عادي

وزيرة الخارجية الفرنسية تبدأ زيارتها للبرازيل بلقاء «سيلفا»

20:36 مساء
قراءة دقيقتين

برازيليا- (أ ف ب)

بدأت وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا، يوماً من المحادثات في برازيليا الأربعاء، بهدف «إعادة إطلاق الشراكة الاستراتيجية» بين البلدين، بلقاء مع وزيرة البيئة مارينا سيلفا.

ومن المقرّر أن يستقبل الرئيس الجديد لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، كولونا بعد الظهر (6,00 مساءً بتوقيت غرينتش)، في الوقت الذي أتاحت فيه عودته إلى السلطة في كانون الثاني/ يناير الظروف لاستئناف علاقات جيّدة بين باريس وبرازيليا ولاستعادة الثقة بين البلدين، بعد أزمات حادة في عهد جايير بولسونارو.

قبل ذلك، تلتقي كولونا نظيرها ماورو فييرا، الذي ستعقد معه مؤتمراً صحفياً.

وقالت كولونا في مقابلة عبر البريد الإلكتروني مع صحيفة «فولها»: «مجيئي إلى البرازيل هو خطوة أولى لإعادة إطلاق شراكتنا الاستراتيجية»، في الوقت الذي تأتي فيه زيارتها للتحضير لزيارة الرئيس إيمانويل ماكرون، للبرازيل في موعد لم يُعلن عنه بعد.

وأضافت: «نتشارك تحديات مهمة وطموحات كبيرة من أجل تعدّدية فعّالة وأمن دولي وحماية البيئة».

ودعت إلى «تعزيز العلاقات الاقتصادية» مع البرازيل، الشريك الاقتصادي الرئيسي (لفرنسا) في المنطقة، كما أعربت عن دعم باريس لانضمام البرازيل إلى منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، ولم يتقدّم هذا الملف خلال عهد بولسونارو بسبب الأضرار البيئية وإزالة الغابات في الأمازون.

أما الملف الآخر الذي وصل إلى طريق مسدود للأسباب ذاتها، فقد كان تصديق الاتفاق على التبادل الحر بين الاتحاد الأوروبي ومجموعة ميركوسور، أي الاتحاد الجمركي بين البرازيل والأرجنتين وأوروغواي وباراغواي.

وعبّرت كولونا عن «الترحيب بطموحات حكومة لولا» في ما يتعلق بالمسائل البيئية، مؤكدة أنّ الاتحاد الأوروبي سيحلّل ما إذا كان الاتفاق مع ميركوسور يوفّر الضمانات اللازمة في هذا الشأن.

وقالت إنّها تأمل في التعاون مع البرازيل لتحديد نماذج جديدة للحفاظ على الغابات والتنمية المستدامة، معتبرة أنّ هذه الدولة الواقعة في أمريكا الجنوبية، تملك كل الأدوات اللازمة لتصبح قوة خضراء.

وأشارت كولونا إلى دعم ماكرون- الذي اتصل مرّتين هاتفياً بالرئيس اليساري لولا منذ انتخابه- للديمقراطية في البرازيل التي تعدّ «أحد اللاعبين الدوليين الكبار»، والتي تُتنظر عودتها بقوة إلى الساحة الدولية.

وستتوجّه كولونا الخميس، إلى ساو باولو (جنوب شرق) العاصمة الاقتصادية والمالية للبرازيل.

وتعدّ فرنسا ثالث أكبر مستثمر أجنبي في البرازيل، باستثمارات تبلغ 32 مليار دولار.

كما أنّ 500 ألف موظف برازيلي يعملون في 1100 شركة فرنسية، ما يجعل من فرنسا أكبر صاحب عمل أجنبي في البلاد.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mw7dhwre

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"