شهدت «منصة X» في سادس أيام المهرجان جلسة تفاعليّة مع المخرج السينمائي اللبناني، سمير سرياني، تناول خلالها تقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء، وباللونين الأبيض والأسود، لصناعة الأفلام، مستعرضاً تجربته منذ بداية ظهور شغفه بهذا المجال.
وأشار سرياني إلى أن خبرته تمتدّ لأكثر من 14 عاماً في هذا المجال من التصوير، لافتاً إلى أنها نمت منذ سنواته الجامعيّة، حيث وقع حينها بحب كل ما يتعلّق بالكاميرا والتصوير، وبدأ مسيرته كمصور سينمائي، وشارك في تصوير العديد من الأفلام، ومرّ بمراحل صعبة حملت الكثير من الأخطاء، إلى أن قرر دخول عالم الإخراج السينمائي، وكانت البداية مع أحد الفيديوهات لفنانة شهيرة حيث لاقى نجاحاً كبيراً، وبدأ من بعدها مسيرته الجديدة. وتناول سرياني خلال الجلسة أسلوب ومنهج عمله، عبر التطرق إلى فيلمه القصير «تماس» الذي أخرجه في عام 2016 عبر تقنية التصوير بالأشعة تحت الحمراء، وباللونين الأبيض والأسود، ويتحدّث عن قصة قناص يعيش على حدود بلده، ويقتل كل من يحاول عبور تلك الحدود، ثم يجمع مقتنيات ضحاياه، إلى جانب جمع بعض الأشياء التي تبقيه على قيد الحياة.
وقال سرياني: «كان عليّ أن أقدم تلك الشخصية بكل ما فيها من عنف ومشاعر إنسانية، ولذا كان لا بد من تقنية جديدة، وهنا بدأت بفكرة التصوير بالأشعة تحت الحمراء وباللونين الأسود والأبيض».
وأضاف: «الأبيض والأسود يظهر جوّاً مشحوناً وقاسياً يعكس الانتقام والعنف، ولكن لا بدّ من إظهار المشاعر الإنسانية كذلك، وهنا يأتي دور الأشعة تحت الحمراء». وحول كيفية توظيف هذه التقنية في التصوير، قال سرياني: «عبر هذه التقنية نجعل غير المرئي يصبح مرئياً، واستخدمنا فلاتر توضع أمام العدسة تجعل اللونين الأحمر والأخضر أكثر سطوعاً، فيما يكون الأزرق أكثر غموضاً، فالسماء لكونها زرقاء تصبح غامضة، والأرض لكونها خضراء تصبح ساطعة».
