دبي: «الخليج»
أكد جاسم محمد البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي لدول الخليج العربية، أن دول المجلس استثمرت في الإنسان، ووفرت له الممكنات التي تساعده على صقل مهاراته وقدراته وتنميتها في مختلف المجالات، ليكون عضواً فاعلاً في مجتمعه، يبتكر، ويخترع ويزيد من مكونات مهاراته، لنحصد جيلاً بعد جيل شاباً قادراً ومتمكناً ومبدعاً.
وأكد خلال "منتدى ملتقى الخبرات الخليجي" ضمن فعاليات القمة، أن مجلس التعاون، وبتوجيهات قادة دول المجلس لم يغفلوا أي جانب يمكن أن يحقق المواطنة الخليجية وتبادل الخبرات. مشيراً إلى أن المادة 20 من الاتفاقية الاقتصادية نصت على «تضع الدول الأعضاء برامج لتشجيع الموهوبين ودعم الابتكار والاختراع، وتتعاون في الملكية الفكرية وتطوير الأنظمة والإجراءات الكفيلة بحماية حقوق المبدعين والمخترعين، وتنسق سياساتها في هذه المجالات تجاه الدول والتجمعات الإقليمية الأخرى والمنظمات الإقليمية والدولية».
المواهب أساس الجاهزية
وأشار البديوي، خلال الجلسة الافتتاحية للمنتدى «حكومات المستقبل: المواهب أساس الجاهزية» إلى أن استراتيجية المجلس في الخدمة المدنية وتنمية الموارد البشرية، وضعت رؤية ورسالة واضحة تسعى لتحقيق خدمة مدنية متكاملة ومستدامة ترتكز على إيجاد بيئة عمل مشتركة للرقي بالخدمات الحكومية، يسندها عدد من القيم المستدامة والتعاون والإبداع والابتكار، والشفافية.
وأضاف: الاستثمار في رأس المال البشري هدف أساسي في هذه الاستراتيجية، جنباً إلى جنب مع وضع السياسات والهياكل التنظيمية المتميزة والتعاون والتمثيل الإقليمي والدولي وتطوير الشراكات مع الجهات المختصة.
تبادل المعرفة
وأكد البديوي، الحرص على استحداث مبادرات متعلقة بتبادل الخبرات الخليجية ومتابعة تنفيذها، لافتاً إلى أنه أمر ضروري، لزيادة الوعي بأهمية تبادل المعرفة والاستفادة القصوى من الخبرات المتوافرة وتبادل التجارب بين الدول من أجل الوصول الى التنسيق والتكامل والترابط بين الدول الاعضاء، الذي نصّ عليه النظام الأساسي لمجلس التعاون لدول الخليج العربية.
وتابع: ساعدت أنظمة المجلس وقوانينه في تسهيل عمل المواطنين في الدول الأعضاء، حيث يعمل نحو 33 ألف خليجي في الدول الأعضاء، كما يستفيد نحو 29 ألفاً من الحماية التأمينية في دول المجلس الأخرى.
وختم البديوي قائلاً: أودّ أن أؤكد أن دول المجلس تؤمن إيماناً تاماً بأهمية عملها المشترك على الصُّعُد كافة، وترى أن تبادل خبراتها يسهم في استكمال مسيرة التطور والازدهار التي تعيشها دول المجلس.
