عادي
إنقاذ أحياء بينهم امرأة مسنة وأطفال بتركيا.. وتوقف البحث عن ناجين في سوريا

عدد ضحايا الزلزال يتخطى 35 ألفاً.. والحصيلة المتوقعة مفزعة

18:39 مساء
قراءة 3 دقائق
2
2

تواصلت، أمس الأحد، ولليوم السابع على التوالي، عمليات الإنقاذ والبحث عن ناجين تحت الإنقاض التي خلفها الزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا يوم الاثنين الماضي، وانتشل عناصر إنقاذ العديد من الأشخاص بينهم مسنة وأب وابنه في هاطاي التركية، على الرغم من تضاؤل الآمال بوجود أحياء، فيما ارتفع عدد ضحايا الزلزال إلى أكثر من 35 ألف قتيل في حصيلة قد تتضاعف، بينما أوقفت فرق الإنقاذ في الشمال السوري البحث عن ناجين. 

وشهدت حصيلة القتلى قفزة كبيرة، أمس الأحد، وارتفعت في كل من تركيا وسوريا من 27 ألفاً عند الظهر إلى نحو 35 ألف قتيل مساء، وفق آخر حصيلة رسمية.

وأعلنت إدارة الكوارث والطوارئ التركية، ارتفاع ضحايا الزلزال الذي ضرب جنوب البلاد، الأسبوع الماضي، إلى 29605 أشخاص. فيما نقلت قناة «تي أر تي» التركية الرسمية عن إدارة الكوارث قولها، إنه تم إجلاء 147 ألفاً و934 شخصاً.

أما في سوريا فقد بلغ عدد القتلى في سوريا بلغ 5273، فيما أعلن مدير مكتب الطوارئ التابع لمنظمة الصحة العالمية بشرق المتوسط، ريك برينان، أن حصيلة ضحايا الزلزال في سوريا بلغت 8500 قتيل، لكنه قال: «من الصعب إعطاء أرقام دقيقة حتى الآن، لأنها تتزايد كل يوم، ونحن ننتظر بيانات دقيقة من الشمال الغربي».

ورغم مرور أسبوع على حدوث زلزال كهرمان مرعش المدمر فإن الهزات الارتدادية لا تزال مستمرة. وأعلن المركز الأورومتوسطي لرصد الزلازل تسجيل 70 هزة أرضية في تركيا أمس الأول السبت، تراوحت بين 3 و4.7 درجات على مقياس ريختر.

بموازاة ذلك، تمكنت فرق الإنقاذ، أمس الأحد، من انتشال العديد من العالقين تحت الأنقاض في مدن تركية عدة، لكن الآمال في العثور على المزيد من الناجين تتراجع، في حين أعلن الدفاع المدني في الشمال السوري انتهاء عمليات الإنقاذ.

وأفادت بلدية قوجا إيلي، في بيان الأحد، بأن فرقها المشاركة في عمليات البحث والإنقاذ بولاية هاطاي، رصدت مؤشرات على وجود شخص حي تحت ركام مبنى في مدينة أنطاكيا. وأوضحت أن الفرق نجحت بعد جهود مكثفة في إخراج السيدة «إسميهان» البالغة من العمر 85 عاماً. وبعد انتشالها من الأنقاض، تم نقلها إلى المستشفى.

كما تمكنت فرق الإنقاذ، في ذات اليوم، من انتشال أب وابنته ورضيع وطفلة في العاشرة من عمرها كانوا في هاطاي أيضاً. ورغم أن الوقت ينفد أمام الأطقم للوصول إلى الضحايا المحاصرين تحت الأنقاض لكن طواقم الطوارئ ما زالت تعثر على ناجين. وفي سوريا، ظلت فرق الإنقاذ في مدينة جبلة غربي البلاد تصارع الوقت بإمكانات محدودة، بينما توشك عمليات البحث على إتمام أسبوعها الأول، ويتضاءل الأمل بالعثور على ناجين، على الرغم من إعلان فرق الإنقاذ في الشمال السوري التوقف عن البحث عن ناجين جراء الزلزال المدمر.

وحثت الأمم المتحدة على ضرورة إنقاذ الأرواح، وطالبت نجاة رشدي، نائبة المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا، بتغريدة على حسابها في تويتر، أمس الأحد، «الجميع بإرسال فرق البحث والإنقاذ والمعدات المناسبة إلى جميع المناطق السورية المتضررة، لإنقاذ أرواح من لا يزال على قيد الحياة تحت الأنقاض».

كما أضافت «يجب أن نساعد العاملين بالخطوط الأمامية الذين يعملون على مدار الساعة.. إنه أمر عاجل للغاية». (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8sj7rf

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"