عادي
وزير التعليم السيراليوني في حوار مع الخليج:

ديفيد موينينا: 7 أسباب جعلتني أفضل وزير في العالم 2023

01:55 صباحا
قراءة 3 دقائق
1

حوار: محمد إبراهيم

كشف ديفيد موينينا سينغيه، وزير التعليم الأساسي والثانوي في سيراليون، عن الأسباب التي قادته إلى منصة التتويج في دبي ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات، ليصبح أفضل وزير في العالم لعام 2023؛ إذ رصد 7 مسببات أبرزها تخصيص 22% من ميزانية سيراليون من أجل التعليم.

وأكد أن التعليم يعد عماد النهضة والتطور والازدهار لأي دولة، ترغب في الارتقاء بمستوى التقدم في مجالاتها كافة، وبناء الأجيال يبدأ من المرحلة التأسيسية التي تعد القاعدة التي ترتكز عليها الأنظمة في تحديد نوعية مخرجاتها واحتياجاتها الوظيفية في المستقبل وفق التغييرات والمستجدات التي نشهدها يومياً في سوق العمل.

وقال في حوار مع «الخليج» إن الإمارات تبهر العالم يوماً تلو الآخر، بفضل إنجازاتها المتوالية في المجالات كافة، لاسيما التعليم الذي نراه في حالة تطوير دائم، ونجح في فترة وجيزة في أن يحتل مكانته بين أنظمة التعليم العالمية.

وفي إجابته عن سؤال عن الأسباب التي أسهمت في حصوله على جائزة أفضل وزير في العالم، أكد ديفيد موينينا سينغيه، أن الاستثمارات المتنوعة في التعليم كان مركز اهتمامي منذ الصغر، حيث تربيت في عائلة ينتمي جميع أعضائها إلى قطاع التعليم، وعندما أصبحت وزيراً للتعليم الأساسي والثانوي في سيراليون نجحت في تخصصي نسبة كبيرة من ميزانية الدولة للارتقاء المستدام لهذا القطاع، وبدأت من المرحلة التأسيسية في الإصلاح والتطوير والتنمية وجودة المخرجات، فضلاً عن بناء سياسات مطورة لدمج جميع أطفال المجتمع في المدارس.

ولم أغفل عن الأطفال الفقراء ومحدودي الدخل والمقيمين في المناطق النائية، والفتيات والنساء وأصحاب الهمم لتحقيق الشمولية في فئات المتعلمين، وهدم الحواجز والمعوقات التي تعرقل مسيرتهم التعليمية، فضلاً عن مواكبة مستجدات التكنولوجيا وتوظيفها في جميع مراحل التعليم، والاعتماد على تطبيقات ذكية متنوعة، وقواميس للترجمة، وتطبيقات للتحقق من نتائج الطلبة التي تحدد تقدمهم ومواضع التدني في مستوياتهم بكل دقة، والآن يستخدم هذه التطبيقات ما يقرب من مليوني طالب وطالبة والجميع يعلم أين بلغ مستواه وكيف يحسن نقاط الضعف فيه.

ركيزة أساسية

وفي رده على سؤال عن كيفية تطوير المرحلة التأسيسية والاستناد إليها لتكون ركيزة أساسية للأجيال القادمة، بحسب توجهات دولة سيراليون المستقبلية، أفاد بأنه تم توقيع بروتوكول خاص بالدولة عن أهمية الاستثمار في قطاع التعليم بمختلف حلقاته، لاسيما المرحلة التأسيسية؛ إذ اشتمل البروتوكول على سياسات وخطط ممنهجة وضوابط مدروسة وما تم إنجازها في جودة المخرجات يعود إلى الالتزام الذي كان سمة أساسية لدى الجميع في مجتمع التعليم في سيراليون.

وقفة مع التحديات

وفي وقفته مع التحديات التي تواجه الأنظمة التعليمية في الوقت الراهن، أكد ديفيد أن المرحلة التأسيسية وكيفية التعاطي معها تعد أبرز تحديات أي نظام تعليمي؛ إذ إن المستقبل يبدأ من هذه المرحلة وأبنائها، فضلاً عن أن عملية التطوير فيها متغيرة لا تقبل الثوابت، وترتبط ارتباطاً وثيقاً بالتغيرات التي نشاهدها في طرائق التدريس والمناهج والتكنولوجيا.

وأوضح أن أكبر التحديات التي واجهتنا عند التطوير تكمن في قلة عدد القاعات الصفية في المناطق الريفية لطلبة المرحلة الابتدائية، وهنا كانت «الحاجة أم الابتكار»؛ إذ تضافرت الجهود لتوفير غرف صفية لهؤلاء الطلبة وفق خطط ومعالجات متنوعة حتى تمكنا في النهاية من توفير صفوف لجميع المتعلمين في مختلف مراحل التعليم.

وقال إن التحدي الأكبر يكمن في المعلمين وسبل تطوير أدائهم المهني، والارتقاء بمهاراتهم للتعاطي الطلبة في جميع مراحل التعليم، وهذا يتطلب قدرات وخبرات لا يستهان بها؛ إذ إننا واجهنا إشكالية كبيرة بين معلمينا الذين كانوا يفضلون تدريس الصفوف العليا.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/3h4fyv48

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"