عادي

«تشات جي بي تي» يثير جدلاً تعليمياً في سويسرا

16:11 مساء
قراءة دقيقتين

«إنّه مذهل»، بهذه العبارة يصف الأستاذ إريك فانونسيني نصاً أُنشئ باستخدام برنامج «تشات جي بي تي»، أثناء عرضه على شاشة كبيرة داخل أحد صفوف مدرسة في جنيف السويسرية.
ويرأس فانونسيني، وهو أستاذ في اللغة الإنجليزية والفلسفة، ورشة عمل يرمي من خلالها إلى مساعدة زملائه على إيجاد طريقة يتعاملون بها مع أداة الذكاء الاصطناعي هذه التي تحظى بإعجاب متزايد بين صفوف الطلاب في سويسرا ومختلف أنحاء العالم.
ويقول على هامش ورشة العمل إنّ برنامج «تشات جي بي تي» ينطوي على «خطر الإخلال بجانب من جوانب القطاع التعليمي ندركه على نحو معيّن، ما يؤدي إلى طرح عدد كبير من الأسئلة».
وترى سيلفيا أنتونوتشيو أنّ البرنامج الآلي يمثل «اكتشافاً جيداً ومثيراً للقلق في آن».
وليست مدرّسة اللغتين الإيطالية والإسبانية الوحيدة التي تشعر بالعجز أمام أسلوب الغش الجديد هذا.
ويبدي المشاركون الـ140 في ورشة العمل رغبة في تعلّم كيفية التصدي للروبوت الذي يمكنه أن يولّد أي نص يُطلب منه، وتستطيع مختلف الفئات استخدامه منذ أن أطلقته شركة «اوبن ايه آي» التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً، مجاناً عبر الإنترنت في نوفمبر/تشرين الثاني.
و«تشات جي بي تي» قادر على إنشاء نصوص وإعلانات وأسطر شيفرة معلوماتية بثوانٍ. وتنتشر حالياً روايات كثيرة تتمحور على استخدامه الخفي نوعاً ما من الطلاب.
ويطلب إريك فانونسيني، وهو يقف في القاعة المظلمة، من «تشات جي بي تي» أن يعرّف عن نفسه، ليظهر بعد ثوان قليلة على الشاشة نص قصير مكتوب بشكل جيد وغني بالمعلومات و«خال من الأخطاء الإملائية»، بحسب الأستاذ الذي رأى أن النتيجة «مدهشة».

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/mrycvc5p

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"