عادي

مصورون في «إكسبوجر»: تغيرات المناطق القطبية تدق ناقوس الخطر

15:08 مساء
قراءة دقيقتين

أكد ثلاثة من كبار المصورين العالميين، الذين كرسوا أعمالهم الفوتوغرافية ورحلاتهم مع الفرق العلمية العاملة في مجال الأبحاث البيئية، أن التغيرات التي تشهدها المناطق القطبية الشمالية والجنوبية من العالم تدق ناقوس الخطر، وتحفز على بذل المزيد من الاهتمام بقضايا حماية البيئة وتناول التحديات المتصلة بها.

الصورة

جاء ذلك في ثلاث جلسات ضمن برنامج الدورة الثانية ل«القمة البيئية» التي نظمها المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر»، وشارك فيها كل من روبي شون، وكارستن إيجيفانج، وإستير هورفاث، الذين عرضوا تجاربهم، وقدموا لمحات عن المعارض التي يشاركون بها في «إكسبوجر»، ويسلطون الضوء من خلالها على قضايا الاحتباس الحراري، وآثار ذوبان الجليد على البيئة الحيوية للأرض.

الصورة

وفي الجلسة التي حملت عنوان «ضياع العالم الخفي»، تحدث مصور الكهوف الأكثر شهرة، روبي شون، بعد أن عرض للجمهور فيلماً تسجيلياً حول رحلاته المدهشة للكثير من الكهوف الجليدية، واستعرض باقة من صوره التي التقطها في جبال الألب الأوروبية وغيرها. وسلطت الصور الضوء على جمال الكهوف المدهش، للفت اهتمام الناس، وتعزيز تعاطفهم تجاه قضايا حماية البيئة والحد من الأسباب التي تؤدي إلى ذوبان الجليد.

الصورة

وقال شون: «بدأت رحلاتي إلى الكهوف بأحد كهوف إنجلترا، وكنت أستعير الكاميرات من الجامعة لأصور، وأعتبر أن الكهوف هي آلة الزمن التي تأخذنا للوراء لملايين السنين؛ لنعرف أكثر عن الحياة الجيولوجية للأرض».

الصورة

واستعرض المصور الدنماركي كارستن إيجيفانج، أمام الجمهور في الجلسة الثانية التي جاءت بعنوان «غرينلاند- أرض التناقضات» مجموعة من صوره بالأبيض والأسود عن حياة الإنسان والحيوان جنباً إلى جنب في غرينلاند. وسلط الضوء على جوانب ثقافية لافتة للأشخاص الذين يعيشون في غرينلاند، ويمارسون طرق الصيد التقليدية المستخدمة في العصور القديمة.

الصورة

ومن الصور التي عرضها للجمهور واحدة لصياد يبدو مسافراً بين الثلوج، وخلفه كلابه تجر زلاجة المؤن التي يحملها معه في تنقلاته بين الثلوج.

وأوضح إيجيفانج أنه من خلال تصويره لأولئك الصيادين يحاول أن يخبر العالم أن ثمة مجتمعات تعيش في تلك المناطق المعرضة للخطر والدمار بسبب تغير المناخ، وقال: «من لا يصدق قضية تغير المناخ عليه الذهاب لغرينلاند لرؤية ذلك بنفسه».

الصورة

من جانب آخر، عرضت المصورة الهنجارية إستير هورفاث في جلسة بعنوان «القطب الشمالي- كما يراه المستكشفون»، مجموعة من الصور التي التقطتها في مهمة «موزاييك لعلم المناخ الحديث»، التي شاركت فيها برفقة مئات الخبراء؛ للتعرف إلى مصير الجليد البحري والغلاف الجوي بالمحيط المتجمد. وقالت عن هذه الرحلة العلمية الخطِرة: «هناك في الجليد ووسط الظلام الحالك، شعرت كما لو أننا على سطح القمر، ولكن برفقة الدببة».

الصورة

وتنقلت إستير بين مجموعة من الصور التي التقطتها، وروت العديد من التفاصيل عن رحلتها، وكيف تجمدت سفنيتهم، وجُرفت بواسطة الجليد بعيداً، وعاشوا لحظاتٍ خطرة للغاية، وكل ذلك من أجل العودة بنتائج علمية وعينات ثلجية تكشف لهم آثار التغير المناخي وكيفية الحدّ منه.

الصورة
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yckj4wh5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"