عادي

تيم سميث لجمهور «إكسبوجر»: المصور يمضي معظم الوقت في انتظار اللحظة المناسبة

16:06 مساء
قراءة دقيقتين

«قد يقضي المصور 90% من وقته في انتظار اللحظة المناسبة لالتقاط صورة، وفي 90% من تلك الأوقات قد لا يحدث شيء ذو أهمية» وفق المصور الكندي تيم سميث، خلال محاضرته ضمن فعاليات اليوم الثالث من المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»؛ حيث استعرض نماذج مختلفة من رحلته مع التصوير الفوتوغرافي طوال 15 عاماً، قضاها في توثيق الحياة اليومية في مروج مانيتوبا بكندا، ومجتمعاتها المعزولة والغامضة.

وشارك تيم سميث خلال المحاضرة التي أقيمت بقاعة الحوارات الرئيسية ب«مركز إكسبو الشارقة»، بعنوان «هبة الوقت في المشاريع الفوتوغرافية الوثائقية طويلة الأمد»، العديد من القصص الشخصية الكاشفة عن حبه الغامر لموطنه في كندا الوسطى؛ حيث مثلت له معيشته فرصةً لالتقاط اللحظات المؤثرة.

وسلط سميث الضوء على الجانب الشخصي للمصور الفوتوغرافي، وتحدث عن صديقه كلاير هارلسون الذي تعرف إليه مصادفة بعد عودته إلى بلدة براندون؛ إذ شاهد إسطبلاً لطالما مر من أمامه في سنوات طفولته، فبدأ في التساؤل عن الشخص الذي يمتلكه. وهناك تعرف إلى كلاير الذي بدأ في التردد على إسطبله موثقاً علاقته الشخصية به، ليكتشف أنه معلم سابق حاصل على درجتي ماجستير، لكنه يعيش بمفرده مع أكثر من 30 قطة بعيداً عن أسرته لإصابته بالشيزوفرينيا. والصداقة التي نشأت بينهما سمحت للمصور بتوثيق جوانب خاصة من حياة هذا الشخص الوحيد، الذي دفع سميث أن يغالب دموعه وهو يتحدث عن وفاته، بسبب طيبته الشديدة وفرادته كإنسان محب للناس، وهو ما أكدته بشكل واضح الصور التي عرضها خلال المحاضرة.

وتطرق سميث كذلك إلى الروابط الإنسانية التي تنشأ عند تصوير المجتمعات المغلقة، مثل طائفة «هوتريتيين»، التي خصص جزءاً كبيراً من مسيرته لتوثيق الحياة اليومية لأفرادها، واصفاً إياها بأنها من أنجح نماذج العيش الجماعي المعتمدة على الاكتفاء الاقتصادي الذاتي، والتوزيع العادل لكل الموارد والأرباح. وسرد التاريخ الغني لهذه الجماعة الدينية المهاجرة من أرياف ألمانيا والنمسا، وصولاً إلى أمريكا الشمالية؛ حيث عانت في مطلع القرن العشرين من اضطهاد السلطات الأمريكية لرفضها تجنيد أبنائها للقتال في الحرب العالمية الأولى، ما دفع الآلاف منها للهجرة شمالاً إلى كندا.

وينظم المهرجان معرضاً لتيم سميث، ضمن فعالياته المتواصلة حتى 15 فبراير/شباط الجاري، تحت عنوان «في العالم ولكن ليسوا منه»، الذي يتضمن في الجناح «E40» صوراً من رحلته في مستعمرات «هوتريتيين» بكندا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2tz26w56

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"