عادي
يعكس رؤية الإمارات وقيمها لتلاقي الإنسانية والثقافات

سيف بن زايد ونهيان بن مبارك يدشنان بيت العائلة الإبراهيمية

00:22 صباحا
قراءة 3 دقائق
سيف
1
  • سيف بن زايد: يجسّد روح التآخي بين أبناء الديانات السماوية الثلاث
  • محمد المبارك: تأسيس البيت يشكل امتداداً لإرث الوالد المؤسس زايد
  • البيت يضم مسجداً وكنيسة وكنيساً وملتقى للتبادل المعرفي

دشّن الفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهیان، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، والشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التسامح والتعايش، بيت العائلة الإبراهيمية؛ ليكون منارة جديدة للحوار والمعرفة، وصرحاً ثقافياً ضمن منطقة السعديات الثقافية، ويضم البيت ثلاث دور عبادة، مسجداً وكنيسة وكنيساً، حيث سيبدأ باستقبال زواره في الأول من مارس/ آذار 2023.
وقال سمو الفريق الشيخ سيف بن زايد على تويتر: «افتتاح بيت العائلة الإبراهيمية في أبوظبي بهندسته المعمارية الرائعة، يأتي تجلّياً حضارياً للرؤية الملهمة لسيدي الشيخ محمد بن زايد في الأخوة الإنسانية، ويجسّد روح التآخي بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، ليكون صرحاً إنسانياً للتلاقي وإعلاء قيم الوئام في وطن التسامح والسلام».ويعكس بيت العائلة الإبراهيمية رؤية دولة الإمارات العربية المتحدة وقيمها لتلاقي الإنسانية وحوار الثقافات، والتنوع الذي تتسم به دولة الإمارات العربية المتحدة، مكرساً جهوده لتعزيز التعايش السلمي للأجيال القادمة، ومستلهماً مبادئ وثيقة الأخوّة الإنسانية التي وقّعها قداسة البابا فرنسيس، وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب في أبوظبي عام 2019.
 وقال محمد خليفة المبارك، رئيس بيت العائلة الإبراهيمية: «يأتي تأسيس بيت العائلة الإبراهيمية ليشكل امتداداً لإرث الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، والقيم التي بنى عليها دولتنا، ورؤيته للسلام وقيم التفاهم والاحترام المتبادل في دولة تحتضن اليوم أكثر من (200) جنسية من حول العالم، ونأمل أن يكون هذا الصرح مصدر أمل لأجيال المستقبل، ومنارة تجمعهم على الخير، لأجل عالم متفاهم ومتعايش بسلام».
 ويضم بيت العائلة الإبراهيمية دور عبادة ثلاث، هي: مسجد فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب، وكنيسة قداسة البابا (فرنسيس)، وكنيس (موسى بن ميمون)، وتتيح هذه المرافق الثلاثة للزوار فرصة الاستفادة من الخدمات الدينية التي توفرها، وممارسة شعائرهم وعباداتهم، كما يمكنهم حجز الجولات الإرشادية، والمشاركة في الاحتفالات الدينية، والاطلاع على المعتقدات الإيمانية والدينية المختلفة.
من جهته، قال الدكتور محمد حسين المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر السابق: «إن بيت العائلة الإبراهيمية يأتي ترجمة حقيقية لبنود وثيقة الأخوّة الإنسانية، التي تدعو إلى ضمان التسامح والتعايش المشترك، وكفالة حرية العقيدة وحماية دور العبادة، وهذا البيت هو نموذج للتعايش والتقارب والاحترام المتبادل من أجل الإنسان، يسعدني أن احتفل معكم اليوم بافتتاح بيت العائلة الإبراهيمية، الشاهد على نهج دولة الإمارات العربية المتحدة وقادتها نحو تعزيز حوار الأديان والتسامح والتعايش بين الجميع، وتطبيق قيم الأخوّة الإنسانية، وحرصهم على خلق أرضية ممهدة لتلاقي المؤمنين من مختلف الديانات، والانطلاق بالقيم المشتركة في الأديان لمواجهة التطرف الفكري والإنساني، ونشر الحب».
 بدوره، قال نيافة الكاردينال (ميغيل أنخيل أيوسو جيكسوت)، رئيس المجلس البابوي للحوار بين الأديان في الكرسي الرسولي: يجسد بيت العائلة الإبراهيمية نموذجاً مثالياً لجميع أفراد المجتمع من مختلف الأديان والثقافات والتقاليد والمعتقدات للعودة إلى الجوهر، والمتمثل في المحبة، محبة الجار، إنه يرسخ جهوده لتعزيز الحوار والاحترام المتبادل، ويعمل في خدمة الأخوة الإنسانية ونحن نسير معاً على دروب السلام.
 وقال الحاخام الأكبر للتجمعات العبرية المتحدة في بريطانيا والكومنولث (السير إفرايم ميرفيس): «في هذا اليوم التاريخي، اجتمعنا معاً للاحتفال بهذا الصرح التاريخي الذي يجمعنا على محبة الله -بيت العائلة الإبراهيمية، من اليوم فصاعداً، دعونا نستخدم هذا الموقع المقدس الاستثنائي لبناء عالم جديد نعزز فيه الوئام والسلام، وفي عالم يمكن أن تفصل فيه الاختلافات بيننا، دعونا نقل هنا إن قيمنا الإنسانية المشتركة تجمعنا دوماً أكثر مما تفرقنا».
 ويضم بيت العائلة الإبراهيمية ملتقى ومعرضاً وحديقة، حيث يوفر الملتقى منصة للحوار المفتوح وتبادل المعارف والخبرات والتجارب، كما يدعو المعرض العام إلى التأمل في عبادات ومعتقدات الديانات الإبراهيمية، بينما توفر الحديقة والملتقى منصة للقاءات الحوارية والندوات العامة ومبادرات الشباب، حيث سيسهم برنامج الفعاليات الحافل في تعزيز تبادل المعرفة والتفاهم المشترك بين الأديان.
 يذكر أن دور العبادة الثلاث، متساوية الأحجام والمكانة، في رمزية تعكس الديانات الثلاث على اختلافها والتي صممها المهندس المعماري العالمي، السير ديفيد أدجايي، لتجسد القواسم المشتركة بين الديانات الإبراهيمية الثلاث من خلال أبعادها الخارجية العامة، ويتجه المسجد باتجاه مكة، بينما تتجه الكنيسة نحو الشرق، أما الكنيس فيتجه نحو القدس.
 وبعد حفل الافتتاح، أمس الجمعة، سترحب دور العبادة الثلاث بالمصلين لممارسة عقائدهم وعباداتهم واحتفالاتهم الدينية، واعتباراً من يوم الخميس الأول من مارس/ آذار المقبل،و بإمكان الزوار المشاركة في برامج الملتقى وحجز الجولات الإرشادية.(وام)

الصورة
سيف

 

الصورة
1
التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2bdd28br

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"