- - دول مجلس التعاون حققت إنجازات عديدة في تطور أداء حكوماتها
- -90 % نمواً سنوياً للقدرة المركبة للطاقة المتجددة للمجلس بين 2016 إلى 2020
- - دول المجلس تتصدر المراكز الستة الأولى في مؤشرات الأمن الغذائي
- -.. من أفضل 10 دول على مستوى العالم في مجال الطاقة المستدامة
دبي: «الخليج»
أكد جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، أن دول مجلس التعاون حققت إنجازات عدة في ما يتعلق بتطور أداء حكوماتها، بما يتماشى مع ما توصل إليه المجتمع الدولي من تطور وتقنيات عديدة، مشيراً إلى أن المجلس وضع أسساً راسخة منذ إنشائه في عام 1981، وأهدافاً واضحة في جميع المجالات رسمت حضارة ومستقبل دوله، والتي أصبحت بمؤشرات تنميتها منارة واضحة للتكامل والترابط، تعمل على ضمان مستقبل واعد ومستدام لمنظومة دول الخليج.
وشدد خلال كلمة رئيسية ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات 2023. على أن «المشروعات الخليجية المشتركة، التي تم تنفيذها في السنوات الماضية، أصبحت رافداً مهماً للاقتصاد الخليجي، يسهم في التنمية المجتمعية ويرفع من جودة حياة شعوب دول المجلس».
ضمان استمرارية الطاقة
واستعرض إنجازات المجلس في مجال الطاقة؛ حيث حقق مشروع الربط الكهربائي «خليجي»، ومنذ إنشائه في العام 1997، وفراً اقتصادياً بقيمة 1149 مليون دولار. وفي مجال الطاقة أيضاً تبنت دول المجلس جهوداً أسهمت في دعم أمن الطاقة وضمان استمراريتها.
وأضاف: «فضلاً عن هذا، حققت دول المجلس نمواً سنوياً بنسبة 90% للقدرة المركبة للطاقة المتجددة للمجلس، في الفترة من 2016 إلى 2020».
وسلط الأمين العام لمجلس التعاون الضوء على أبرز القرارات التي أسهمت في دعم هذا القطاع، حيث قال: «وضعت دول المجلس استراتيجية التنمية المطورة الشاملة في مجال الطاقة، وأقرت الخطة الاستراتيجية المستقبلية لمنظومة الطاقة الكهربائية لمجلس التعاون».
وأكد أنه بفضل هذه الجهود وغيرها أصبحت دول المجلس من أفضل عشر دول على مستوى العالم في مجال الطاقة المستدامة، و«لعل أفضل مثال على هذا استضافة دولة الإمارات مؤتمر»كوب 28«بشأن تغير المناخ، ما يدل على حرص دول المجلس على تنوع مصادر الطاقة لضمان استدامتها».
مشروع تنموي ضخم
وتطرق إلى ما حققته دول المجلس في مجال التنقل، حيث أشار إلى صدور الموافقة على إنشاء هيئة السكك الحديدية، والتي ستربط الدول الأعضاء، بما يشكل رافداً اقتصادياً شديد الأهمية، ومشروعاً تنموياً ضخماً يسهل الحركة التجارية وتنقل السكان في المنطقة.
أما بالنسبة إلى تطوير القطاع المالي الخليجي، فقد أشار إلى إنشاء شركة المدفوعات الخليجية، وربط البنوك المركزية الخليجية معاً، بما يعزز المكانة المالية والاقتصادية لدول المجلس، حيث أصبح الكثير من دول المجلس ضمن أفضل المراكز المالية في تصنيف المؤشر العالمي.
وفيما يخص قطاع الصحة، أكد البديوي حرص المجلس على تقديم أفضل الخدمات الصحية لجميع مواطني دوله، وذلك عبر إنشاء وتطوير المجلس الصحي الخليجي، كما أشار إلى إنشاء المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها، مؤخراً، موضحاً أن من دلائل الاهتمام بالقطاع الصحي الخليجي، وضع المنظومة الصحية الخليجية العديد من الخطط لمواجهة أي جائحة صحية.
كما ذكر جهود الأمن الغذائي التي يبذلها المجلس، من خلال رؤية طموحة تستهدف التعاون مع المنظمات الدولية المعنية بهذا الشأن، وإصدار القوانين الموحدة المتعلقة بسلامة الأغذية، حيث تصدرت دول المجلس المراكز الستة الأولى في مؤشرات الأمن الغذائي.
تمكين المرأة
وقال: «لا بد أن نسلط الضوء على جهود دول المجلس في تمكين المرأة وتعزيز مكانتها في المجتمع، فقد أصبحت المرأة بفضل القرارات الحكيمة لقادة دول المجلس تشارك بقوة في دفع عجلة التنمية، وصارت المرأة الخليجية، التي نفخر بإنجازاتها، عنصراً مهماً في مسيرة التطور الخليجي، لاسيما وأنها تتبوأ الآن مراكز قيادية مهمة على مختلف المستويات».