الخرطوم: عماد حسن
جدد المبعوثون الدوليون موقفهم الداعم للاتفاق الإطاري الذي وقع في الخامس من ديسمبر/ كانون الأول الماضي، معتبرين أنه أفضل أساس لتشكيل حكومة مدنية مقبلة، تقود البلاد إلى تحول ديمقراطي، فيما بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة إلى الخرطوم، يلتقي خلالها رئيس مجلس السيادة الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو «حميدتي».
وعقد المبعوثون الدوليون، من الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا والاتحاد الأوربي وبريطانيا والنرويج وألمانيا والمبعوث الخاص للقرن الإفريقي، اجتماعاً مع القوى السياسية الموقعة على الاتفاق الإطاري، أمس الأربعاء، بقاعة الصداقة بالخرطوم.
وأوضح خالد عمر يوسف الناطق الرسمي للعملية السياسية، في تصريحات صحفية عقب الاجتماع، أن المبعوثين الدوليين خلال الاجتماع أكدوا دعمهم للاتفاق الإطاري، مشيراً إلى أن الهدف من زيارتهم هو الدفع بعملية الاتفاق الإطارى للوصول إلى اتفاق نهائي. وأضاف يوسف أن المبعوثين أكدوا استئنافهم لدعم للسودان الذي انقطع منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي عقب التوقيع على الاتفاق النهائي، موضحاً أن المبعوثين الدوليين يدركون التحديات السياسية والاقتصادية التي تواجه البلاد، مؤكدين دعمهم لكل الأطراف للوصول إلى حل سياسي نهائي في أقرب وقت ممكن.
من جانبه، أكد مساعد وزير الخارجية الأمريكي الخاص للقرن الإفريقي وشؤون السودان بيتر لورد ممثلاً للمبعوثين الدوليين دعمهم ومساندتهم للاتفاق الإطاري، للخروج من الأزمة الحالية. وأشار لورد إلى أن الاتفاق الإطاري هو أفضل أساس لتشكيل حكومة مدنية مقبلة في السودان، وأفضل أساس لإنشاء ترتيبات دستورية لفترة انتقالية تفضي إلى انتخابات.
بدوره، أكد المبعوث البریطاني الخاص للسودان وجنوب السودان روبرت فیرویذر، الدعم الكامل ل«الاتفاق الإطاري» والجھود الجاریة لتوسیع المشاركة لتشكیل حكومة بقیادة مدنیة.
وقال فیرویذر في تغریدة على موقع (تویتر) «نحن والاتحاد الأوروبي من فرنسا والنرویج وأمریكا وألمانیا متحدون وراء الاتفاق الإطاري إضافة إلى الجھود الجاریة لتوسیع المشاركة وتأمین اتفاق نھائي سریعاً لتشكیل حكومة بقیادة مدنیة».
من جهة أخرى، بدأ وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف زيارة إلى السودان يلتقي خلالها رئيس مجلس السيادة الفريق عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق محمد حمدان دقلو.
وتأتي زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في إطار جولة في عدد من الدول الإفريقية والعربية، لبحث علاقات روسيا مع تلك الدول، وقال السفير السوداني لدى روسيا، محمد الغزالي التجاني سراج: إن الزيارة ستتيح فرصة لمناقشة تكثيف التعاون الثنائي، وهي محطة مهمة في تطور العلاقات بين البلدين.
علي صعيد آخر، كشف الناطق الرسمي باسم العملية السياسية خالد عمر يوسف، عن أن مؤتمر شرق السودان الذي سيعقد يوم الأحد المقبل، سيركّز على قضايا السلام والتنمية المستدامة، وكيفية إزالة التهميش عن الإقليم.
