عادي
القمة العالمية للتسامح اختتمت أعمالها تحت رعاية نهيان بن مبارك

الإمارات تقود باقتدار حوار الثقافات المتنوعة

00:15 صباحا
قراءة 3 دقائق
نهيان بن مبارك يكرم بطلات آسيا في الشطرنج

أبوظبي: عماد الدين خليل
تحت رعاية الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، اختتمت أمس الثلاثاء، القمة العالمية للتسامح والأخوّة الإنسانية أعمالها بالعاصمة أبوظبي، والتي أقيمت على مدى يومين، بمشاركة أكثر من 27 متحدثاً من القيادات الفكرية والدينية الدولية، الذين رفعوا في نهاية جلساتهم أسمى آيات الشكر والتقدير لدولة الإمارات وقيادتها الرشيدة، على ما تبذله من جهود متواصلة لتعزيز مبادئ الأخوّة الإنسانية في كافة قارات العالم.

أشاد المشاركون بالتزام دولة الإمارات، ممثلة في وزارة التسامح والتعايش، بتنظيم واحتضان مثل هذه الأحداث الكبرى، ودعوة قادة الأديان والشرائع حول العالم للجلوس معاً، للمناقشة والحوار حول التسامح والتعايش والأخوّة الإنسانية من أجل مستقبل أكثر أمناً وسلاماً يضم الجميع.

وأكدت القيادات الدينية والفكرية المشاركة في القمة، أهمية الحوار المستمر بين الأفكار، والمنطلقات المختلفة والثقافات المتنوعة على أساس من القيم الإنسانية المشتركة، والذي تقوده الإمارات العربية المتحدة باقتدار وحرفية، من خلال تواصلها مع الجميع وتوفير البيئة المناسبة للحوار البناء والمثمر بين كافة ألوان الطيف الإنساني، دونما أدنى تفرقة على أساس الدين أو العرق أو اللون.

وأضافوا أن تركيز الجلسات على قيم معينة مثل الإيمان والتنوع والكوكب والسلام، كان من العوامل الرئيسية التي مكنتهم من تقديم أفكار ومبادرات محددة، تشكل في مجملها منطلقاً رائعاً من أجل أخوّة إنسانية تقبل بالجميع. وشهدت الجلسة الأولى خلال أعمال اليوم الثاني، أمس الثلاثاء، حالة من الحوار الراقي تفعيلاً لحق الجميع في حياة أكثر سعادة وعالم أكثر تعاوناً، وتوافق الجميع من خلال كلماتهم وحواراتهم البينية على أهمية أن تنطلق الدعوة لتعزيز القيم الإيمانية، التي تدعو لاحترام الإنسان مهما كانت قناعته باعتباره إنساناً، خصوصاً عند الأجيال الجديدة ولا سيما الشباب.

كما تناولت الجلسة الإيمان بالتنوع كقيمة مضافة تثري المجتمعات، وطرحت شخصية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كأحد الرموز المهمة في التاريخ الإنساني التي آمنت بأهمية التنوع، مثمنين سعيه الدائم لتحقيق هذا الهدف بل إنه سبب ازدهار الدول والأمم والشعوب.

فيما تناولت الجلسة الثالثة، موضوع السلام كقيمة إنسانية مهمة لتعزيز مبادئ اللاعنف حول العالم، وركزت على أهم منطلقات السلام وعلاقتها بالأخوّة الإنسانية والتسامح، وأشاد المتحدثون بدور وثيقة «أبوظبي للأخوّة الإنسانية» في تعزيز قيم السلام والحوار حول العالم، أما الجلسة الأخيرة فركزت على أهمية الأخوّة الإنسانية كأحد ممكنات الاستدامة.

اختتام بطولة لألعاب التسامح

أشاد الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بنجاح النسخة الأولى من ألعاب التسامح «بطولة آسيا للشطرنج- السيدات»، مثمناً التعاون المثمر بين وزارة التسامح والتعايش والاتحاد الآسيوي للشطرنج، برئاسة الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، رئيس الاتحاد الآسيوي للشطرنج، وكذلك الاتحاد الدولي للعبة، حيث بذل الجميع مجهودات ضخمة من أجل أن تحقق المسابقة أهدافها السامية.

وهنأ الشيخ نهيان بن مبارك، كافة الفائزات بالمراكز الأولى للبطولة، وكذلك بطلات مسابقة الشطرنج للأطفال تحت 12، مؤكداً أن الرياضة ستظل داعماً أساسياً للقيم الإنسانية والأخلاق الكريمة، وفي القلب منها التسامح وقبول الآخر والأخوّة الإنسانية.

جاء ذلك عقب تكريم الشيخ وزير التسامح والتعايش للفائزات ببطولة آسيا للشطرنج للسيدات، يرافقه الشيخ سلطان بن خليفة بن شخبوط آل نهيان، وعفراء الصابري المدير العام بوزارة التسامح والتعايش، وأقيمت البطولة ضمن أنشطة مهرجان الأخوّة الإنسانية الذي تنظمه وزارة التسامح والتعايش ضمن احتفالات الإمارات باليوم العالمي للأخوّة الإنسانية.

كما تم تكريم المشاركات الثماني في المسابقة التي تم تنظيمها على هامش البطولة للأطفال تحت 12 سنة بجوائز خاصة من الاتحاد الدولي للشطرنج.

وعبرت المشاركات عن تقديرهن لوزارة التسامح والتعايش على تنظيم هذه البطولة، مثمّنات الدعم الكبير الذي قدمه الشيخ نهيان بن مبارك، مؤكدات أن لعبة الشطرنج وما بها من استراتيجيات مختلفة، تمثل حالة مصغرة للحياة بكافة تفاصيلها وما بها من تحديات تبحث عن حلول.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mw9ny2jm

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"