عادي
رئيس الدولة ومحمد بن راشد يشهدان جلسة للرئيس المصري

السيسي: محمد بن زايد أدى دوراً محورياً في استقرار الوضع المصري

23:15 مساء
قراءة 5 دقائق

دبي: «الخليج»

شهد صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، جلسة حوارية رئيسية للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات 2023.

وأكد الرئيس السيسي، خلال الجلسة، التي حضرها صاحب السموّ الشيخ سعود بن صقر القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، أن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، أدى دوراً محورياً في تحقيق استقرار الوضع المصري في عام 2013، كما قاد جهود دعم الأشقاء العرب.

استقرار الوضع

وقال «إن صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد، ساعد بشكل كبير في استقرار الوضع المصري، حيث زار مصر سنة 2013، وكان يعلم احتياجاتها، حيث أمر بتحويل سفن تحمل سلعاً بترولية حيوية بالبحر المتوسط إلى مصر، لمساعدتها في أزمتها، واستقرار الوضع المصري منذ سنة 2013 تحقق بوقوف الإمارات والأشقاء العرب معها». داعياً الدول الشقيقة إلى أن لا يسمحوا للمغرضين بالتأثير في الروابط الأخوية بين الدول.

وأضاف أن «مصر واجهت الكثير من التحديات المصيرية منذ عام 2011، أبرزها حال الفوضى التي مرت بها، وكلفتها نحو 450 مليار دولار، فضلاً عن أعباء الزيادة السكانية التي بلغت 25 مليون نسمة، ليصل إجمالي عدد السكان إلى 105 ملايين، بعد أن كان 81 مليوناً، قبل 10 سنوات».

الصورة

مؤامرات الأعداء

وأكد الرئيس السيسي، أن المصريين «عاشوا حالاً من التفكك واليأس بعد 2011، بسبب المؤامرات التي حاكها أعداء الدولة، إلا أنها تمكنت من القضاء عليها وتحقيق التنمية. والتجربة المصرية في تحقيق النجاح والنهوض يجب أن تُحكى للناس، ليدركوا كيف عملت الدولة على مواجهة التحديات والقضاء عليها، كل منها بشكل منفرد».

وأشار إلى أن «مصر عانت كثيراً الإرهاب خلال السنوات الأخيرة، إلا أنها نجحت بجهودها في القضاء عليه كلياً إلى أن أصبح من الماضي، كذلك وفرت مناخاً يتسم بالاستقرار الأمني، والدولة اعتمدت منهجية خاصة لحل المشكلات ومواجهة التحديات عبر المبادرات والأفكار الخلّاقة».

41

تحسين الكهرباء

وذكر أن قطاع الكهرباء شهد تحدياً كبيراً في بداية التجربة المصرية بعد أحداث يناير 2011، حيث أنفقت مصر 1.7 تريليون جنيه لتحسين قطاع الكهرباء.

وقال «أصبح لدى مصر الآن القدرة على الربط الكهربائي مع دول عدة من دول الجوار، مثل السعودية واليونان وليبيا، وغيرها، الأمر الذي لم يكن ممكناً لولا الطفرة التي حققتها مصر خلال السنوات الأخيرة في هذا القطاع. ومن أكبر التحديات التي واجهتها مصر أيضاً بطء التنمية العمرانية، حيث ظل الشعب المصري على مدار 150 عاماً يعيش على 5% فقط من المساحة الإجمالية، بمحاذاة نهر النيل، ما سبّب كثيراً من التحديات، وتعمل الدولة على تخطي هذا التكدس ببناء 24 مدينة ذكية جديدة، ومشاريع بنية تحتية مطورة، وتستهدف الوصول بهذه المساحة إلى 12% من إجمالي مصر الإجمالية».

الكبد الوبائي

وعن واقع القطاع الصحي في جمهورية مصر العربية، أوضح الرئيس السيسي، أن الدولة المصرية حققت إنجازاً كبيراً في تطويره وتحسينه، مشيراً إلى أن «الشعب المصري كان يعاني انتشار فيروس الكبد الوبائي «سي» على نطاق واسع، إلا أن هذا المرض أصبح حالياً من الماضي، وتم القضاء عليه نهائياً، بالبرامج والمشروعات الصحية التي نفذتها الدولة».

وأشار إلى حال من الثقة تولدت بين الشعب المصري وقيادته، بعد النجاحات التي تحققت. مؤكداً أن «هذه الثقة مستهدفة منذ نحو عام من المغرضين لهدمها، والعبث في المساحة بين القيادة والشعب».

وذكر أن إنشاء شبكة الطرق، والبنية التحتية التي نفذتها الدولة المصرية، نجحت في منع هدر نحو 8 مليارات دولار، كانت تستهلك بسبب الزحام المروري وحرق الوقود.

الصورة

القضاء على البطالة

ولفت إلى أن «الجهاز الإداري في مصر كان يعاني الترهل والتراجع، بعد عام 2011، حيث وظّف نحو مليون ونصف المليون شخص، ما تعمل الدولة على علاجه بتوفير فرص تقضي بها على البطالة كلياً».

وتطرق إلى الحديث عن العاصمة الإدارية الجديدة في مصر، مؤكدا أنها تقاد بفكر جديد مختلف، يتوافق مع رؤية الدولة وتوجهاتها المستقبلية، حيث عملت على التوسع العمراني لحل أزمة التكدس في منطقة محدودة، نتج عنها الكثير من المشكلات.

دعم الأشقاء

واختتم السيسي حديثة «أقول للشعب الإماراتي إن دعم الأشقاء كان نقطة مضيئة ساعدت في نجاح الدولة المصرية. وأدعو جميع الشعوب للانتباه إلى بلادهم والمحافظة على استقرارها الأمني والاقتصادي».

حضر الجلسة سموّ الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم، ولي عهد دبي، وسموّ الشيخ محمد بن حمد بن محمد الشرقي، ولي عهد الفجيرة، وعدد من الشيوخ وأصحاب المعالي وكبار المسؤولين.

الصورة

حضور كبير
على الرغم من توفير البث المباشر لمحتوى جلسات القمة العالمية للحكومات، إلا أن الجلسة المخصصة لرئيس جمهورية مصر العربية عبد الفتاح السيسي حظيت بحضور كبير من رواد وضيوف القمة العالمية للحكومات، واحتضنت عدداً كبيراً من القيادات والمسؤولين في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة، إذ امتلأت القاعة عن آخرها.
منصة مهمة ومؤثرة
وطن ثانٍ
تحدث الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، خلال الجلسة بكل شفافية ووضوح عن الأوضاع الراهنة في مصر، واتسم حديثة بالتلقائية من دون تجميل، معتبراً أن الإمارات وطنه الثاني، ليروي تفاصيل التحديات وأهم المعالجات العاجلة، وتطلعات مصر وشعبها نحو المستقبل.
مواقف لا تنسى
عبر الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي عن سعادته البالغة، كونه ضيفاً عزيزاً على الإمارات التي وجد فيها فرص استذكار تفاصيل موقف الإمارات ومساندة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، لمصر في عام 2011، ووصفها بمواقف الأشقاء التي لا تنسى.
القيم الإنسانية
قدّم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الشكر والتقدير للإمارات قيادة وحكومة وشعباً 3 مرات خلال الجلسة التي جرت أحداثها ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات، وكانت المرة الأولى عند بداية الجلسة، والثانية والثالثة جاءتا في ختام حديثه في الجلسة، مشيداً بالقيم الإنسانية والمواقف النبيلة للإمارات وقيادتها مع الأشقاء وجميع دول العالم في وقت الأزمات.
مسؤولية عظيمة
أكد رئيس جمهورية مصر العربية، أن القادة الذين يتولون حكم بلدانهم بكل مستوياتها «فقيرة أو غنية، مهددة أو مستقرة، متطورة أو متواضعة»، باتوا مسؤولين عن رعاية شعبها وتاريخها، فإنهم يقبضون على «جمر»، إذ إن المسؤولية هنا عظيمة والمهام استثنائية والقرارات مصيرية لا تقبل التجريب.
رسالة مهمة
وجه الرئيس المصري، رسالة مهمة إلى جميع الشعوب في مختلف المجتمعات، بأهمية عدم الانسياق وراء الأكاذيب، وما تتداوله الأقلام ومواقع التواصل الاجتماعي المغرضة، للوقيعة بين الأشقاء.
أكد الرئيس المصري أن القمة العالمية للحكومات، تعد منصة مهمة ومؤثرة، إذ تمنح الجميع الفرصة للاستماع والاطلاع والتعلم وتبادل الخبرات والقدرات والابتكارات، موضحاً أن القمة في عامها العاشر ما زالت تواصل جهودها لابتكار مسارات جديدة للحكومات في مختلفة المجالات.
مؤثرات الأحداث
أكد عبد الفتاح السيسي أن المؤثرات الناتجة عن أية أحداث تؤثر سلباً على استقرار المجتمعات وازدهار الشعوب «عظيمة وفادحة»، وتترك جراحاً عميقة، تحتاج أكثر من عشر سنوات للعلاج.
رحابة القلوب
«كل الأمن والأمان والسلام والاستقرار للإمارات قيادة وحكومة وشعباً»، بهذه الكلمات الطيبة اختتم الرئيس المصري حديثه أمام القمة، مقدراً رحابة القلوب وسماحة النفوس وحفاوة الاستقبال على أرض الإمارات الطيبة.
8 محاور
ركز الرئيسي المصري عبد الفتاح السيسي في حديثه خلال الجلسة التي استضافتها القمة العالمية للحكومات، على 8 محاور متنوعة، تضمنت القطاع الصحي وما قدمه من منجزات خلال السنوات القليلة الماضية، والطاقة، والتعليم، والإسكان والتشييد والبناء، وخطورة الإرهاب على المجتمع.

 

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p8e8a2w

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"