المستقبل في «قمة»

00:16 صباحا
قراءة دقيقتين
صباح الخير

كما عهدنا قيادتنا الرشيدة، فإن التحدّيات تتحوّل دائماً إلى فرص واعدة بمستقبل أكثر بهاء، فما يكون ضمن مخططات عملها، لا تؤخّره الأحداث أو تعوقه، مهما كبر شأنها أو تفاقم تأثيرها.

عام 2013 شكل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، القمة العالمية للحكومات من فريق من الخبراء من مختلف التخصصات لتحسين المستقبل لسبعة مليارات شخص على هذا الكوكب.

واستضافت القمة خلال هذه المدة خبراء ومسؤولين حكوميين لعقد شراكات استراتيجية ووطنية ودولية، هدفها نشر المعرفة والخبرة المكتسبة من أنجح التجارب الحكومية.

وخرجت في تلك الأعوام بتوصيات كثيرة، وقرارات مهمة، أسهمت في شراكات دولية قائمة على النظرة الإيجابية للمستقبل.

في قمة هذا العام التي انطلقت برعاية صاحب السموّ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، شدّد المشاركون من رؤساء الدول ورؤساء الحكومات، والقادة المعنيين برسم المستقبل، على أن أولوية الجميع يجب أن تكون توجيه الاقتصادات إلى مسارها، وإعادة الناس إلى وظائف منتجة.

وعبر 220 جلسة رئيسية وتفاعلية وحوارية، يناقش المشاركون أبرز التحديات العالمية الحالية والمستقبلية، وتعزيز قدرة الحكومات على استباق التغيرات المتسارعة والاستعداد لها بمشاركة واسعة ل10 آلاف من المسؤولين الحكوميين وقادة الفكر ورجال الأعمال والخبراء العالميين الأبرز في العالم.

الإمارات وهي من أكثر الدول ريادة في عالم التكنولوجيا والابتكار وفّرت هذا كله لخدمة الجميع.

وفي وضع كارثة الزلزال التي رزحت تحتها سوريا الشقيقة وتركيا الصديقة، كان غوث الإمارات، وهي تستعدّ للقمة الأكبر في تاريخ القمم، مقدّماً على كل شيء، فكانت جسور العون والإغاثة تسابق الزمن، لإيصال المعونات إلى المتضرّرين في البلدين، وكان تثمين المشاركين في القمة لهذا المدد الإماراتي كبيراً، حيث أكدوا أن هذه الدولة، التي صنعت نفسها بعزيمة وإصرار واستشراف للمستقبل الحافل بالازدهار، وضعت نفسها كذلك في خدمة البشرية، فكانت طائراتها المحمّلة بمواد الإعانات الطبية والغذائية تجوب السماء، لتحطّ في سوريا وتركيا لمواجهة الكارثة.

جلسات القمة ليست مجرّد حوارات تتناقلها وسائل الإعلام، بل استشراف حيوي لمستقبل أكثر ازدهاراً.

[email protected]

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/444axdj7

عن الكاتب

المزيد من الآراء

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"