عادي

أبرز النقاط التي طرحها بايدن في «خطاب حالة الاتحاد»

12:59 مساء
قراءة 5 دقائق
واشنطن: (أ ف ب)
أكد الرئيس الأمريكي جو بايدن، الثلاثاء، أنه يريد «إنجاز المهمة» ويعيد لأمريكا ازدهارها و«وحدتها»، في خطاب طغى عليه طابع انتخابي للرئيس الذي يفكر في الترشح لولاية ثانية.
ويتسم «خطاب حالة الاتحاد» عادة بالجمود وتتخلله دقائق من التصفيق من قبل الحزب الرئاسي، لكن كان على الرئيس الديمقراطي البالغ 80 عاماً، هذه المرة، التعامل مع انتقادات بعض البرلمانيين من اليمين المتطرف.
وقال بايدن الذي بدا مرتاحاً وألقى بعض النكات من دون الابتعاد عن رسالته: «يجب أن نكون الأمة التي كنا عليها دائماً عندما كنا في القمة. متفائلون ومفعمون بالأمل ونتطلع إلى المستقبل».
ترهيب الصين
وصرح الرئيس الأمريكي بأن الولايات المتحدة لن تسمح للصين بترهيبها، لكنه أكد في الوقت نفسه أن واشنطن لا تسعى إلى نزاع مع بكين.
وقال: «لا تسيئوا فهمنا: كما أظهرنا بوضوح الأسبوع الماضي، إذا هددت الصين سيادتنا، فسنعمل على حماية بلادنا وفعلنا ذلك»، في إشارة إلى إسقاط الجيش الأمريكي منطاداً صينياً السبت، قبالة سواحل ولاية كارولاينا الجنوبية.
من جهة أخرى، رد بايدن في خطابه أمام مجلسي النواب والشيوخ على الانتقادات الحادة للمعارضة الجمهورية التي تتهمه بأنه انتظر طويلاً معتبراً ذلك مؤشر «ضعف» لإدارته في مواجهة بكين.
وقال إن الولايات المتحدة اليوم «في أقوى موقع منذ عقود للمنافسة مع الصين أو أي طرف آخر في العالم».
وأكد أن «الفوز بالمنافسة مع الصين يجب أن يوحدنا جميعاً»، مؤكداً في الوقت نفسه، تصميمه على «العمل مع الصين حيث يمكن أن يخدم ذلك المصالح الأمريكية ويفيد العالم بأسره».
وقال: «أوضحت (للرئيس الصيني) شي جين بينغ أننا نسعى إلى المنافسة وليس إلى صراع»، مشيراً مرات عدة إلى معركة تصنيع أشباه الموصلات، حيث فقدت الولايات المتحدة مكانتها المهيمنة لصالح الصين.
دعم أوكرانيا
وتعهد بايدن بدعم بلاده لأوكرانيا «مهما استغرق الأمر» لمساعدتها على صد الغزو الروسي لأراضيها. وقال متوجهاً بحديثه إلى سفيرة أوكرانيا لدى واشنطن، أوكسانا ماركاروفا، التي كانت حاضرة: «سنقف إلى جانبكم مهما استغرق الأمر. أمتنا تعمل من أجل مزيد من الحريات والكرامة والسلام (..) ليس فقط في أوروبا بل في كل مكان».
العمل من أجل المنسيين
ووعد جو بايدن بالعمل من أجل «المنسيين» من النمو، الذين استطاع الرئيس السابق والمرشح الرئاسي الحالي دونالد ترامب جذبهم إلى حد ما. وقال: «لعقود من الزمن تم سحق الطبقة الوسطى».
وأضاف بأسف: «مع مرور الوقت فقدنا شيئاً آخر. كبرياؤنا. ثقتنا بأنفسنا»، واعداً باستعادتها.
ضرائب على أصحاب المليارات

ودعا بايدن الجمهوريين إلى الانضمام إليه في تبني سلسلة كاملة من الإصلاحات الكبرى مع أنه يدرك أن أعضاء الكونغرس الأكثر تشدداً الذين يعتمد عليهم الحزب الجمهوري للسيطرة على مجلس النواب، لن يتجاوبوا معه.
حظر البنادق الهجومية

وطلب بايدن بفرض حظر «دائم» على البنادق الهجومية وفرض ضرائب باهظة على أصحاب المليارات والشركات المتعددة الجنسيات، ووضع سقف لسعر الإنسولين، وتنظيم صارم لعمالقة التكنولوجيا الذين «يجرون تجارب على الأطفال ويستخلصون البيانات من المراهقين لزيادة أرباحهم».
حق الإجهاض
ووعد بايدن باستخدام حقه في تعطيل أي قانون ينص على حظر فيدرالي للحق في الإجهاض المهدّد منذ أن ألغته المحكمة العليا في الولايات المتحدة في 2022.
وقال: «إذا أقر الكونغرس حظراً وطنياً، فسأضع فيتو عليه»، ودعا البرلمانيين إلى حماية هذا الحق.
وكانت المحكمة العليا ألغت في حزيران/يونيو 2022 قانوناً يقضي بحق الإجهاض، معتبرة أنه ليس محمياً بموجب الدستور.
وأصدرت قراراً يجيز لكل ولاية سن القوانين التي تراها مناسبة بشأن الإجهاض.
وقرّرت نحو 20 ولاية جعل الإجهاض غير قانوني فيها.
تجارب على الأطفال
واتهم بايدن المجموعات العملاقة للتكنولوجيا «بإجراء تجارب على أطفالنا» من أجل «تحقيق أرباح»، مؤكداً أنه يجب أن تكون هذه الشركات «مسؤولة».
وقال بايدن في خطابه عن حال الاتحاد: «حان الوقت لتمرير تشريع مدعوم من الحزبين لمنع مجموعات التكنولوجيا العملاقة من جمع البيانات الشخصية عن أطفالنا ومراهقينا».
كما دعا إلى حظر الإعلانات الموجهة التي تستهدفهم.
وقال بايدن الذي كان قد طلب من الكونغرس الشهر الماضي إصدار تشريعات بشأن هذه المسألة: «يجب أن نحمل شبكات التواصل الاجتماعي مسؤولية التجارب التي تجريها على أطفالنا لتحقيق ربح».
وحشية الشرطة
وأكد بايدن أن الولايات المتحدة «لا تستطيع تجاهل» مشكلة وحشية الشرطة. وقال بايدن بحضور ذوي تايري نيكولز الشاب الأمريكي من أصل إفريقي الذي توفي مطلع كانون الثاني/يناير بعد أيام على تعرضه للضرب من قبل الشرطة: «علينا جميعاً في هذا المجلس أن نرتقي إلى مستوى المناسبة. لا يمكننا أن نغض النظر عن ذلك».
وأضاف: «دعونا نجتمع وننهي مهمة إصلاح الشرطة».
وقبل ذلك، رحب بايدن بوالدة نيكولز وزوجها وسط تصفيق النواب وقوف. وقال: «ليس هناك كلمات لوصف الألم أو الحزن لفقدان طفل. لكن تصوروا فقدان ابن لكم بأيدي الشرطة».
وأضاف: «تصوروا أن عليكم الشعور بالقلق بشأن عودة ابنكم أو ابنتكم إلى المنزل بعد السير في الشارع أو اللعب في حديقة أو مجرد قيادة السيارة».
وفي تعبير عن تعاطفه، ذكّر الرئيس بعد ذلك بـ«الحوار» أو «المناقشة» التي تجريها عادة عائلات السود والأقليات العرقية في الولايات المتحدة مع أطفالها حول التعامل مع الشرطة.
وقال جو بايدن: «لم يضطر معظمنا هنا يوماً إلى إجراء مناقشة. النقاش الذي يجب أن يجريه الآباء السود والآباء ذوو البشرة الملونة مع أطفالهم».
وأضاف: «لم أضطر أبداً لإخبارهم (أبنائه) بأنه إذا طلب منك ضابط شرطة الوقوف (..)، فلا تبحث عن رخصتك ضع يديك على عجلة القيادة».
الاقتصاد في موقع أفضل للنمو
وأشار بايدن إلى أن الاقتصاد الأمريكي في وضع أفضل «من أي بلد آخر على وجه الأرض» في تحقيق النمو على الرغم من التحديات التي فرضها وباء كوفيد ـ 19 والهجوم الروسي على أوكرانيا.
وقال إن «الوباء عطّل سلال إمداداتنا وحرب بوتين في أوكرانيا عطّلت إمدادات الطاقة إضافة إلى إمدادات المواد الغذائية».
وأضاف: «لكننا في موقع أفضل من أي بلد آخر على وجه الأرض».
شركات النفط الكبرى

واتهم الرئيس الأمريكي شركات النفط الكبرى باستغلال أزمة موارد الطاقة الأخيرة لتحقيق الأرباح، مطالباً بفرض زيادة ضريبية كبيرة على عمليات إعادة شراء أسهم الشركات لتوجيهها للاستثمار أكثر في الإنتاج.
وقال: «العام الماضي حققوا أرباحاً بلغت مئتي مليار دولار في خضم أزمة طاقة عالمية. أعتقد أن هذا أمر فاحش».
الاقتصاد رهينة
كما اتهم بايدن المعارضة الجمهورية بالسعي إلى «أخذ الاقتصاد رهينة» في مواجهة تهديدات برلمانيين بعدم التصويت لصالح رفع سقف الدين.
وقال: «بعض أصدقائي الجمهوريين يريدون أخذ الاقتصاد رهينة (..) ما لم أوافق على خططهم الاقتصادية».
أزمة المناخ

وأخيراً، وحول المناخ قال بايدن الثلاثاء، إن أزمة المناخ «تهديد وجودي»، مشيراً إلى فخره بتصدي بلاده لهذا التحدي على الرغم من أن الاقتصاد سيستمر في الاعتماد على النفط والغاز في المستقبل القريب.
وقال إن «أزمة المناخ لا يهمها إن كنت في ولاية حمراء أو زرقاء». وأضاف أنها «تهديد وجودي ولدينا التزام ليس تجاه أنفسنا؛ بل تجاه أطفالنا وأحفادنا لمواجهة هذه الأزمة».
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9auzr5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"