عادي

النفط يتراجع بعد زيادة كبيرة في مخزونات الخام الأمريكية

23:57 مساء
قراءة 3 دقائق

 أنهت أسعار النفط جلسة، الخميس على انخفاض طفيف بعد تداولها في نطاق محدود، إذ كانت السوق تعكف على دراسة مؤشرات اقتصادية أمريكية متباينة وآفاق تعافي الطلب الصيني مع زيادة مخزونات الخام الأمريكية.
وأغلقت العقود الآجلة لخام برنت عند 85.14 دولار للبرميل، بانخفاض 24 سنتا.
وجرت تسوية خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي عند 78.49 دولارا للبرميل، بتراجع عشرة سنتات.
أشارت بيانات أمريكية إلى أن سوق الوظائف في الولايات المتحدة لا تزال قويا، وفي نفس الوقت، انخفض مؤشر لنشاط الصناعات التحويلية في منطقة وسط المحيط الأطلسي بشكل غير متوقع.
وأفادت إدارة معلومات الطاقة الأمريكية، الأربعاء بأن مخزونات النفط الخام الأمريكية ارتفعت الأسبوع الماضي إلى أعلى مستوى لها منذ يونيو حزيران 2021 بعد زيادة أكبر من المتوقع.
وقال كريج إرلام المحلل لدى أواندا في مذكرة «أسعار النفط متقلبة للغاية في الوقت الحالي، مع وجود الكثير من المعطيات أمام المتعاملين»، مشيرا إلى خفض روسيا لإنتاج النفط 500 ألف برميل يوميا في مارس آذار، وانتعاش اقتصادي صيني قوي وضبابية حول التوقعات الاقتصادية العالمية.
وتساهم احتمالات انتعاش الطلب الصيني في ارتفاع المعنويات.
وقالت وكالة الطاقة الدولية، إن الصين ستشكل ما يقرب من نصف نمو الطلب العالمي على النفط هذا العام بعد تخفيف القيود المرتبطة بكوفيد-19.

  • الإمدادات

وعلى صعيد الإمدادات، قال وزير الطاقة السعودي إن اتفاق أوبك+ الحالي بشأن إنتاج النفط سيبقى حتى نهاية العام، مضيفا أنه لا يزال حذرا بشأن الطلب الصيني. 
وقال الأمير عبد العزيز بن سلمان إن اتفاق أوبك+ الحالي بشأن إنتاج النفط سيظل ساريا حتى نهاية العام، مضيفا أنه لا يزال حذرا بشأن توقعات الطلب الصيني.
وفي مقابلة مع موقع إنرجي أسبكتس قال الوزير «أوبك+ لا يمكن أن تغير قراراتها إلا بعد التأكد من أن إشارات الطلب مستدامة».
واتفقت أوبك+ التي تضم منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاء من بينهم روسيا في أكتوبر تشرين الأول على خفض أهداف إنتاج النفط بمليوني برميل يوميا حتى نهاية 2023.
وقال الأمير عبد العزيز في المقابلة «اتفاق أوبك+ لخفض الإنتاج سيستمر حتى نهاية 2023 لأننا لن نزيد الإنتاج فقط على إشارات مبدئية حول الطلب».
ورفعت أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2023 هذا الأسبوع على خلفية تخفيف الصين لقيود مكافحة فيروس كورونا.
ولكن الوزير قال «لا يمكنني التنبؤ حول الطلب وسوف أصدق نمو الطلب عندما أراه».
وقال «بغض النظر عن الاتجاهات التي ترونها، إذا اتبعتم النهج الحذر فإنه لا ينبغي الاكتفاء برؤية بداية اتجاه إيجابي في الأفق بل يجب التأكد من أن هذه الإشارات الإيجابية لهذه السوق يمكن أن تستمر».
وأضاف «الاقتصاد الصيني يفتح وبسبب ذلك سيكون لديكم طلب... لكننا جميعا مررنا بدورات من الفتح والإغلاق وبالتالي ما هي الضمانات (لدينا) وكذلك لدى العالم على ألا يتكرر أي شيء مما مررنا به، كل منا، كل بلد ؟».
وقال الأمير عبد العزيز أيضا إنه لا يزال من غير الواضح إلى أي مدى سيستمر التشديد النقدي والمالي العالمي.
وأضاف «لم يتأكد بعد حجم التضخم الذي قد يأتي وكيف سيكون رد فعل محافظي البنوك المركزية عليه في ضوء تفويضهم».
وألقى الأمير باللوم على وكالة الطاقة الدولية التي تتخذ من باريس مقرا وتوقعاتها الأولية بانخفاض الإنتاج الروسي ثلاثة ملايين برميل يوميا في عمليات الإفراج من احتياطي البترول الاستراتيجي الأمريكي العام الماضي.
وقال «هذا قرار ليس قراري، وأنا أحترم القرار»، في إشارة إلى بيع الإدارة الأمريكية للنفط من احتياطياتها العام الماضي لترويض أسعار النفط التي ارتفعت على خلفية حرب أوكرانيا.
وأضاف «وكالة الطاقة الدولية كانت مسؤولة عن ذلك بسبب الصراخ والتخويف الذي فعلوه بشأن مقدار ما ستخسره روسيا فيما يتعلق بإنتاجها». (رويترز)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/5n7m6e9h

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"