دبي:«الخليج»
وقّعت «الإمارات العالمية للألمنيوم»، أكبر شركة صناعية في دولة الإمارات، خارج قطاع النفط والغاز، اليوم اتفاقية مع مجلس تنافسية الكوادر الإماراتية «نافس»، لمشاركة أفضل خبرات الشركة في التوطين مع شركات القطاع الخاص.
وقّعت الاتفاقية في موقع الشركة في الطويلة، بحضور الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين.
ووقع الاتفاقية غنام المزروعي، الأمين العام للمجلس، وعبد الناصر بن كلبان، الرئيس التنفيذي للشركة.
وتمتلك الشركة أحد أعلى معدلات التوطين، بعد توطين عدد كبير من الوظائف التشغيلية في قطاع الصناعات الثقيلة. وبموجب الاتفاقية، ستتعاونان لتمكين شركات القطاع الخاص من الاستفادة من خبرات الشركة في التوطين التي اكتسبتها على مدار أربعة عقود.
وبرنامج «نافس: مبادرة وطنية اتحادية هدفها رفع الكفاءة التنافسية للكوادر الإماراتية، وتمكينهم من شغل وظائف مختلفة في مؤسسات القطاع الخاص في الدولة، بالتدريب ودعم الرواتب والمزايا. ويتوقع أن يستثمر البرنامج نحو 24 مليار درهم، لضمان انتفاع 170 ألف إماراتي منه خلال خمس سنوات من تاريخ إطلاقه.
وخلال الزيارة، التقى الدكتور العور، مئات الإماراتيين المعيّنين حديثاً في الشركة.
يذكر أن معدل التوطين في الشركة بلغ 42% في نهاية عام 2022، حيث وظفت 220 إماراتياً، بينهم 100 امرأة.
وقال الدكتور العور «سررت بمقابلة الشباب الإماراتيين الذين يبدؤون حياتهم المهنية في «الإمارات العالمية للألمنيوم»، وأتمنى لهم كل النجاح والتوفيق في المستقبل. دائماً ما كانت الشركة رائدة في التوطين على مدى العقود الماضية، حيث شكلت المواهب المحلية أساساً للقدرة التنافسية العالمية للشركة. ويمكن لجميع الشركات في القطاع الخاص الاستفادة من خبراتها، حيث نعمل على زيادة التوطين في اقتصادنا الوطني».
وقال غنام المزروعي «الشركة شريك رئيسي ل«نافس»، ضمن التوجهات الحكومية الهادفة إلى تقوية الشراكات لتقديم بيئة مثالية لالتحاق المواطنين بسوق العمل الخاص، حيث تؤكد الاتفاقية تعزيز التعاون بما يخدم مصلحة المواطنين الموظفين في القطاع الخاص الذين يقدم لهم البرنامج بمبادراته المتعددة كل سبل الدعم والتمكين. وفي سبيل ذلك، يقدّر المجلس استدامة جهود التكامل مع الشركة لإعداد رأس مال بشري إماراتي منتج وفعال في القطاع الصناعي الخاص».
وقال عبد الناصر بن كلبان «حرصت الشركة منذ نشأتها في أواخر السبعينيات، على توظيف المواطنين وصقل مهاراتهم وتمكينهم، بما يضمن توافر المواهب التي تحتاج إليها الشركة لتحقيق النجاح. كما نهتم اليوم في توفير المزيد من الفرص للمواطنين بما يتماشى مع الأولويات الوطنية. وسررت بتقديم الوزير لبعض موظفينا الجدد. ونتطلع إلى التعاون المثمر مع نافس لدعم برامج تسريع التوطين عبر القطاع الخاص في الدولة».
فيما قالت إيمان القاسم، نائبة الرئيس التنفيذي للموارد البشرية في الشركة: «ستمكننا الاتفاقية من مشاركة معرفتنا وخبرتنا في توظيف مواطني الإمارات وتطوير مهاراتهم لتحقيق النجاح في القطاع الخاص. ونأمل بأن نتعلم من الشركات الأخرى، حيث نسعى دائماً إلى تحسين أداء الشركة فيما يتعلق بالتوطين من أجل تحقيق النجاح لشركتنا ووطننا».
نمو نسبة المواطنين في سوق العمل
أبوظبي: عماد الدين خليل
كشف الدكتور عبد الرحمن العور، وزير الموارد البشرية والتوطين، عن نمو في نسبة استقطاب المواطنين ومشاركتهم في سوق العمل؛ حيث شهد السوق نمواً بنسبة بلغت 13% في عدد العمالة، و11% في العمالة الماهرة، إضافة إلى تسجيل عدد من الشركات.
وأكد رداً على «الخليج»، أن هذا يعد نمواً كبيراً في سوق العمل بالدولة، ما يدفع للحاجة إلى نمو أكبر في المستقبل، لمواكبة تغيرات سوق العمل، وتعزيز رفد السوق بالكوادر والكفاءات المؤهلة، مؤكداً أيضاً أن سوق العمل في الإمارات متوازن وواضح من دون تمييز في الأجور، بدليل توظيف أكثر من 28 ألف مواطن في شركات القطاع الخاص خلال العام الماضي منذ إطلاق برنامج «نافس».
وحول بعض التحديات التي تواجه شركات القطاع الخاص في طلبات أو اشتراط المواطنين العمل في إمارات مختلفة، قال: الشركات الخاصة تعرض وظائفها حسب الشواغر المتوفرة لديها، وبحسب ما يناسب نشاطها الاقتصادي، والشركات التي ترغب في توظيف المواطنين لديها الخيار في أن تستقطب الكوادر المواطنة الذين سجلوا للعمل عبر «نافس» وفق الموقع الجغرافي المناسب لها. وأضاف وزير الموارد البشرية والتوطين، أن سوق العمل في الإمارات متكافئ، ولا يجوز التمييز سلباً للمواطن على أساس أن هناك دعماً يتلقاه؛ حيث لا يجوز للشركة الخاصة أن تعطي للمواطن أجراً أقل من غير المواطن في نفس الوظيفة.
