عادي
في الجلسة الافتتاحية للاجتماع العربي للقيادات الشابة

شما المزروعي: نمكّن الشباب لبناء هويتهم والحفاظ على لغتهم العربية

13:17 مساء
قراءة 3 دقائق
شما المزروعي والحضور
شما المزروعي تلقي كلمتها

دبي: «الخليج»

أكدت شما المزروعي، وزيرة الدولة لشؤون الشباب، نائبة رئيس مركز الشباب العربي، رائدة الشباب للمناخ في مؤتمر الأطراف «كوب28»، أن رؤى الشباب وقصص نجاحهم وتطلعاتهم وطموحاتهم تشكل مرجعية لحكومات المستقبل، لتصميم ووضع سياسات واستراتيجيات شبابية فاعلة تمكّن الكوادر والمواهب الواعدة، وتحقق المشاركة المؤثرة للشباب في التعريف بهويتهم وقدراتهم.

أتى ذلك في الكلمة الافتتاحية التي ألقتها في «الاجتماع العربي للقيادات الشابة» الذي نظمه مركز الشباب العربي، واستضاف 200 من كبار المسؤولين وصنّاع القرار والمتحدثين والخبراء والمتخصّصين في العمل الشبابي، ضمن فعاليات الدورة التاسعة من «القمة العالمية للحكومات» في دبي.

وقالت «اخترنا في مركز الشباب العربي بقيادة وتوجيه سموّ الشيخ ذياب بن زايد، أن نمكّن الشباب لبناء هويته والحفاظ على لغته العربية».

دراسة تجيب عن الأسئلة

وتساءلت «الرواية التي يتناقلها عنا الآخرون، من أين جاءت؟ وكيف تكونت على مر السنين؟ هل نصدقها ونمضي، أم هل علينا العمل سوياً على إعادة بنائها وتجميلها ليس سرداً جميلاً فقط، بل واقعاً ملموساً يعبر عن علاقتها بهويتنا وثقافتنا ومعرفتنا».

وأوضحت أن المركز توجّه خلال العام الماضي، بهذه الأسئلة وغيرها للشباب، مستفسراً منهم عن تعريف الشاب العربي، وقد جمع إجاباتهم ورؤاهم ضمن الدراسة التي ينشر نتائجها في دورة هذا العام من الاجتماع العربي للقيادات الشابة، بعنوان «التطوّر السردي للهوية العربية».

المرتبط بقيمه ولغته

وقالت المزروعي مخاطبة الشباب «بعد أشهر من البحث والدراسة جاءت الإجابة واضحة، فالشاب العربي هو من واجه الأزمات والنزاعات بصلابة، وأسس المشاريع، ووصل إلى المريخ، وهو المثابر، الشهم، الكريم، الطموح، المكافح؛ هو الأصيل، المرتبط بقيمه ولغته، رغم كل التحديات، ويقدم نماذج مشرّفة اليوم في العمل الميداني والتطوع، ودعم المنكوبين ضحايا الكوارث والأزمات، مجسّداً أسمى صور القيم العربية بما فيها من سمات إنسانية وعطاء وتعاضد».

ودعت إلى توفير كل الإمكانات للشاب العربي كي يكون البطل في كتابة قصته وسرديته، وتقديم هويته بقيمها الإنسانية العليا وتسامحها وطموحها وتفاؤلها.

وقالت «آن الأوان للشاب العربي أن يمسك بقلمه، ليكتب فصول روايته بنفسه، ونحن هنا لندعمه ليكون الحل لا المشكلة، ليكون المنتج لا المستهلك، ليكون المبادر وليس المتلقي، ليكون بطل روايته».

وتوجهت إلى الحضور من مختلف أرجاء الوطن العربي والعالم بالقول: «أتمنى منكم أن تشاركونا في بناء هذا السرد الجديد الذي اختاره الشباب العربي لأنفسهم، لينهضوا بمجتمعاتهم وأوطانهم».

وختمت كلمتها بتجديد الترحيب بالمشاركين قائلة «العام الماضي رحبنا بكم في ديار زايد، أصحابَ البيت، لكنكم اليوم أهل البيت وأكثر، فأنتم اليوم أصحاب الحكاية».

الاجتماع العربي للقيادات الشابة

وتحت رعاية سموّ الشيخ ذياب بن محمد بن زايد آل نهيان، رئيس مركز الشباب العربي، تستضيف «القمة العالمية للحكومات» فعاليات الدورة الثانية من «الاجتماع العربي للقيادات الشابة»، بحضور وزراء الشباب وقادة مؤسسات العمل الشبابي، ونخبة من القيادات الشابة في المنطقة والعالم. وتضيء على ثنائية الهوية واللغة العربية، وأهمية تعزيز ارتباط الشباب بهما للارتقاء بسرد الحكاية وبصورة الإنسان العربي.

كما سيعرض الاجتماع أفضل الممارسات والاستراتيجيات العربية في تمكين الشباب والاستثمار في طاقاتهم، لتعزيز إسهاماتهم في مختلف مجالات التنمية عبر بناء قدراتهم ورفدهم بالمهارات.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/cr6trdmx

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"