قفز عدد الأشخاص الذين يمرون عبر مطار هونغ كونغ الشهر الماضي، مع تخفيف قيود السفر وإعادة فتح الصين الحدود لأول مرة منذ بدء الوباء. وأعلن مطار هونغ كونغ الدولي عن 2.1 مليون مسافر في يناير/ كانون الثاني، أي ما يقرب من 2,900% نمواً عن نفس الفترة من العام الماضي. وسجلت حركة المرور من وإلى جنوب شرق آسيا واليابان أهم الزيادات، وفقاً لبيان صحفي صادر عن سلطات المطار.
وساعد تحرك الصين لإعادة فتح الحدود مع هونغ كونغ، إلى جانب الطلب المكبوت على السفر لقضاء عطلة رأس السنة القمرية الجديدة، على تأجيج الزيادة. والمدينة حريصة على استعادة مكانتها كمركز مالي عالمي وبوابة للصين، أكبر مصدر للسياحة وأكبر شريك تجاري لها، منذ أن تلقى اقتصادها ضربة حادة وسط الإغلاق المطول. وتزيل هونغ كونغ بسرعة القيود المفروضة على الأوبئة منذ أن أنهت الصين سياسة «صفر كورونا»، وعادت فعلياً إلى طبيعتها باستثناء تفويض الأقنعة. وفي وقت سابق من هذا الشهر، تم إسقاط الحصص اليومية ومتطلبات الاختبار وفتح جميع نقاط التفتيش الحدودية.
- تذاكر طيران مجانية
وفي محاولة لجذب السياح، أطلق المسؤولون هذا الشهر حملة سياحية تشمل توزيع أكثر من 500,000 تذكرة طيران مجانية هذا العام. واشترت هيئة المطار التذاكر في عام 2020 كجزء من حزمة إنقاذ بقيمة 2 مليار دولار هونغ كونغ (255 مليون دولار) لصناعة الطيران. قد ينتعش زوار البر الرئيسي لهونغ كونغ هذا العام إلى 78% من مستويات 2019، مع إزالة القيود بما في ذلك حصة المسافرين اليومية واختبارات «كورونا» الإلزامية، وفقاً لـ «بلومبيرغ إنتليجنس».
وكان مطار هونغ كونغ، أكثر المطارات الدولية ازدحاماً في آسيا قبل «كورونا». ولا تمثل بيانات يناير/كانون الثاني، سوى ثلث حركة المرور التي شهدها المطار في نفس الفترة قبل أربع سنوات. وتريد الحكومة إحياء العلامة التجارية العالمية للمدينة بعد ثلاث سنوات من العزلة التي فرضتها على نفسها خلال الجائحة والاحتجاجات وفرض قوانين أمنية صارمة. (بلومبيرغ)
