رائدات أعمال: الاقتصاد الرقمي وفّر فرصاً متكافئة للمرأة

شهدت فعاليات اليوم الأول من الدورة السادسة لـ«منتدى الشارقة للاستثمار 2023»، جلسة حوارية بعنوان «ريادة أعمال النساء في الاقتصاد الرقمي»، شاركت فيها فرح شخاشيرو، الشريكة المؤسسة ونائبة رئيس مجموعة غارسيا، وميشيل تارناو، المؤسسة والمديرة التنفيذية لـ«ألاينس كير للتكنولوجيا»، وشافية علي الخييلي، المؤسسة والرئيسة التنفيذية لشركة أصول للاستشارات الهندسية، وأدارها باتريك كوك، مدير تحرير في مجموعة أكسفورد العالمية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا.
وحول العلاقة بين التحول الرقمي وريادة الأعمال، أشارت فرح شخاشيرو إلى أن الاقتصاد الرقمي مكّن رائدات الأعمال من الوصول إلى منصات وتطبيقات ومجالات رقمية متعددة، وألهمهنّ التوجه إلى التجارة الإلكترونية، بما يحقق أهداف التنمية المستدامة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة وتتضمن توفير فرص عادلة ومتكافئة للمرأة في جميع المجالات، بما فيها الاقتصاد الرقمي الذي يدعم رائدات وسيدات الأعمال ويسهم في تمكينهن.
وقالت: «أول تحدٍّ واجهته هو العمل في مزرعة، والثاني هو صعوبة العثور على الموارد البشرية؛ لأن مجال مزارع المستقبل القائمة على الرقمنة والتكنولوجيا، هو قطاع مستحدث يتطور بسرعة فائقة، ولهذا تعاونا مع عدد من الجامعات والمؤسسات التعليمية لتزويد الطلاب بالأدوات اللازمة للعمل في هذا المجال».
وأكدت ميشيل تارناو أن منطقة الخليج، ولا سيما دولة الإمارات، تنعم بالرؤية الشاملة لقياداتها الرشيدة وحكوماتها التي تسعى إلى الريادة على المستوى العالمي في كافة القطاعات، وخصوصاً قطاع الرعاية الصحية، ولا يقتصر تركيزها على الرعاية الصحية الفردية وإنما تشمل المجتمعية والسكانية، حيث أصبحت دولة الإمارات مركزاً لبناء قنوات رعاية صحية سكانية عالمية، تلعب رائدات الأعمال فيها دورهن في البحوث والدراسات العلمية، وهذا ما يبرز دور الدولة الرائد على المستوى العالمي في تحقيق الهدف الثالث من أهداف التنمية المستدامة.
وقالت: «تلعب الشراكات دوراً أساسياً في نجاح رائدات الأعمال، وتسهم الجامعات والمؤسسات التعليمية في الشارقة في تشجيع الشركات على تبنّي التكنولوجيا الحديثة، ويترسخ هذا التعاون بفضل الطبيعة الفريدة للثقافة الإماراتية والمجتمع الإماراتي الذي يولي أهمية كبيرة لتوطيد العلاقات الاجتماعية، حيث يبدي المجتمع رغبة كبيرة في مساعدة رائدات الأعمال على النمو والتوسع والازدهار، مقابل خدماتهن المتميزة ومساهماتهن في نموه وتقدمه».
وأوضحت شافية علي الخييلي أن تبنّي التكنولوجيا على المستويات كافة، لعب دوراً أساسياً في عملية التحول الرقمي، وتسهيل تأسيس الشركات وإطلاق المشاريع في الشارقة، والتغلب على التحديات التي تواجهها، كما أن الشارقة تحتضن عدداً من أبرز المؤسسات التعليمية في الدولة، وتمتلك العديد من المواهب الشابة في قطاعات الهندسة المدنية وهندسة العمارة.
وأضافت: «بدأ تنفيذ كافة مسارات عملية التحول الرقمي في مجال البناء والعقارات، سواء في التخطيط أو التنفيذ أو التوثيق أو التواصل، ومن المتوقع أن يشهد هذا المجال نمواً كبيراً، ولمواجهة التحديات التي تواجه تطبيق التحول الرقمي في هذا المجال، ينبغي تطبيق حلول رقمية مبتكرة تشمل استخدام نمذجة معلومات المنشأة، وإنترنت الأشياء، والذكاء الاصطناعي، والبيانات، والطباعة الثلاثية الأبعاد، حيث تسهم الرقمنة في تعزيز فاعلية عمليات البناء، وتحسين الأداء البيئي، وفقاً للنماذج الرقمية، وتعزيز الأداء الوظيفي من خلال أتمتة العمليات».