عادي

«خليل» بدون دليل

23:20 مساء
قراءة دقيقتين
1

إيمان الهاشمي

خليل مكنية الموسيقار وعازف التشيللو والكمان، الملحن المبدع والرسام الفنان، الذي يحمل جميع معاني الإنسان، البيروتي الأصيل القادم من لبنان، خال أمين الباشا ملك الريشة والألوان، وأخ توفيق الباشا، سيد الأنغام والألحان، فهو أول من شجعهما وشد من أزرهما، وأول من اكتشف موهبتهما ورفع من قدرهما؛ بل يعود الفضل الأكبر له بعد الله في إقناع أهلهما، لتطرق أجمل الفنون بابهما، منذ صغرهما ومطلع شبابهما، إلى أن أصبح ابن أخته أمين رساماً، تحمل لوحاته آيات الجمال فخراً ووساماً، ليتأكد من أن ابن أخته الثاني توفيق قد صار موفقاً، ونجماً عالياً يلمع في السماء موثقاً، والجدير بالذكر أنه كان لخليل مكنية الدور الكبير مع باقي الأصدقاء، فقد عاملهم أيضاً وكأنهم من الأهل أو الأقرباء؛ حيث قام بتعريف الموسيقيّ زكي ناصيف إلى العديد من الوجوه في الوسط الفني، كما قام بتشجيعه والوقوف إلى جانبه بوضوحٍ مباشر وبشكلٍ ضمني، على الرغم من اندلاع مشكلات وتحديات ومعوقات عدة، فإنه لم يأبه يوماً بهذه الاختلافات أو الفروق، لكن للأسف!

بعد كم هذا الخير المزروع بقوة عزيمته وصفاء قلبه، توارى اسمه بعيداً ليأتي اسم الجميع قبله؛ بل يكاد عمله يكون غير معروفاً اليوم في الساحة الفنية، وكأن لا أحد يعلم حقيقة أو هوية خليل مكنية! فالمعلومات عنه منعدمة أو شحيحة جداً، وسيرته الذاتية ليست واضحة أو غير غنية أبداً، ولكن تبقى ثمار ما صنعه مذاقاً حلواً في معاني المعروف، وإن لم ندرك قصة حياته كشخص مشهور أو معروف.

من الجميل أن تفعل الجميل دون أن تنتظر رد الجميل، ومن القبيح أن تفعل القبيح ولا تتوقع الرد القبيح! فالجزاء من «دنس» العمل أيضاً، أليس كذلك؟

الاسم: خليل مكنيّة

التاريخ: غير معروف

الجنسية: لبناني

النشاط: ملحن

من أعماله: ألبوم «ناس بيروت»

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckjmcb5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"