عادي

السلاحف البحرية تدفع ثمن تغير المناخ

19:22 مساء
قراءة دقيقتين
صغار السلاحف (رويترز)

أظهرت دراسة أن ارتفاع درجات حرارة المحيط، يعرض بقاء مجموعات السلاحف البحرية للخطر من خلال رفع حرارة مواقع تعشيشها على الشواطئ حول العالم. وأشارت إلى أن السلاحف البحرية لديها قدرة أقل على التكيف مع تغير المناخ.

ومن بين الأنواع السبعة الموجودة من السلاحف البحرية، هناك 6 أنواع مدرجة بالفعل في القائمة الحمراء للأنواع المهددة بالانقراض الصادرة عن الاتحاد الدولي لحفظ الطبيعة، اثنان منها - صقر المنقار وسلحفاة كيمب - معرضان بخطر انقراض أقصى.

وتُعتبر السلاحف أكثر عرضة للتهديد، وتدفع ثمن التعيير المناخي، لأنها على عكس الأنواع الأخرى، مثل الطيور والفراشات، لديها دورة تكاثر أطول وتستغرق وقتاً أطول للتكيف مع التغييرات.

وهكذا، فإن الشواطئ التي تأتي إليها لوضع بيضها، وهي نفسها التي وُلدت فيها، تتدهور بشكل متزايد بسبب ارتفاع مستوى سطح البحر أو عوامل التعرية، ولكن أيضاً بسبب تغير المناخ الذي يسخّن الرمال التي تطمر فيها هذه الزواحف بيضها. بحسب دراسة نشرتها مجلة «رويال سوسايتي أوبن ساينس جورنال».

في الواقع، لا يعتمد تحديد جنس السلاحف المستقبلية على الكروموسومات ولكن على درجات الحرارة خلال فترة الحضانة، فكلما زادت درجة الحرارة، زاد عدد الإناث.

وأظهرت دراسة سابقة أجريت على السلاحف الخضراء في عام 2019 أن ما بين 76 و93% من السلاحف ستكون إناثاً بحلول عام 2100، ما يعيق إمكان العثور على شريك للتكاثر. وهذا من دون إغفال مخاطر فشل الحضانة التي ستزداد مع ارتفاع معدلات الحرارة.

ونظرت دراسة الأربعاء التي تستند إلى نماذج بيانية، في ما إذا كانت السلاحف البحرية قادرة على نقل موسم تكاثرها إلى أوقات أكثر برودة في العام إلى درجات، لخفض درجة حرارة الأعشاش.

وبحسب المعد الرئيسي للدراسة، جاك أوليفييه لالو، فإن هذه النتائج تسلط الضوء على الاحتمال «المقلق حقاً»، بأن انقراضات يمكن أن تحدث، خصوصاً بالنسبة للسلاحف البحرية التي تعيش حول خط الاستواء، حيث تفاوت درجات الحرارة أقل من سائر المناطق، وبالتالي لا يكون للإباضة المبكرة فيها أثر كبير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8yfpsp

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"