عادي

الإمارات: أوضاع الأراضي الفلسطينية المحتلة بالغة الحساسية والخطورة

17:30 مساء
قراءة 3 دقائق

ترأس خليفة شاهين المرر، وزير دولة، وفد دولة الإمارات لمؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس المحتلة، والذي عقد يوم الأحد بمقر الأمانة العامة لجامعة الدول العربية في القاهرة، وذلك في إطار متابعة تنفيذ القرار رقم (781) الصادر عن الدورة العادية (31) لمجلس جامعة الدول العربية على مستوى القمة، والذي نصّ على عقد مؤتمر رفيع المستوى لدعم مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين؛ بهدف حمايتها ودعم صمود أهلها على المستويات السياسية والقانونية والتنموية.

وقال المرر، في كلمة له خلال المؤتمر: «نجتمع اليوم على ضوء الأوضاع الحرجة في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي وصلت إلى مرحلة بالغة الحساسية والخطورة؛ بسبب الإجراءات الأحادية والممارسات غير الشرعية بحق الشعب الفلسطيني، ومدينة القدس ومقدساتها».

إدانة الانتهاكات والاستفزازات

وأضاف، «في ظل هذه الأوضاع الراهنة نرى أولاً: أهمية إنهاء التوترات المستمرة في الأماكن المقدسة وحولها، ووضع حد لتصاعد الخطاب التحريضي بشأنها. ونجدد هنا رفضنا وإدانتنا لأي انتهاكات أو إجراءات استفزازية لتغيير الوضع التاريخي والقانوني القائم في مدينة القدس، وكذلك للاقتحامات المتكررة لباحة المسجد الأقصى المبارك، والتهديد بإعادة اقتحامه مجدداً، ونؤكد مجدداً على ضرورة احترام دور المملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة في رعاية المقدسات والأوقاف في مدينة القدس. وإعادة التأكيد على دعم الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، وأنه يعود إليها الاختصاص القانوني في إدارة شؤون المسجد الأقصى الشريف، وخاصة في ضوء المؤشرات المقلقة، وآخرها اعتراض طريق السفير الأردني أثناء دخوله إلى المسجد الأقصى».

وتابع المرر، «ثانياً: ندعو إلى وقف عمليات هدم الممتلكات الفلسطينية والتهجير القسري للسكان الفلسطينيين من ديارهم. وثالثاً: ضرورة منع الأنشطة الاستيطانية التي وصلت إلى مستويات غير مسبوقة. ونشدد على أن بناء وتوسيع المستوطنات والطرق التابعة لها يشكل انتهاكاً للقانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن الدولي. ورابعاً: وإذ نؤكد على ضرورة وقف جميع هذه الانتهاكات، نحمل سلطات الاحتلال الإسرائيلي مسؤولياتها وفقاً للقانون الدولي. وخامساً: لا بد من إعادة الأمور إلى مسارها السلمي وخلق آفاق سياسية، تصاحبها إجراءات لتحسين الوضع على أرض الواقع، تمهد الطريق للعودة إلى إحياء مسار عملية السلام في الشرق الأوسط».

حماية المسجد الأقصى

وأكد المرر على موقف دولة الإمارات الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى المبارك، ووقف الانتهاكات الخطِرة والاستفزازية فيه، ووقف كافة الإجراءات والممارسات غير الشرعية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك في القدس الشرقية، ودعم الدور الذي تضطلع به كل من جمهورية مصر العربية والمملكة الأردنية الهاشمية للوصول إلى نتائج تلبي تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق، وتتجاوز التحديات القائمة في طريق الاستقرار والسلام، مشيراً إلى أن دولة الإمارات تقدر جهود لجنة القدس، برئاسة الملك محمد السادس، عاهل المملكة المغربية الشقيقة.

دعم جهود السلام

ونوّه وزير الدولة بالدور المهم الذي تقوم به لجنة القدس في حشد الدعم العربي والإسلامي في الدفاع عن مدينة القدس، وأهمية دعمها وتمكينها في لعب دورها الحيوي في هذا الصدد. وأشار إلى أن دولة الإمارات تدعم كافة الجهود الإقليمية والدولية المبذولة للدفع قدماً بعملية السلام في الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين، وصولاً إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وخلق بيئة مناسبة تتيح العودة إلى مفاوضات جدية تفضي إلى تحقيق سلام عادل وشامل.

تلبية احتياجات الفلسطينيين

وأوضح أنه انطلاقاً من التزام دولة الإمارات الدائم والتاريخي والراسخ تجاه الشعب الفلسطيني ودعم متطلباته في تحقيق كافة حقوقه المشروعة بما يكفله القانون الدولي، فإن دولة الإمارات مستمرة في تقديم الدعم اللازم لتلبية احتياجات الشعب الفلسطيني وتمكينه من بناء دولته، وتحقيق أهداف التنمية المستدامة أسوة بكل الشعوب، وفي هذا الصدد أشار المرر إلى أن دولة الإمارات قامت في أكتوبر/تشرين الأول من عام 2022، بتوقيع اتفاقية تعاون بقيمة 25 مليون دولار أمريكي؛ لدعم مستشفى المقاصد في القدس الشرقية، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، وبالتنسيق مع مكتب منسق الأمم المتحدة الخاص بعملية السلام في الشرق الأوسط، وفي ديسمبر/كانون الأول 2022 أرسلت 85 طناً من الأدوية والمستلزمات الطبية لمستشفيات قطاع غزة بقيمة 10 ملايين دولار، هذا فضلاً عن الدعم المتعدد وفي مختلف المجالات، ومساهماتها في دعم عمل وكالة غوث اللاجئين الفلسطينيين (الأنوروا).

وأكد المرر أن دولة الإمارات تقوم بدورها في دعم الموقف الفلسطيني، من خلال عضويتها غير الدائمة في مجلس الأمن في عامي 2022 - 2023، وبالتنسيق مع البعثة الدائمة لدولة فلسطين لدى الأمم المتحدة، والبعثات الدائمة للأشقاء العرب وجامعة الدول العربية. وأعرب، في ختام كلمته، عن تطلعه بأن يحقق هذا المؤتمر النتائج المرجوّة منه، عبر إجراءات وخطوات لدعم الشعب الفلسطيني في هذه الظروف الصعبة. (وام)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/35w37a3e

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"