عادي
سلة «غولدمان ساكس» من التقنية انتعشت 21% العام الجاري

أسهم التكنولوجيا تقود ارتفاع مؤشرات «وول ستريت» من جديد

23:24 مساء
قراءة 3 دقائق
بورصة نيويورك (أ.ف.ب)

دبي: خنساء الزبير

انتفضت الأسهم الأمريكية التي تعرضت للهزيمة العام الماضي لترتفع في الأسابيع الأولى من عام 2023 ما أدى إلى صعود الأسواق، ولكن يعتقد بعض المستثمرين أن هذا الاتجاه من غير المرجح أن يستمر. وأسهمت المكاسب المذهلة لأسهم شركات، مثل «انفيديا» و«نتفليكس» و«ميتا بلاتفورمس»، في رفع قطاعات السوق التي خضعت العام الماضي لعمليات بيع مكثفة بما في ذلك قطاعات الخدمات والتكنولوجيا.

ارتفعت أسهم «تيسلا» بنسبة 85% منذ بداية العام، لتصل إلى أكثر من 200 دولار للسهم الواحد. يأتي الارتفاع وسط إعلان عن نتائج مالية قوية لعام 2022 وخارطة طريق استشرافية لعام 2023 ونمو قوي في الطلب. في عام 2022، سجلت أسهم «تيسلا» انخفاضا بنسبة 65%.

كما أن الأسهم الأصغر التي تراجعت في عام 2022، مثل سلة «غولدمان ساكس» من أسهم التكنولوجيا غير المربحة التي تراجعت أكثر من 60% في عام 2022، انتعشت بنسبة 21% هذا العام.

تفاؤل حذر

هنالك مجموعة من العوامل التي تقود هذه التحركات الإيجابية للسوق؛ منها جاذبية الأسهم المنهكة وبعض العوامل المعاكسة مثل انخفاض عائدات السندات. كما أن المشاركين في السوق بدأوا في التخلي عن الرهان على الوضع الهبوطي للأسهم. ولكن رغم كل هذا ذلك يشكك بعض المستثمرين في إمكانية استمرار هذه المكاسب خاصة إذا استمرت الأسواق في تعديل توقعاتها بحسب مقدار رفع أسعار الفائدة الذي يحتاج بنك الاحتياطي الفيدرالي إليه هذا العام للحفاظ على تهدئة التضخم.

يقول والتر تود، كبير مسؤولي الاستثمار في «غرينوود كابيتال»: على الرغم من اعتياد رؤية انعكاس اتجاهات الأسهم في بداية عام جديد فإن المدى الذي حدث فيه هذا العام كان دراماتيكيًا للغاية، ومن المؤكد عدم مقدرته على الاستمرار.

والجدير بالذكر أن غرينوود كابيتال قد باعت مؤخراً جزءًا من أسهمها في بعض الأسهم التي انتعشت الآن مثل ميتا التي ارتفعت بنسبة 45% حتى الآن هذا العام بعد انخفاض العام الماضي بنسبة 64%، وارتفعت نتفليكس بنسبة 18% تقريباً عقب انخفاض العام الماضي بنسبة 51%.

في يناير قفز المؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنسبة 6.2% مع اندفاع العديد من المستثمرين نحو زيادة مراكزهم في الأسهم بعد تقليصها العام الماضي، وما شجعهم على هذا قراءات أقل للتضخم على مدى عدة أشهر. ووفقاً لتقرير صادر عن دويتشه بنك في 3 فبراير فقد ارتفع ارتفعت زيادة مراكز الأسهم للمستثمرين المنتظمين إلى أعلى مستوياتها في عام.

السندات المعتدلة

عززت عوائد السندات المعتدلة التي ارتفعت في عام 2022 (مع رفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي أسعار الفائدة لمحاربة التضخم) خسائر العام الماضي، فقد انخفض العائد على سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات القياسي بنحو 40 نقطة أساس خلال الأسابيع القليلة الأولى من العام إلى 3.4% في بداية فبراير بعد أن وصل العام الماضي إلى أعلى مستوياته في 15 عاماً.

وفي حين أن انخفاض العوائد غالباً ما يزيد من جاذبية الأسهم بشكل عام إلا أنها مفيدة بشكل خاص لأسهم التكنولوجيا والنمو التي عانت تقييماتها عندما ارتفعت العائدات في عام 2022. ومع ذلك اتجهت العوائد إلى الأعلى مرة أخرى في الأيام الأخيرة حيث رفع المستثمرون تقديراتهم لمدى رفع الفيدرالي أسعار الفائدة ومدة إبقائها في الذروة من قبل البنك المركزي. وقد أثر ذلك على الأسهم في الأسبوع الأخير حيث خسر ستاندرد آند بورز حوالي 1.1% بعد أسبوعين متتاليين من المكاسب.

عوامل معاكسة

يرى أحد استراتيجيي ويلز فارجو أن الأسهم التي تقود السوق الآن عرضة لتأثير ارتفاع طويل الأجل في أسعار الفائدة وانكماش اقتصادي، لذلك ربما تكون قيادة المسيرة هذه غير مستدامة. ولقد غطى البائعون على المكشوف 51 مليار دولار من رهاناتهم الهبوطية حتى الآن في عام 2023، أي استعادوا حوالي 6% من إجمالي الأسهم التي تم بيعها على المكشوف، بما في ذلك أكثر من مليار دولار لكلٍ من أسهم أمازون والفابت؛ وفقاً لشركة التحليلات اس 3 والشركاء.

ويرى المحللون أن هذا يمكن أن يستمر ربعاً أو اثنين ويشككون في استمراره عاماً أو أكثر.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/37xhxvbw

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"