أثار معلم هندي جدلاً خلال الأسابيع الماضية، بعد زعمه التمتع بقوى خارقة تمكنه من شفاء المرضى، وعلاج الأشخاص الذين «تتملكهم الاشباح»، والمساعدة في التغلب على المشاكل التجارية والمالية.
ويظهر المعلم ديريندرا شاستري (26 عاماً)، الشهير باسم باجشوار دهام ساركار، رئيس معبد باجشوار دام في ولاية ماديا برديش، وسط الهند، مرتديا ملابس ملونة، وقبعات مماثلة لتلك التي كان يرتديها حكام البيشوا في ولاية ماهاراشترا، خلال القرن الثامن عشر، وتمكن بسبب ادعاءاته من حشد عدد كبير من الأتباع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بحسب «BBC عربي».
وسلّطت الأضواء بشكل كبير على شاستري في الهند، في يناير/ كانون الثاني الماضي، بعدما قام شيام ماناف، الذي يدير جمعية تحمل اسم «حركة القضاء على الخرافات»، بالتشكيك فيما يدعيه المعلم حول امتلاك قوى علاجية وقدرته على قراءة أفكار الناس، بل وعرض دفع مبلغ 3 ملايين روبية، إذا قبل شاستري أن يقرأ بشكل صحيح أفكار 10 أشخاص، يختارهم ماناف بنفسه.
اللافت أن شاستري غادر مدينة ناجبور في ولاية ماهاراشترا من دون قبول التحدي، فقال البعض عنه إنه هرب، فعاد وأكد أن خروجه لم يكن هروباً، لكن لا يمكنه قبول التحدي في هذه المدينة تحديداً، بل يريد أرضاً محايدة، لكن ماناف أصرّ أن يقبل شاستري إجراء التحدي في ماهاراشترا، بما أنها المكان الذي أدلى فيه بمزاعمه حول امتلاك قوى خارقة.
استمرار مزاعم شاستري زادت من الانتقادات ضده، حيث اتهمه البعض بممارسة السحر، ونشر الخرافات وتنفيذ حيل رخيصة لإثارة إعجاب الجماهير. وقام مختصون بألعاب السحر والخفة وقراءة الأفكار والخدع العقلية، بإثبات قدرتهم على تحقيق مآثر مماثلة، قائلين إنها مجرد فن أدائي معروف، وليست هبة إلهية.
من جانبها، قالت خبيرة ألعاب خفة سوهاني شاه، إن «ما يفعله شاستري هو سلسلة ألعاب عقلية، لا يمكنك أن تسميها معجزة. إنه شكل من أشكال الفن، ومهارة ويمكن اكتسابها. إذا أخبرك أي شخص بأنها معجزة، فهو ينشر الخرافات والأكاذيب».
وشكك زعماء دينيين بارزين بقدراته، وقال أحدهم إن كان «شاستري قادراً على اجتراح المعجزات، فعليه إصلاح المنازل المتصدعة في بلدة جوشيماث في جبال الهيمالايا».
