عادي
تجاوب مع نداء جواهر القاسمي عبر بث مباشر 3 ساعات

15.6 مليون درهم من «القلب الكبير» لإغاثة متضرري الزلزال في سوريا وتركيا

21:45 مساء
قراءة 5 دقائق
  • صقر بن محمد بن خالد: بذور الخير راسخة في الإمارات
  • مريم الحمادي: الكارثة تتطلب التضامن معنوياً ومادياً
  • محمد حسن خلف: مؤمنون بمسؤوليتنا وواجبنا الوطني
  • حسين الجسمي: قادرون على تقديم يد العون للمتضررين
  • أحمد الجسمي: معادن الشعوب تظهر في مثل هذه المحن
  • شكران مرتجى: نحتاج جهداً جماعياً ووقفة إنسانية شاملة


الشارقة: «الخليج»
نجحت الحملة الإغاثية التي دعت إليها قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، في جمع 15 مليوناً و649 ألفاً و140 درهماً إماراتياً، لإغاثة المتضررين من الزلزال الذي ضرب مناطق واسعة من تركيا وسوريا، حيث فتحت «مؤسسة القلب الكبير» بمشاركة «جمعية الشارقة الخيرية» وبالتعاون مع «هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون» باب التبرع أمام أفراد ومؤسسات المجتمع من داخل الدولة وخارجها، عبر بث مباشر استمر 3 ساعات، الجمعة، على كافة قنوات ومنصات هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون.
جاء ذلك ضمن جهود دعم الحملة الوطنية التي أطلقتها الإمارات تحت شعار «جسور الخير»، وتضمن البث المباشر الذي قدمه الإعلامي حسن يعقوب، مقابلات مع مراسلين إعلاميين في تركيا وسوريا، قدموا خلالها نظرة حول الأضرار التي لحقت بالسكان في المناطق التي طالها الزلزال، واستقبل البث مداخلات هاتفية من فنانين وإعلاميين ومسؤولين رسميين، وجهوا فيها دعوة لأهل الخير لتقديم التبرعات والمساعدات لمتضرري الزلزال.
وكشفت الحملة عن استمرار استقبالها للتبرعات طوال الأيام المقبلة، وذلك عبر رقم الاتصال على أرقام (050/5350152 أو 80014)، أو عن طريق الموقع الإلكتروني الخاص بالمؤسسة (www.tbhf.ae) أو الخاص بالجمعية (https://shjc.sharjah.ae)، كما يمكن للمتبرعين تقديم التبرعات مباشرةً في مقر المؤسسة أو الجمعية.
وفي حديثه عبر البث المباشر، أشار الشيخ صقر بن محمد بن خالد القاسمي، رئيس مجلس إدارة جمعية الشارقة الخيرية، إلى أن حملة الإغاثة لسوريا وتركيا ليست غريبة على الشارقة والإمارات، بالنظر إلى جهود الدولة في تقديم المساعدة للمحتاجين، مؤكداً أنها تهدف بشكل خاص إلى تقديم المساعدة التي تشتد الحاجة إليها للمتضررين من الزلزال، ومعرباً عن امتنانه للاستجابة الكبيرة من المتطوعين والمتبرعين للحملة، التي تعد شهادة على بذور الخير الراسخة في مجتمع الإمارات.
بدورها، قالت مريم الحمادي، مديرة مؤسسة القلب الكبير: «أحدث الزلزال في تركيا وسوريا كارثة إنسانية هزت وجدان كل شخص في كل مكان من العالم، وسيكون لها تداعيات كبيرة ومستمرة لسنوات، وهو ما يتطلب أن يكون التضامن معهم شاملاً، معنوياً وعاطفياً ومادياً، من خلال الوقوف إلى جانبهم، والتضامن معهم عبر تقديم المساعدات والإغاثات، وحشد الجهود للمساهمة في توفير موارد الإغاثة العاجلة».
وأضافت: «وجد نداء قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، رئيسة مؤسسة القلب الكبير، تجاوباً كبيراً مع الحملة، حيث نذكر دعوات سموها في الحملات السابقة كيف حققت نتائج نوعية، واستقطبت المساهمين والداعمين من كل العالم لتوفير موارد الإغاثة والمساعدات».
فيما قال محمد حسن خلف، مدير عام هيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون: «إن الخير في البشر كثير والعطاء لا حدود له، ونحن في الهيئة مؤمنون بمسؤوليتنا الإنسانية وواجبنا الوطني، لهذا حرصنا على أن نكون شركاء في الحملة الوطنية (جسور الخير) التي أطلقتها الإمارات، ومساهمين في الحملة التي أطلقتها مؤسسة (القلب الكبير) وجمعية الشارقة الخيرية لدعم الحملة الوطنية، إذ عملنا من خلال البث المباشر على تيسير السبل أمام المؤسسات والأفراد ليمدوا يد العون لإخواننا المحتاجين متضرري الزلزال في تركيا وسوريا».
وأضاف: «في ظل الظروف الصعبة، تتضاعف مسؤوليتنا الإنسانية وواجبنا تجاه المحتاجين، انطلاقاً من واجبنا المهني الإعلامي، وترسيخاً للقيم النبيلة التي يتحلى بها المجتمع الإماراتي، وتأكيداً على أننا نقف جميعاً صفاً واحداً خلف توجهات الدولة وجهودها الرامية لإغاثة إخواننا في تركيا وسوريا».
وفي مداخلته على البث المباشر، قال الفنان حسين الجسمي، السفير المفوض لدى مؤسسة القلب الكبير: «يشرفنا أن نشارك في هذه الحملة التي تمثل استجابة إنسانية للمصاب الكبير الذي حلّ بإخواننا وأخواتنا في تركيا وسوريا، ومن خلال مؤسسة (القلب الكبير)، نحن قادرون على تقديم يد العون للمتضررين من هذه الأزمة، ونشجع الآخرين على الانضمام إلينا في هذا العمل النبيل».
وأثنى الجسمي على الخطوات التي اتخذها الإعلاميون والفنانون دعماً للحملة، مشيراً إلى أنهم يمثلون نبض المجتمع وجزءاً مؤثراً فيه، لافتاً إلى أن دعمهم لنجاح الحملة، وشاكراً إياهم على جهودهم وتفانيهم في العمل الإنساني.
أما الفنان الإماراتي أحمد الجسمي قال: «تظهر في مثل هذه المحن معادن الشعوب الأصيلة وتتجسد قيم التعاضد والتراحم الإنساني، وكل من يتبرع ويبادر بمدّ يد العون للأشقاء في سوريا وتركيا يمثل قدوة لغيره، ومحفزاً لمن سيجودون من بعده بما يستطيعون، لنسهم جميعاً في التخفيف عن المتضررين ونخبرهم أننا إلى جوارهم نشعر بألمهم ونتضامن معهم».
من ناحيته، توجه الإعلامي مصطفى الآغا بالشكر والتقدير إلى سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي، مؤكدا أن تعاطف أهل الإمارات ووقوفهم بجانب المتضررين محل شكر وتقدير يبشر أن الإنسانية بخير، وأن ما نراه من عطاء يقدمه المتبرعون مهما كانت حالتهم المادية يبرز تكاتف مجتمع الإمارات مع إخوانهم، ويسهم في إنقاذ العديد من العائلات المتضررة، وقال: «إن كل مُصاب ومشرّد في هذا الزلزال هو قريب لنا وهذا ما نلمسه من الإمارات ومجتمعها وأهلها».
من جهتها، عبّرت الفنانة السورية شكران مرتجى عن تقديرها للجهود الإماراتية في الوقوف مع المتضررين من الزلزال، وما قدمته الإمارات من مبادرات لإغاثتهم من الكارثة الكبيرة التي لم يسبق لها مثيل، وقالت: «منذ اللحظة الأولى من وقوع الزلزال ونحن نعمل على قدم وساق، لأن الكارثة التي وقعت تتطلب جهداً جماعياً ووقفة إنسانية شاملة لمساعدة المتضررين وبث روح الأمل، وإعادة إعمار كل ما تضرر من الأبنية والمراكز الثقافية والتعليمية التي تعرضت لدمار كامل، وخاصة المدارس، التي نشهد جهوداً بارزة من الإمارات وإمارة الشارقة لإمدادها بما يلزم وإعادة الحياة إليها».
تبرعات من المؤسسات والشركات والأفراد
نجحت الحملة عبر البث المباشر في تلقي تبرعات كبيرة من مختلف الشركات والمجموعات والأفراد، حيث كان من بين أكبر المساهمات مصرف الشارقة الإسلامي بمبلغ 3 ملايين درهم، وهيئة الشارقة للإذاعة والتلفزيون بـمليوني درهم، فيما تبرع موظفوها بـ 250 ألفاً، وجمعية الشارقة التعاونية بمبلغ 1.5 مليون درهم، ومجموعة أرادَ للتطوير العقاري بـ 2.5 مليون درهم، فيما تبرع موظفوها بـ125 ألفاً درهم. 
كما تبرعت شركة الإمارات للأحجار بـ 250 ألف درهم، وساهم سلطان بن هويدن الكتبي وأبناؤه بـ 100 ألف، وتلقت جمعية الشارقة الخيرية 250 ألف درهم من مبادرة «درهم الحمد»، و250 ألفاً من مشروع «قديمكم جديدهم»، و350 ألفاً من مشروع «المساهمات العامة» للجمعية، و100 ألف من مركز الشارقة لريادة الأعمال (شراع).
ومن التبرعات، مليون درهم من شركة «جي إم إس»، ومليون أخرى من مركز «ميغا مول التجاري»، و500 ألف من غرفة تجارة وصناعة الشارقة ومؤسساتها، و200 ألف من المستشفى الجامعي بالشارقة، و100 ألف من الشبكة الوطنية للاتصال. كما قدم فاعل خير مليون درهم، إلى جانب مساهمة آخر بدار إيواء بمليوني درهم.
أيضاً، تلقت الحملة تبرعات من مؤسسات مختلفة منها، 100 ألف درهم من هيئة الشارقة للاستثمار والتطوير «شروق»، و500 ألف من مجموعة (بيئة)، و100 ألف من «فاست للمقاولات»، و100 ألف من «تلال العقارية»، و100 ألف من «المدفع للاستثمارات». 
أما نادي الشارقة، فقدم ريع متاجره لمدة أسبوع لدعم الحملة، وقدّم المهرجان الدولي للتصوير «إكسبوجر» تبرعات بقيمة 100 ألف درهم، وتلقت الحملة أيضاً مساهمات عديدة عبر الرسائل النصية التي أطلقتها من خلال شركتي «اتصالات» و«دو»، والتي تعبر عن دور كل تبرع مهما كان حجمه في إحداث فرق بالنسبة للمتضررين والمتأثرين من الزلزال.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/yc7fhnd5

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"