محمد بن ثعلوب الدرعي
أكثر ما أسعد الجماهير المدريدية إثر الفوز ببطولة كأس العالم للأندية بعد فوزه 5-3 على الهلال، هو تجاوز محنة الشهر الماضي الذي عانى فيه الفريق بشكل كبير مما دفعه للابتعاد عن متصدر الليغا برشلونة بثمانية نقاط، وعنونت الصحف المدريدية الفوز المثير باللقب الخامس بعنوان «ملك العالم»، بعد أن سجل الريال رقماً قياسياً جديداً في عدد مرات الفوز بلقب كأس العالم للأندية ليصل بعدد بطولاته الإجمالية إلى 100 بطولة.
فريق الهلال الذي كان الطرف الثاني في نهائي البطولة التي أقيمت في ضيافة المغرب، على الرغم من خسارته بخمسة أهداف، إلا أنه استطاع تسجيل ثلاثة أهداف أكدت قدرته والإمكانات الفنية الكبيرة للاعبيه، ولكنه في المقابل دفع ثمن عدم تحمله لأسلوب الضغط العالي الذي تعتمد عليه الأندية الأوروبية، وذلك يعود للفوارق الفنية التي تصب في صالح الدوريات المحلية مقارنة بالدوريات الأوروبية، حيث الفوارق شاسعة وكبيرة وهذه هي نقطة الضعف الوحيدة التي تعانيها الأندية في آسيا وإفريقيا، وحصول الأندية الأوروبية على اللقب في 15 مناسبة تأكيد على أن تفوّق الأندية الأوروبية هو انعكاس لقوة الدوريات الأوروبية مقارنة بالدوريات خارج أوروبا.
الحصول على المركز الثاني في بطولة العالم للأندية يعتبر إنجازاً غير مسبوق للهلال السعودي الذي بلغ النهائي بعد تخطيه فلامنجو البرازيلي، الذي حقق المركز الثالث بعد فوزه على الأهلي المصري في مباراة تحديد المركز الثالث، وقدم الأهلي مستوى هو الأفضل قياساً بجميع مشاركاته السابقة رغم أنه سبق وحصد برونزية المونديال 3 مرات، لكنه افتقر إلى التوفيق في هذه النسخة وعانى ضياع الفرص السهلة التي أتيحت له.
وتعتبر هذه هي المرة الثالثة التي يصل فيها فريق آسيوي للمباراة النهائية في بطولة كأس العالم للأندية بعد كاشيما الياباني ووصول العين للمباراة النهائية أمام الريال في 2018 قبل أن يتكرر المشهد مع الهلال في نسخة 2023 ويحسب للعين أنه خسر أمام أفضل نادٍ في العالم بهدفين مقابل هدف، ما يعني أن ممثل الأندية الإماراتية صاحب أفضل إنجاز عربي في بطولة العالم للأندية.
آخر الكلام
تعادل أرسنال المفاجئ أمام برينتفورد وفوز مانشستر سيتي على آستون فيلا، قلص الفارق بين الفريقين إلى 3 نقاط وأعاد معركة الصدارة بينهما من جديد، لتتحول مواجهة أرسنال والسيتي غداً لموقعة هي الأهم والأصعب في البريميرليج وقد تحدد بشكل كبير ملامح البطولة.
