عادي
بدلة الانطلاق والعودة للأرض

سلطان النيادي.. أناقة في الفضاء بتنسيق «إيلون ماسك»

01:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
النيادي في محاكاة الانطلاق بمركبة دراغون
سلطان النيادي مرتدياً بدلة الانطلاق والعودة للأرض

دبي: يمامة بدوان
مع بدء العد التنازلي لأطول مهمة عربية في الفضاء، التي يؤديها سلطان النيادي، رائد الفضاء الإماراتي، ضمن طاقم «سبيس إكس كرو 6»، والتي تنطلق في تمام الساعة 11:07 صباحاً بتوقيت الإمارات، يوم 26 فبراير/ شباط الجاري، من مركز كيندي للفضاء بولاية فلوريدا الأمريكية، في مهمة تستمر 6 أشهر، ظهر «النيادي» في أبهى حلة، وهو يرتدي بدلة الانطلاق للمحطة الدولية والعودة إلى الأرض، ليعكس أناقة الرواد في الفضاء، ببدلة ذات لون أبيض مع تقليم أسود.

كانت «سبيس إكس» كشفت عن هذه البدلة العصرية في نهاية مايو/ أيار 2020، ما يفتح آفاقاً جديدة للأناقة مع بدلات الفضاء، حيث يعود تصور النموذج الأولي وتنسيق الألوان إلى «إيلون ماسك»، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «سبيس إكس»، الذي أمضى من 3 إلى 4 سنوات في تطوير البدلة البيضاء الجديدة، التي يرتديها رواد فضاء «ناسا للانطلاق» على متن مركبة «دراغون» التي يحملها صاروخ «فالكون 9».

وأسند «ماسك» في منتصف عام 2017، مهمة تصميم بدلة «سبيس إكس»، إلى مصمم «هوليود» الشهير «جوزيه فرنانديز» الذي صمم بدلات في أفلام سينمائية مثل «واندر وومان»، و«باتمان»، و«ولفرين»، و«سبايدرمان».

العلم الإماراتي

لأول مرة في التاريخ، يزين العلم الإماراتي بدلة الرواد في بعثة «سبيس إكس»، حيث ظهر النيادي وهو يرتديها، وأسفل العلم على ساعده الأيسر كُتب بحروف إنجليزية كبيرة «S.ALNEYADI»، كما جاء في الصور الرسمية التي نشرها قبل أيام مركز محمد بن راشد للفضاء، إلى جانب زملائه في طاقم «كرو 6».

تعديلات وحماية

منذ انطلاق الروسي يوري غاغارين إلى الفضاء، قبل نحو 60 عاما، أجريت العديد من التعديلات على بِدل الرواد، من أجل تجنب أخطاء سابقة وملائمة للوجهات الجديدة التي يطمح الإنسان إلى استكشافها.

وطرأت اختلافات كثيرة على صناعة بدل رواد الفضاء، فكانت أولى البدل التي طرحها القطاع الخاص، والتي يطلق عليها اختصار «LES»، وهي بدلة الانطلاق وإعادة الدخول، تم تقديمها لأول مرة عام 1988، وهي البدلة التي يرتديها الرواد داخل المركبة الفضائية عند الانطلاق من الأرض وعند العودة إليها.

وتتميز البدلة بلونها البرتقالي اليقطيني، وخصصت لتكون بمثابة الملجأ الأخير للرواد في حالات الطوارئ، لكونها تحتوي على عدة طبقات، منها طبقة عازلة حراريا ضد درجات الحرارة المنخفضة في حال لجأ الرواد للهبوط الاضطراري في المحيط، ومنها طبقة مضادة لتأثير قوى الجاذبية لتحميهم من الإغماء أثناء التعرض لدرجات مختلفة من الجاذبية بين الأرض والفضاء، كما أن البدلة مضغوطة جزئياً، لتحمي الرواد من فرق الضغط بين الأرض والفضاء.

وتم القيام لاحقاً ببعض التعديلات على بدل (LES)، فظهرت بدل جديدة مثل (ACES) وغيرها، لكن تستخدم جميعها للغرض نفسه، وهو حماية رواد الفضاء أثناء الانطلاق وإعادة الدخول إلى كوكب الأرض وفي حالات الطوارئ، لكنها لا تصلح للسير في الفضاء.

صفات ومميزات

تمتاز بدلة الانطلاق وإعادة الدخول، بأنها غير مجزأة، من الخوذة إلى الحذاء، ومروراً بالقفازات، حيث تعتبر قطعة واحدة يرتديها رواد الفضاء، كما أنها مضادة للحرائق، وتتميز بخوذة بلاستيكية مطبوعة بتقنية ثلاثية الأبعاد، وقفازات ملائمة لاستخدام شاشات اللمس، إضافة إلى احتوائها على نظام لحماية الأذن من الضوضاء أثناء عمليات الانطلاق للفضاء وإعادة الدخول للأرض.

وتتصف البدلة الجديدة بأنها أخف وزناً، وتتميز بشكل مختلف للخوذة، حيث أصبحت ذات حجم أقل، وفيها سحاب بدلاً من القفل، كما كان في التقليدية، والقفازات ملائمة لاستخدام شاشات اللمس أيضاً، خلال رحلة الانطلاق عبر مركبة «دراغون»، كما صُممت الخوذة لتوفر الراحة لرواد الفضاء داخل المركبة، حيث توجد سحابات عند منطقة البطن لتُعطي مرونة أكثر عند الجلوس أو الحركة، ونظام تبريد للبدلة باستخدام بخار الماء.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdfzxkmr

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"