سموه على عقله وضميره في تقديره الآخرين من خلال أفعالهم، وليس من خلال جنسيتهم أو دينهم أو عرقهم أو ثقافتهم، وقد أدت جهوده والتزامه بالسلام والوئام العالميين إلى إعلان أبوظبي التاريخي للأخوّة الإنسانية قبل 4 سنوات، التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الشيخ الدكتور أحمد الطيب خلال زيارتهما التاريخية لأبوظبي في 2019، وكان للإمارات دور فعال في إعلان هذا اليوم يوماً دولياً للأخوّة الإنسانية».

وأكد أن المبادرات المقترحة خلال القمة تبشر بالخير لمستقبل التحالف العالمي للتسامح.

ونبّه إلى أن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، حدد هذا العام عاماً للاستدامة في الإمارات، وتوج باستضافة مؤتمر الأمم المتحدة لتغير المناخ (COP 28)، مؤكداً أن دولة الإمارات تؤمن بأن الاستدامة هي مسؤولية المجتمع بأكمله، وعندما يتعلق الأمر بالبيئة، فإن المجتمع المسؤول هو بالضرورة عالمي، فتغير المناخ لا يعترف بالحدود. وكشف أن وزارة التسامح والتعايش تخطط لإطلاق مشروع الاستدامة هذا العام تحت شعار«الأخوّة الإنسانية هي عامل تمكين للاستدامة».

من جانبه، أكد المستشار محمد عبد السلام الأمين العام لمجلس حكماء المسلمين، أن عصرنا هو عصر الحاجة الروحية الماسة للدين، وعطاءات الإيمان والتمسك بقيمه السمحة وتعاليمه السامية، وصوت الحكماء من قادة الأديان، ليكون الدين عامل مؤاخاة بين الناس، ومقوم بناء للسلام بينهم على اختلاف الدين والقومية واللغة.

وقال نيافة المطران الدكتور بيرترام ماير رئيس لجنة الشؤون الكنسية الدولية التابعة لمؤتمر الأساقفة الألمان وأسقف كاثوليكي مسؤول عن الحوار بين الأديان في ألمانيا:«دعونا لا نغمض أعيننا عن جراح عصرنا، وأزمة المناخ والكوارث البيئية الأخرى، والقسوة تجاه اللاجئين، والحرب والخلاف بين الشعوب، وأعتز كثيراً بأن مواجهة هذه الأسئلة الوجودية تشكل الأساس الراسخ الذي انطلقت منه وثيقة أبوظبي للأخوّة الإنسانية».

وقال الدكتور جواد الخوئي في كلمته:«إنَّ الأديانَ هي رسائلُ إلهيةٌ جاءتْ لهدايةِ البشرِ إلى السلامِ والمودَّةِ والتسامُحِ والتعاوُنِ، فليس هناكَ مفهومٌ مشترَكٌ بينَ الأديانِ السماويةِ أكثرُ عمقاً من مفردةِ السلامِ على اختلافِ اشتقاقاتِها واستعمالاتِها في أبعادِها الإنسانيةِ كافَّة».

فيما قال الدكتور إياد أبو مغلي مدير مؤسسة الإيمان من أجل الأرض، وبرنامج الأمم المتحدة للبيئة: «إن وثيقة الأخوّة الإنسانية تبدأ باسم الله الذي خلق الأرض لتعيش فيها، ويتمتع بحقوق وكرامة ومسؤوليات متساوية مع قيم الحب والسلام».

وزير التسامح ومغير الخييلي يستعرضان جدارية الأديان
أبوظبي:«الخليج»
 استعرض الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، يرافقه الدكتور مغير خميس الخييلي، رئيس دائرة تنمية المجتمع – أبوظبي، جدارية الأديان التي تتضمن سلسلة تاريخية عن دور العبادة لغير المسلمين في الإمارة والبالغ عددها 23 دار، على هامش القمة العالمية للتسامح والأخوة الإنسانية
 وتتضمن الجدارية تاريخ دور العبادة لغير المسلمين المرخصة في إمارة أبوظبي، والتي قامت دائرة تنمية المجتمع بترخيصها وفق القوانين والنظم المعمول بها.
 وقال رئيس دائرة تنمية المجتمع: إنه تم تأسيس الدائرة، لتكون كياناً حكومياً يسهم في ضمان التزام دور العبادة لغير المسلمين بالشروط والإجراءات والسياسيات الواجب اتباعها، بالتعاون والتنسيق مع كل الشركاء من الجهات الحكومية.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7m3r2j

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"