عادي

إنقاذ تحت الضغط والضحايا تجاوزوا 13 ألفاً بتركيا وسوريا

00:05 صباحا
قراءة دقيقتين
1
1

تواصلت عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين، أمس الأربعاء، بعد يومين على الزلزال المروع الذي ضرب تركيا وسوريا، لكن الوقت بدأ يضيق أمام عناصر الإنقاذ في محاولتهم العثور على ناجين، فيما تجاوزت حصيلة الضحايا المؤقتة 12 ألف قتيل، بينما أعلن عن نزوح نحو 300 ألف في المناطق السورية. 

وأوضح مسؤولون وأطباء أن 9057 شخصاً قضوا في تركيا و3300 في سوريا. وأصيب أكثر من 52 ألف شخص بجروح في تركيا و5000 في سوريا. وفي أجواء البرد القارس، يواصل عناصر الإغاثة سباقهم مع الزمن لمحاولة إنقاذ الناجين من الزلزال الذي بلغت قوته 7,8 درجة وضرب فجر الاثنين جنوب شرق تركيا وسوريا المجاورة وتلاه هزات ارتدادية. ويؤدي سوء الأحوال الجوية إلى تعقيد عمليات الإنقاذ، فيما الساعات ال72 الأولى «حاسمة» للعثور على ناجين، بحسب رئيس الهلال الأحمر التركي كرم كينيك.

في محافظة هاتاي التركية التي تضررت بشدة من الزلزال، تم إخراج أطفال وفتية من تحت أنقاض أحد المباني. وقال أحد عمال الإنقاذ، ألبرين سيتينكايانوس «فجأة سمعنا أصواتاً وبفضل الحفارة... تمكنا على الفور من سماع ثلاثة أشخاص في وقت واحد». وأضاف «نتوقع وجود المزيد... إن فرص إخراج الناس أحياء من هنا عالية للغاية». وفي هذه المحافظة، دُمرت مدينة إنطاكية بالكامل وغرقت في سحابة كثيفة من الغبار بسبب الآليات العاملة في إزالة الأنقاض. ويقول السكان «إنطاكية انتهت». وعلى مد النظر، مبان منهارة كلياً أو جزئياً. وحتى تلك الصامدة تبدو متصدعة ولا يجرؤ أحد على البقاء فيها. في غازي عنتاب القريبة جداً من مركز الزلزال، قالت سيدة من السكان إنها فقدت الأمل في العثور على خالتها العالقة تحت الأنقاض، على قيد الحياة. وأضافت «فات الأوان. الآن نحن ننتظر موتانا».

وفي سوريا، تمكن جنود روس ليل الثلاثاء إلى الأربعاء من إخراج رجل كان عالقاً تحت الأنقاض في حلب، وفقاً لوزارة الدفاع الروسية. وأنقذ الجنود الروس الذين يشارك 300 منهم في عمليات الإنقاذ، 42 شخصاً منذ وقوع الزلزال، بحسب الجيش الروسي. وفي المناطق التي لم تصلها مساعدات، يشعر الناجون بالعزلة. وفي جندريس، الخاضعة لفصائل مسلحة في سوريا، قال حسن، وهو أحد السكان الذي فضل عدم الكشف عن هويته، «حتى المباني التي لم تنهار تعرضت لأضرار بالغة». وأضاف «هناك ما بين 400 و500 شخص عالقون تحت كل مبنى منهار، بينما يحاول 10 أشخاص فقط إخراجهم. ولا توجد معدات». 

 وذكرت وسائل إعلام رسمية سورية أن أكثر من 298 ألفاً اضطروا لترك منازلهم بسبب الزلزال المدمر. ويشير هذا الرقم فيما يبدو إلى سوريين يعيشون في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة وتضررت من الكارثة وليس من يعيشون في مناطق تسيطر عليها أطراف أخرى. وذكرت الوكالة العربية السورية للأنباء نقلاً عن حسين مخلوف وزير الإدارة المحلية والبيئة أن الدولة فتحت 180 مأوى للنازحين.

(وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/34fbhvrx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"