البيت الأبيض يتفق مع «تيسلا» لإتاحة شواحن المركبات الكهربائية للجميع

ستوفر شركة «تيسلا» العملاقة للسيارات الكهربائية، لأول مرة، بعض محطات الشحن الخاصة بها لجميع السيارات الكهربائية الأمريكية بحلول نهاية العام المقبل، بموجب خطة جديدة أعلنها «البيت الأبيض»، الأربعاء.
وقال البيت الأبيض: «إن الخطة ستجعل ما لا يقل عن 7500 جهاز شحن سريع وبطيء من شبكة تيسلا متاحة للمركبات التي لا تستخدم سيارات تيسلا الكهربائية بحلول نهاية عام 2024».
وتعد خطة فتح أكبر شبكة شحن في البلاد وأكثرها موثوقية لجميع السائقين، بمثابة تغيير محتمل للعبة في الترويج لاستخدام المركبات الكهربائية، وهو عنصر أساسي في هدف الرئيس جو بايدن لمكافحة تغير المناخ.
شحن السيارات سيكون سهلاً
وقال ميتش لاندريو، مساعد البيت الأبيض الذي يشرف على تنفيذ قانون البنية التحتية لعام 2021 الذي وقعه بايدن: «كما قال الرئيس بايدن، ستكون الرحلة البرية الأمريكية العظيمة كهربائية».
وأضاف لاندريو: «إن شحن السيارة الكهربائية قريباً سيكون سهلاً مثل ملئه في محطة وقود».
وكانت خطة فتح شبكة شحن تيسلا، ضمن سلسلة من التطورات التي أعلن عنها البيت الأبيض، الأربعاء، مثل المعايير الجديدة لجعل شبكات شحن المركبات الكهربائية مريحة وموثوقة لجميع الأمريكيين، بما في ذلك أولئك الذين يقودون مسافات طويلة.
وقال لاندريو ومسؤولون آخرون: «إن المعايير الجديدة ستضمن أن يتمكن الجميع من استخدام شبكة شحن، بغض النظر عن السيارة التي يقودونها أو الحالة التي يشحنون فيها».
ووافقت تيسلا وجنرال موترز وأي في غو وبايلوت، وهرتز، وغيرها من الشركات أيضاً على توسيع شبكاتها من خلال الآلاف من محطات الشحن العامة في العامين المقبلين، باستخدام الأموال الخاصة والإنفاق الفيدرالي من قانون البنية التحتية، «وضع أهداف شحن السيارات الكهربائية في البلاد»، بحسب البيت الأبيض.
وقال لاندريو للصحفيين، الثلاثاء: «من الواضح أن هذه الإدارة تحقق تقدماً مذهلاً في ضمان مستقبل السيارات الكهربائية».
وأضاف البيت الأبيض: «إنه بموجب خطة الإدارة، ستنشئ تيسلا مواقع فرض رسوم في الفنادق والمطاعم والأماكن العامة الأخرى في المناطق الحضرية والريفية».
وقال المسؤولون: «إن جميع سائقي المركبات الكهربائية سيكونون قادرين على الوصول إلى هذه المحطات باستخدام تطبيق أو موقع تيسلا».
ولفت البيت الأبيض إلى أن «تيسلا تخطط لمضاعفة شبكتها الوطنية من محطات الشحن السريعة ثلاث مرات خلال السنوات القليلة المقبلة».
لقاء مع ماسك
وتأتي التطورات بعد أن التقى لاندريو ومساعده جون بوديستا، بالرئيس التنفيذي لشركة «تيسلا» إيلون ماسك في واشنطن الشهر الماضي. وقال البيت الأبيض: «إن بايدن لم يحضر الاجتماع الذي ركز على صناعة السيارات الكهربائية والهدف الأوسع لكهربة الاقتصاد الأمريكي».
وبعد أسبوع، قالت وزارة الخزانة: «إنها تصنع المزيد من السيارات الكهربائية - بما في ذلك سيارات الدفع الرباعي التي تصنعها تيسلا وفورد وجنرال موتورز - مؤهلة للحصول على إعفاءات ضريبية تصل إلى 7500 دولار بموجب تعريفات تصنيف المركبات الجديدة». وتتبع المعايير المنقحة الضغط من قبل تيسلا وشركات صناعة السيارات الأخرى لتغيير تعريفات المركبات للسماح للمركبات الكهربائية ذات الأسعار الأعلى بالتأهل للحصول على أقصى ائتمان ضريبي.
ورفعت تيسلا أسعار طرازها «Y SUV» في غضون ساعات من إعلان الخزانة.
وقال سام أبو الصميد، المحلل الرئيسي في شركة «غايدهاوس إنسايتس»، إن «الاتفاق على فتح شواحن تيسلا لغير سياراتها الكهربائية من المحتمل أن يكون صفقة كبيرة للغاية».
ولفت إلى أن «الخطة يجب أن تكون مساعدة كبيرة للسائقين الذين لا يستخدمون سيارات تيسلا الكهربائية، إذا كان بإمكانهم استخدام شبكة تيسلا وإذا ظلت الشبكة موثوقة كما هي اليوم».
وفي حين قال البيت الأبيض إن «شبكة تيسلا يجب أن تكون متاحة من خلال استخدام تطبيق الشركة أو موقع الويب»، فمن المحتمل أن يكون المحول - أو حتى تصميم شاحن جديد - مطلوباً للمركبات التي ليس لها شاحن تيسلا»، كما قال أبو الصميد.
وأضاف: «أنه مع ذلك، يبقى سؤال، هل ستظل شبكة تيسلا موثوقة بمجرد فتحها؟».
(أ.ب)