دبي: حمدي سعد
أكد مسؤولو شركات أن استراتيجيات دولة الإمارات المتعلقة بالاستدامة تمثل حافزاً كبيراً للمؤسسات والشركات للاستثمار في الحلول والتقنيات المستدامة في الدولة التي تتبنى استراتيجيات طويلة الأمد للحفاظ على البيئة والمناخ وفقاً للمعايير الدولة المتبعة.
وتستأثر الاستثمارات التقنية المستدامة بحصة تتراوح بين 5 و10% من حجم إنفاق دولة الإمارات المتوقع وصوله إلى 74 مليار درهم على قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات العام الجاري، وفقاً لمؤسسة البيانات الدولية «آي دي سي»، مدعومة بالمبادرات التي تأتي في سياق عام الاستدامة 2023.
وقال حسن النقبي، الرئيس التنفيذي، خزنة داتا سنتر: أصبحت الاستدامة ضرورة أساسية تشمل الأعمال في كل القطاعات تقريبًا وتبذل دولة الإمارات جهودًا مدروسة بعناية لضمان الانتقال إلى مستقبل أكثر استدامة، وذلك من خلال نشر مبادرات استراتيجية طموحة في إطار مساعيها الدائبة لمواجهة التغير المناخي ومن الطبيعي أن ترتبط مفاهيم الحفاظ على البيئة بصورة مباشرة مع قطاع تقنية المعلومات عامة ومراكز البيانات حيث تسعى المؤسسات إلى الحدّ من بصمتها الكربونية، عن طريق مراكز استضافة البيانات، والاستفادة من التطورات التكنولوجية للأنظمة السحابية وعبر إنشاء مراكز البيانات الخضراء التي توفر فرص توفير استهلاك الطاقة وغير ذلك.
وقال جيوتي لالشانداني، نائب الرئيس والمدير العام لمجموعة مؤسسة البيانات الدولية «آي دي سي» إن جهود دولة الإمارات تعد أبرز المحفزات التي تساعد على الإنفاق على التقنيات المستدامة في الدولة، متوقعاً إسهام التحول الرقمي في خفض الانبعاثات بنسبة تتراوح بين 10% و20%.
وأضاف، إن خطط الإمارات الاستراتيجية تمثل محركاً رئيسياً لمواصلة الاستثمارات في التقنيات المحفزة لتوفير الطاقة وخفض الانبعاثات الكربونية السنوية بما يتواكب مع أجندة الدولة بهذا الخصوص والتي ستستضيف مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP28 هذا العام، ودافعاً أساسياً لمواصلة المؤسسات الحكومية والخاصة رفع معدلات الاستثمار في هذه التقنيات.
وقال عمرو المصري، المدير الإقليمي في منطقة الشرق الأوسط في شركة «جينسيس»: خطت دولة الإمارات خطوات كبيرة في رحلة التحول الرقمي بالاعتماد المتزايد على التقنيات المستدامة لتوفير الطاقة وتقليل أو عدم استخدام الورق لخفض التكاليف بهدف تقديم خدمات حكومية أفضل وأسرع وأكثر كفاءة.
وأضاف، إن دمج حلول الاستدامة مع مراكز البيانات واستخدام الذكاء الاصطناعي والروبوتات ونظم الدردشة الآلية تُمكّن من تقليل الانبعاثات عبر أتمتة العمليات وتبسيط التفاعلات مع العملاء وتساهم في خفض التكاليف وتلبي المتطلبات المستقبلية الصديقة للبيئة.
