عادي

إسرائيل تقتل فتى بنابلس.. وواشنطن تخشى انتفاضة في الأفق

01:08 صباحا
قراءة دقيقتين

القاهرة: «الخليج»، وكالات

قتلت القوات الإسرائيلية، أمس الثلاثاء، فتى فلسطينياً في نابلس في شمال الضفة الغربية المحتلة ، فيما زعم الجيش الإسرائيلي أن الفتى فتح النار على جنوده. وبينما حذرت الاستخبارات الأمريكية من اندلاع انتفاضة جديدة، شددت محادثات مصرية أوروبية على ضرورة التهدئة بين الفلسطينيين وإسرائيل، وحذرت من تداعيات خطرة لدوامة العنف.

وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن الفتى حمزة أمجد الأشقر (17 عاما) قتله الجيش برصاصة في الوجه أطلقها عليه جنود إسرائيليون خلال اقتحامهم حي المساكن في نابلس.

وأمس الأول، قتلت القوات الإسرائيلية خمسة فلسطينيين خلال عملية نفذتها في أريحا.

وينفذ الجيش الاسرائيلي بين الفينة والأخرى اقتحامات في نابلس وجنين القريبة في إطار ملاحقة مسلحين تتهمهم إسرائيل بتنفيذ هجمات ضد أهداف إسرائيلية. وتصاعدت وتيرة العنف بين الفلسطينيين وإسرائيل في الأيام الأخيرة. وتتوالى الدعوات الدولية إلى الهدوء وضبط النفس.

في الأثناء، حذر مدير وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «سي أي ايه» ويليام بيرنز من أن الأجواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة شبيهة بما قبل انتفاضة عام 2000.

وزار بيرنز قبل أكثر من أسبوع الأراضي الفلسطينية وإسرائيل والتقى مسؤولين أمنيين وسياسيين من الجانبين. وقال خلال مقابلة في مدرسة جورج تاون للخدمة الخارجية في واشنطن «كنت دبلوماسياً أمريكياً كبيراً قبل 20 عاماً أثناء الانتفاضة الثانية، وأشعر بالقلق، مثل زملائي في مجتمع الاستخبارات، من أن الكثير مما نراه اليوم له تشابه غير سعيد للغاية مع بعض هذه الحقائق التي رأيناها في ذلك الوقت».

ولفت إلى أنه غادر المنطقة وهو يشعر بالقلق، قائلاً «لقد تركت المحادثات التي أجريتها مع القادة الإسرائيليين والفلسطينيين قلقاً للغاية بشأن احتمالات حدوث المزيد من الهشاشة والعنف بين الطرفين».

واعتبر أن جزءاً من مسؤولية وكالة المخابرات هو العمل بشكل وثيق قدر الإمكان مع كل من أجهزة الأمن الفلسطينية والإسرائيلية لمنع هذا النوع من انفجارات العنف التي شهدناها في الأسابيع الأخيرة، مؤكداً أن ذلك سيكون تحديّاً كبيراً.

من جهة أخرى، ناقش وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال لقائه أمس في القاهرة، المبعوث الأوروبي لعملية السلام في الشرق الأوسط سڤن كوبمانز أحدث التطورات على الساحتين الفلسطينية والإسرائيلية، وضرورة التهدئة، والعمل على حل الدولتين.

وأكد شكري أن ما تشهده الساحتان الفلسطينية والإسرائيلية، من وتيرة متزايدة للعنف، يهدد بخروج الأوضاع عن السيطرة، محذراً من التداعيات الخطيرة لاستمرار التصعيد على الأمن والاستقرار في المنطقة، وعلى فرص حل الدولتين. وأكد الموقف المصري الداعي إلى ضرورة تهدئة الأوضاع على الأرض، وتوقف إسرائيل عن القيام بإجراءات أحادية، من شأنها أن تزيد من حالة الاحتقان لدى الشعب الفلسطيني، لما لذلك من أثر مباشر على خلق المناخ المناسب لاستئناف المفاوضات، وعودة الأمل في تحقيق السلام الشامل والعادل على أساس حل الدولتين، وفقاً لمقررات الشرعية الدولية.

بدوره، أكد المبعوث الأوروبي حرص الاتحاد الأوروبي على التشاور والتنسيق مع مصر، بشأن الأوضاع المتوترة في الأراضي الفلسطينية، وسبل وفرص تشجيع الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني على العودة إلى المفاوضات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3rywx3bk

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"