عادي
تبحث عن «الضحك الصعب»

باميلا جرجي: «دكتور بام» عيادة كوميدية ساخرة

00:39 صباحا
قراءة 3 دقائق
باميلا جرجي في «دكتور بام»

بيروت: هناء توبي

انطلق برنامج «دكتور بام» عبر شاشة «إل بي سي اي»، من تقديم المخرجة والممثلة باميلا جرجي التي تشارك في إعداده، إلى جانب فريق عمل متكامل، وتعود من خلاله إلى البرامج الساخرة التي عرفناها من خلالها وأبرزها «بس مات وطن» لشربل خليل.. تطل جرجي هذه المرة وهي تلعب دور الطبيبة التي تشرّح وتداوي السياسيين وشاغلي الرأي العام في البلد في عيادتها معتمدة فناً كوميدياً ساخراً، تقول عنه إنه من أصعب الفنون خاصة في ظل الأوضاع الصعبة التي تعيشها لبنان.

* كيف تعرفين برنامجك «دكتور بام»؟

- برنامج كوميدي ساخر انتقادي متنوع يطال أبرز الأحداث التي نعيشها ويشرّحها كما يشرّح ويداوي السياسيين في موقع القرار وغيرهم من شاغلي الرأي العام الذين أستضيفهم عبر الصور في عيادتي وعلى سرير المرضى.

* هل ترين انطلاقته في هذا التوقيت مناسبة، وهل ساورك التردد تجاهه؟

- انطلاقته مناسبة تماماً، ولم أتردد في تقديمه، بل على العكس كنت أفكر به منذ وقت وأتحين الفرصة لولادته.. أخذت وقتي للعمل عليه جيداً وقدمته في أصعب الظروف ويسعدني أنه يلقى صدى إيجابياً، حيث الناس تحتاج إلى جرعة من الضحك بعد جائحة كورونا ووسط الأزمات التي نعيشها.. إنه متنفس.

* بماذا يختلف عن غيره من برامج النقد الكوميدية؟

- يتميز بأن نمطه سريع، بعيد عن المط والتمغيط، وتمر النكات فيه مروراً سريعاً وخفيفاً.

* من طبيعة البرامج الساخرة أنها محفوفة بالمخاطر جراء النقد اللاذع ما رأيك؟

-خبرتي في البرامج الساخرة علمتني الحد الفاصل بين النقد والتجريح والابتذال..أنتقد أداء الشخص وليس شخصه، أنا خريجة البرامج الكوميدية الساخرة لاسيما أنني كنت مخرجة «بس مات وطن» و«دمى قراطية» لسنوات طويلة، وأعرف نواة هذه البرامج.

* ولماذا اخترت العيادة ودور الطبيبة كنمط خاص لبرنامجك؟

- صراحة الفكرة جاءت من معاينة «الأمراض» التي يعانيها بلدنا، للأسف بلدنا مريض ويحتاج إلى عيادة وأنا الطبيبة، التي تشرّح وتداوي، أقترح العلاج وأحاول إيصال رسالتي بضرورة حل المشاكل على كافة الصعد.

المحتوى الجيد

* احترفت الإخراج والتمثيل والتقديم، أين تجدين نفسك أكثر؟

- تخصصت في الإخراج لكن امتهنت الفنون التي وجدت نفسي فيها، أحبها جميعها ومضافاً إليها التصوير، أتماهى مع كل ما يساعدني على تقديم محتوى جيد.

* من خلال رحلتك مع التلفزيون التصق اسمك بالكوميديا فهل أنت سعيدة بهذا التصنيف؟

- من حظي أن التصق اسمي بالكوميديا، امتهنتها منذ 20 عاماً وأعتبر أني وقعت على مهنة هي الأصعب في مجال الفنون، وبعد أن احترفت الأصعب باتت التراجيديا أكثر سهولة بالنسبة لي، فأن نُضحك المتلقي وبخاصة في هذه الظروف الصعبة يعتبر إنجازاً.

* من خلال مسرحة برنامج «بس مات وطن» هل تشعرين بإمكانية مسرحة «دكتور بام» ؟

- الفكرة جميلة جداً، ولكنها صعبة.. صحيح أن أصداء البرنامج إيجابية جداً وأتلقى الثناء حول ترابط فقراته وروحيته، لكن مسرحته رهن بكتابته مسرحياً واستمراره في النجاح.

* بين الجمهور المحلي والعربي إلى من تتوجهين في برنامجك؟

- لا يمكنني أن أتقصد الجمهور المحلي فحسب، لأن البرنامج منوع وغني بالفقرات، وأعتمد على الشق الفني لجذب الجمهور العربي والمنوع.

* وهل لديك الجرأة للخوض في تسمية الفنانين موضوع «النكتة»؟

- من الجيد أني «صديقة» مع الجميع من الوسط الفني، وأعتمد الدبلوماسية فيما أقدمه، وأحتاج «النكات» كمادة ومحتوى وأنتقد بمحبة وأبتعد عن التجريح، وطوال مشواري لم «يزعل» مني أحد.

* كيف تقيمين إطلالتك عبر «إل بي سي» ؟

- كنت في هذه المؤسسة العريقة وأخذت استراحة أنهيت خلالها دراسة الماجستير، ثم عدت إليها لأنها بيتي الثاني.

* ماذا عن نشاطك عبر «السوشال ميديا»؟

- ناشطة عبر «تويتر»، أغرد وأنشر تعليقاتي حول مسائل متعددة ويهمني أن يصل صوتي إلى الرأي العام.

* وكيف تتعاملين مع النقد؟

- مواقع التواصل سيف ذو حدين، وهناك أسماء «فايك» كثيرة تعتمد التجريح والتنمر، لذا أنتبه وأكون حذرة، أما النقد البناء فآخذه بعين الاعتبار.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y9pe35ja

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"