عادي

فيديو | القمة العالمية للحكومات «عقد» مع المستقبل

00:11 صباحا
قراءة دقيقتين
Video Url
1

عقد من الزمان بالتمام والكمال، منذ انطلاق القمة العالمية للحكومات بدورتها الأولى في 2013، وحتى قمة اليوم 2023، وهي تبحث في كل ما له صلة بتحسين الخدمات الحكومية خدمة للبشر، وكأن عقدها المنصرم، «عقد» مع المستقبل، لسبر أغواره واكتشاف مكامنه للانتقال من مرحلة خدمة الإنسانية إلى رفاهيتها.

«الريادة في الخدمات الحكومية»، كان عنوان القمة الحكومية الأولى التي انطلقت عام 2013، وهي قمة رؤى، واستشراف قيادة حكيمة لمستقبل مشرق.. ومنذ ذلك العام، وهي تسجّل يوماً بعد آخر، خطى ريادية على الساحتين الداخلية والخارجية، لا يمكن لأيّ كان مسايرتها ومجاراتها.

قمة 2023 تُعقد تحت شعار «تشكيل حكومات المستقبل»، وتجمع تحت مظلتها نخبة من قادة الحكومات والوزراء وكبار المسؤولين، وصنّاع القرار، وروّاد الأفكار والمتخصّصين في الشؤون المالية والاقتصادية والاجتماعية من مختلف دول العالم، لتبادل الخبرات والمعارف والأفكار التي تسهم في تعزيز التنمية والازدهار.

هذه القمة التي تدخل عامها العاشر، أنجزت الكثير من الخطط التي وضعتها والأهداف التي عملت على تحقيقها، فهذه المنصة العالمية هدفت إلى استشراف مستقبل الحكومات في العالم، مع التركيز على تسخير التكنولوجيا والابتكار لمواجهة التحديات، فضلاً عن تمكين صنّاع القرار، وإلهامهم، ليكونوا روّاداً للتغيير، بمناقشة القضايا الأكثر إلحاحاً والإضاءة على الحلول الجديدة وغير التقليدية وكيفية مواجهتها.

قمة هذا العام حافلة، بشكل غير مسبوق، لتكون أكبر تجمع حكومي عالمي ينطلق من أرض الإمارات، بحضور 20 رئيس دولة ورئيس حكومة، و250 وزيراً، و10 آلاف من رجال الأعمال والمسؤولين الحكوميين، و80 منظمة عالمية وإقليمية في 220 جلسة، تتحدث فيها 300 شخصية عالمية، ويتخللها إطلاق شراكات مع 80 جهة، ويصدر عنها 20 تقريراً معرفياً.

القمة، اقتصادية، وسياسية، وبيئية، وصحية، وتعليمية، وقمة للطاقة والابتكارات والرقمنة تبحث في مشكلات الماضي، وتنشد المستقبل بالشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص، موضوعاتها تتصل بكل ما يخصّ حياة البشر، من مشاكلهم على الأرض، وحتى طموحهم في الفضاء، لتكون لهم جميعاً مظلة جامعة لكل قضايا الإنسانية للبحث فيها وحلها.

العالم حالياً في أمسّ الحاجة إلى ما يجمع كلمته، ويوحد صفوفه، على الصُّعُد كافة، لأن ما مرّ به خلال السنوات الماضية من أزمات اقتصادية وسياسية، وجائحة «كورونا»، مع العطب الذي أحدثته في بدن العالم، وصولاً إلى الحرب الروسية الأوكرانية، وليس انتهاء بالزلزال المدمر الذي ضرب تركيا وسوريا، جميعها تضع العالم على محكّ الأخوّة الإنسانية التي اتخذت من الإمارات منطلقاً إلى العالم، ليجتمع الشمل على وجوب الاتحاد لخير الإنسانية.

القمة العالمية للحكومات، رسالة الإمارات إلى العالم بأن دولتنا منصة للجميع، وهي دولة للخير والمعرفة وسياستها جامعة، كما أرادها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ويُريدها صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله.

هذا هو نهج الإمارات الاستراتيجي، وتجسيد حيّ لاستمرارية العملية التنموية فيها، وتأصيل لدورها في حل الأزمات وابتكار حلول خلّاقة، وتخفيف حدة النزاعات التي تشهدها مناطق مختلفة من العالم.

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/bdhshh5b

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"