حذّر الخبير الاقتصادي محمد العريان، الجمعة، من عدم جدوى محاولات بنك الاحتياطي الفيدرالي خفض التضخم الأمريكي إلى هدفه البالغ 2%، والذي من غير المرجح تغييره أو الوصول إليه، دون «سحق الاقتصاد».
وقال العريان في حديث لتلفزيون «بلومبيرغ»: «أنت بحاجة إلى معدل تضخم أعلى ومستقر، بين 3 و4%. ولا أعتقد أن بإمكان الفيدرالي الوصول بمؤشر أسعار المستهلكين إلى 2% دون سحق الاقتصاد، وذلك لأن 2% ليس هو الهدف الصحيح».
تأتي تعليقات رئيس مجلس إدارة «غراميرسي مانجمنت» لإدارة الاستثمار بعد أن أظهرت بيانات حكومية هذا الأسبوع ارتفاع أسعار المستهلكين في الولايات المتحدة بنسبة 0.5% في يناير/كانون الثاني، وهو أكبر نمو للمؤشر في ثلاثة أشهر. وبالتزامن مع معدل تضخم سنوي أعلى من المتوقع بنسبة 6.4%، وسط محاولات البنك المركزي رفع أسعار الفائدة لإخماد ثورة الأسعار المستمرة.
ووصف العريان الاحتياطي الفيدرالي بأنه «يعتمد بشكل كبير على البيانات» وهو أمرٌ صائب بشرط أن يمتلك نظرة مستقبلية واضحة لخط سيره. مؤكداً في الوقت ذاتها أن التطورات في جانب العرض، بما في ذلك تحول الطاقة، والتغيير في سلاسل التوريد أثناء الوباء، وسوق العمل الضيق، إضافة إلى القضايا الجيوسياسية المتغيرة، تستلزم رفع معدل التضخم المستهدف فوق حاجز ال 2%. لكن المشكلة الآن تكمن في أن الاحتياطي الفيدرالي عالق في مطاردة هدف بعيد المنال.
