عادي

ممثلتان لمفوضية اللاجئين في «إكسبوجر»: تصوير الضحايا يخضع لأخلاقيات

16:01 مساء
قراءة دقيقتين


استضافت «منصة X» في المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» في الشارقة علا عنان، منسقة شؤون الإعلام والاتصال بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، وأمينة أكتوف، مسؤولة الحملات وقسم التفاعل الرقمي بالمنظمة، في جلسة ملهمة بعنوان «استخدام الصور في القصص الإنسانية»، لتسليط الضوء على أهم المبادئ الأخلاقية والتوجيهية التي يجب أن يتحلى بها المصور عند تصوير اللاجئين والنازحين والمحتاجين، وغيرهم من الضحايا.

الصورة

استهلّت أمينة أكتوف حديثها بالرجوع إلى العام 2014 وبداية تجربتها في الالتقاء مع اللاجئين والمستضعفين وضحايا النزاعات؛ إذ كانت أولى سفراتها إلى مخيمات السوريين في البقاع اللبناني. وقالت: «اندهشتُ مما رأيت، والتقطت صوراً لكل شيء، وكل شخص قابلته في هذه المخيمات».

الصورة

من هنا بدأت أمينة أكتوف تسليط الضوء على قضية، كيف يمكن سرد قصة إنسان لاجئ بالشكل والطريقة التي تحفظ كرامته وتؤكد فردانيته وقيمته الإنسانية وخصوصية ما يعيش، وتحدثت في الجلسة حول ضرورة أن يطرح المصور لدى عمله في المخيمات ومناطق الصراع عدة أسئلة محورية كسؤال: ما العواطف التي عليّ نقلها من هذه الصورة؟ وفي أي سياق ستوضع الصورة؟ وهل يجب أن تكون اللقطة عفوية أم متفقاً عليها؟ وغيرها من الأسئلة التي على المصور أن يطرحها على نفسه قبل أن يضغط زر التقاط الصورة. والأهم، من وجهة نظر أكتوف، أن ينخرط المصور مع الأشخاص الذين يصوّرهم؛ إذ ترى أن كلمة لاجئ تقال وكأنها هوية لصاحبها، وأوضحت أن «اللجوء مجرد تجربة يخوضها أحد الأشخاص رغماً عنه، وستنتهي بلا شكّ».

من جانبها، تحدثت علا عنان حول العديد من المعايير والضوابط الأخلاقية التي يجب أن يتحلى بها المصورون وصناع المحتوى، وأي شخص يمتلك كاميرا أو هاتفاً يمكنه التصوير به، فعند تصوير اللاجئين والضحايا أو أي إنسان يمرّ بتجربة قاسية، لا بد من احترام الخصوصية والكرامة الإنسانية وعدم استغلال الضحايا من أجل سبق صحفي أو لقطة عظيمة، وهذا ما اعتبرته المعيار الأهم.

ووجهت عنان نصيحة لجمهور «منصة X»، بالقول: «ضعوا أنفسكم مكان الذين تصوّرونهم»، وأكدت ضرورة أن تروي الصورة القصة نفسها التي يريد اللاجئ أن يسردها، ولابد من تحديد الرسالة المراد إيصالها من خلال الصورة قبل الشروع في التصوير.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/26w2yb2s

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"