الإمارات.. واحة الأخوة الإنسانية

00:01 صباحا
قراءة 3 دقائق

السلام والتسامح ينبعان من القيم والمبادئ التي تقود الأمم إلى بلوغ أسمى مراتب الإنسانية، ودولة الإمارات تعد اليوم من الدول الرائدة في المنظومة الإنسانية، بل أصبحت واحة للسلام والتسامح والأخوة الإنسانية، وذلك منذ تأسيسها على يد القائد المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، الذي وضع قواعد هذه المنظومة الإنسانية، التي أصبحت نموذجاً يحتذى. فقد أسس مجتمعاً قائماً على العدالة الاجتماعية والمساواة، ورسخ قيم التسامح والسلام بين أفراد المجتمع، وهذا الإرث أصبح قانوناً وعرفاً في دولة الإمارات، ليعيش الإنسان مطمئناً على نفسه وأسرته، ويبيت في استقرار وسعادة.

واليوم يعيش في دولة الإمارات أكثر من 200 جنسية تختلف لغاتهم وألوانهم وثقافاتهم وأديانهم، وتجمعهم الأخوة الإنسانية، وقد قال زايد الخير رحمه الله في إحدى مقولاته الخالدة: «إننا نتطلع إلى غد مشرق دعامته القوة وسنده الحق ومضمونه التكاتف والتآزر وأساسه الأخوة والتضامن والعدل وشعاره فعل الخير وتحقيق السلام». وعلى الرغم من مرور سنوات على رحيله إلا أن القيادة في دولة الإمارات تعمل بشكل استثنائي على إنماء وتطوير المنظومة الإنسانية في دولة الإمارات، لتكون رسالتها رسالة سلام وحب ووئام للعالم.

ومع بداية كل صباح تبعث دولة الإمارات برسائل السلام والتسامح إلى العالم بطرق مختلفة، منها على شكل مساعدات تقدمها إلى المحتاجين والفقراء حول العالم، ومنها مبادرات تقوم بها وتتبناها بشكل مستمر لترسيخ مبادئ التسامح والسلام في المنطقة والعالم، ومنها مبادرة اليوم الدولي للأخوة الإنسانية التي انطلقت من العاصمة أبوظبي وأقرت بها الأمم المتحدة بإجماع أعضائها احتفاء بتوقيع وثيقة الأخوة الإنسانية في فبراير 2019 بين البابا فرنسيس وإمام الأزهرالشيخ الدكتور أحمد الطيب، وتعد الأولى من نوعها في العالم، والتي ترسخ مبدأ الأخوة الإنسانية حول العالم. وقبل أيام وتحت رعاية رئيس الدولة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حفظه الله، تم تكريم الفائزين بجائزة زايد للأخوة الإنسانية، في نسختها الرابعة لعام 2023، وتعتبر هذه المبادرة من المبادرات الكثيرة التي تطلقها دولة الإمارات لنشر السلام والتسامح باعتبارهما صمام الأمن والأمان في مختلف المجتمعات.

تعتبر المساعدات الخارجية لدولة الإمارات من الرسائل المباشرة لنشر السلام والطمأنينة في المجتمعات الفقيرة، والتي تعاني من الجوع والنقص في المواد الأساسية للعيش، وانعدام التعليم والصحة، فهذه المساعدات أصبحت اليوم بمثابة شريان حياة للملايين من البشر من كل بقاع الأرض، والجسور الجوية والبحرية والبرية لا تتوقف بين حدود العالم من قبل المؤسسات الخيرية والإنسانية لدولة الإمارات. واحتلت دولة الإمارات المركز الأول في المساعدات الخارجية على مدى سنوات كثيرة وفق تقارير أممية ودولية، وهذا الإنجاز الإنساني لم يأتِ سدى، وإنما هو نتاج جهود أعوام كبيرة من العمل الجاد في المنظومة الإنسانية، التي وضعتها الحكومة الرشيدة ضمن أولوياتها، وذلك لإيمانها بأن الإنسان يستحق أن يعيش حياة كريمة وسعيدة.

وفي الوقت الذي انشغلت فيه كثير من الدول بجائحة كورونا أثبتت دولة الإمارات أنها دولة صديقة للجميع، فقد أرسلت مساعدات إنسانية إلى أكثر من 117 دولة، منها مساعدات عينية بتبرعها السخي لمنظمة الصحة العالمية، كما أرسلت مساعدات طبية ومعدات ولقاحات فيروس كورونا إلى الفقراء والمحتاجين، وكانت خير عون للدول المتضررة من الأزمة الصحية، ومدت يديها إلى الجميع.

ما أجمل أن يعيش البشر في وئام وسلام وتسامح، وإن هذا الإرث الذي تركه المؤسسون لدولة الإمارات أصبح نمطاً للحياة في دولة الإمارات، وأصبح الاحترام والمحبة متبادلين بين البشر في هذا الوطن الغالي.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/57zk2kh5

عن الكاتب

إعلامي وكاتب في المجال السياسي

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"