عادي
خلال توقيع اتفاقية تعاون رباعية بحضور خالد بن زايد وأحمد بن طحنون

دعم توطين مهنة «مدرس متخصص تربية خاصة» بمؤسسة زايد العليا

20:02 مساء
قراءة 4 دقائق
خالد بن زايد وأحمد بن طحنون مع المتلحقين بالبرنامج

أبوظبي:«الخليج»

أكد سموّ الشيخ خالد بن زايد آل نهيان رئيس مجلس إدارة «مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم»، أن المبادرات والمشروعات التي تطلقها المؤسسة تأتي في إطار توجيهات قيادتنا الرشيدة التي لا تألو جهداً في دعم كل فئات المجتمع، وأن ملفّ التوطين يأتي من ضمن الأولويات الوطنية، وأحد أهم مؤشرات الأداء الرئيسية في الدولة.

جاء ذلك خلال توقيع اتفاقية التعاون بين جامعة الإمارات، وهيئة الموارد البشرية لإمارة أبوظبي، ومؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، ووزارة الدفاع، ممثلة في هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، بتوطين مهنة «مدرس متخصص تربية خاصة» في المؤسسة بتأهيل الباحثين عن عمل من الكوادر الوطنية، وتنفيذ برنامج دراسي، لتنمية مهارات 60 متدرباً من حملة الثانوية العامة من الذكور وبحسب رغبتهم، وتأهيلهم أربع سنوات، بعد استكمال متطلبات الخدمة، للتوظيف لدى المؤسسة، شرط اجتيازهم للبرنامج الدراسي بنجاح.

وحضر توقيع الاتفاقية اللواء الركن الطيار أحمد بن طحنون آل نهيان، رئيس هيئة الخدمة الوطنية والاحتياطية، وزكي أنور نسيبة، الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات، وأحمد تميم الكتّاب، عضو المجلس التنفيذي رئيس دائرة الإسناد الحكومي، ووقعها عن جامعة الإمارات الدكتور غالب البريكي، مدير الجامعة، وعن هيئة الموارد، أمل الجابري، المديرة العامة، وعن مؤسسة زايد، عبدالله الحميدان، الأمين العام، وعن هيئة الخدمة الوطنية العميد الركن علي المنصوري، مدير الاعلام والاتصال.

ووجه سموّ الشيخ خالد، كلمة إلى المرشحين هنّأهم فيها على الإلتحاق بالبرنامج الدراسي وقال: إن القيادة الرشيدة تؤمن بالشباب وقدراتهم وإمكاناتهم كونهم طاقة خلّاقة ومحركاً أساسياً في مسيرة التنمية، وتعمل على تعزيز قدراتهم وتنمية ومواهبهم، وتزويدهم بالمهارات التي تمكّنهم من المشاركة الفاعلة في تصميم مستقبل دولتهم ومجتمعهم بأفكارهم المبتكرة وتصوراتهم ومقترحاتهم التطويرية.

ودعا الشباب الملتحقين بالبرنامج إلى المثابرة والعمل بكل عزم وإصرار وإيجابية، لطرح الأفكار والمبادرات التي تمكّنهم من ابتكار حلول عملية لمواجهة التحديات التي تعوق تحقيقهم لآمالهم وطموحاتهم وتقف في وجه أولئك الذين يسعون بأفكارهم الهدّامة إلى تدمير كل معاني الإنسانية والتسامح والسلام، التي تشكل أسمى القيم في أي مجتمع من المجتمعات.

وأوضح سموّه، أن دعم التوطين في التربية الخاصة لا يتعارض مع جهود المؤسسة لاستقطاب المواهب العالمية في رعاية وتأهيل أصحاب الهمم.

وقال زكي نسيبة «تفخر جامعة الإمارات باحتضانها لكلية التربية التي تُعزّز على الدوام مكانتها مركزاً للتميّز الأكاديمي في المنطقة بحصولها على الاعتماد الدولي من مجلس الاعتماد في إعداد المُعلمين في الولايات المتحدة. ونتطلّع بهذه الاتفاقية إلى تخريج الكوادر التعليمية المُتخصّصة والمُتميّزة، التي تتمتّع بالمعرفة والمهارات والمهنية في تعليم هذه الفئة الغالية على قلوب الجميع وفقاً للمعايير التربوية المُعترف بها عالمياً».

وقال أحمد الكُتّاب «تضيء هذه المبادرة على دور أصحاب الكفاءات المحليّة في دعم تنوّع اقتصاد الإمارة، كما تؤكد توفير الفرص لأبنائنا في مجالات متعددة التخصصات لتحقيق التوازن في متطلبات سوق العمل. كما تُبرِز الدور الحيوي للشراكات الاستراتيجية في مواءمة مخرجات التعليم مع احتياجات سوق العمل من خلال تجهيز كوادر وطنية مؤهلة وتنافسيّة».

فيما قال عبدالله الحميدان: نحن دائما في المؤسسة ندعو ونشجع الطلاب على الالتحاق بأقسام التربية الخاصة في التخصصات التي يحتاج إليها سوق العمل، لأننا نحتاج إلى كوادر وطنية مؤهلة تلتحق بالعمل معنا في هذا المجال الإنساني لسدّ النقص في الكوادر الوطنية. مشيداً بما تقدمه جميع مؤسسات الدولة من دعم كبير لأصحاب الهمم، ما يسهم في رفعة وتقدم وطننا الغالي الإمارات.

جامعة الإمارات

وبموجب الإتفاقية تختار جامعة الإمارات الطلاب ممن استكملوا الخدمة الوطنية من قائمة مرشحي الهيئة، الذين سيلحقون بالبرنامج الدراسي (مدرس متخصص تربية خاصة) وفقاً للمعايير التي تضعها الجامعة بالتنسيق مع المؤسسة، وتوفير تقارير دورية للهيئة وللمؤسسة وتزويدهما بخطة البرنامج الدراسي على أن يكون مطابقاً للمعايير والمتطلبات، ويتركز التخصص الفرعي لطلبة البرنامج على الإعاقات الذهنية والتوحد ومتعددي الإعاقة. كما تنسق الجامعة مع المؤسسة بشأن التدريب الميداني للطلاب في مواقع لاكتساب عدة خبرات متنوعة، وتقدم تدريبات إثرائية عملية للمواضيع التي لا يتضمنها البرنامج الدراسي الاعتيادي.

دور هيئة الموارد البشرية

أما الهيئة فتزوّد الجامعة والمؤسسة بقائمة أسماء الراغبين والمرشحين من المواطنين المسجلين في قاعدة بيانات الهيئة للالتحاق بالبرنامج الدراسي، و يُشترط أن يكون المرشح مسجلاً لدى الهيئة، لتسهيل عملية اختياره ضمن مجموعة الدارسين لدى المؤسسة، وبما يتلاءم مع متطلباتها، وتتابع اأداء المتدربين طوال التدريب، استناداً إلى التقارير الشهرية الواردة من الجامعة والمؤسسة للهيئة، ومتابعة إجراءات توقيع عقود التوظيف مع المتدربين بعد تخرجهم، وتتحمل الهيئة إجمالي كلفة المكافآت الشهرية للطلاب الدارسين، لأربع سنوات، على أن تسدد الكلفة الشهرية للطلبة الدارسين إلى الجامعة وبالتنسيق معها.

مهمة مؤسسة زايد العليا

وتلتزم مؤسسة زايد العليا لأصحاب الهمم، باختيار الطلاب من الباحثين عن عمل والمسجلين في قاعدة بيانات الهيئة، للالتحاق بالبرنامج، وفقًا للمعايير التي تضعها الجامعة، ولمتطلبات الهيئة وحاجتها وبما يتوافق مع احتياجات المؤسسة وفق التوزيع الجغرافي لمواقع سكن المرشحين، وإعداد وتوقيع عقود التدريب مع الطلبة الدارسين الذين يقع عليهم الاختيار، وتزويد الهيئة بصورة من تلك العقود، والمتابعة والإشراف على أداء المتدربين طوال البرنامج التدريبي، وتوظيف الطلبة الدراسين خلال مجة لا تتجاوز 90 يوماً من تاريخ إنهائهم البرنامج الدراسي.

الخدمة الوطنية

وتنسّق هيئة الخدمة الوطنية مع باقي الأطراف بتحديد المستهدفين من أسماء الراغبين في الالتحاق في البرنامج ممن استكملوا متطلبات الخدمة، وبتبادل البيانات اللازمة مع الجامعة والهيئة والمؤسسة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/hs9u7b82

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"