عادي
شولتس: لن نتخلى عن ضحايا الزلزال و«الصديق وقت الضيق»

«الأغذية العالمي» ينتقد عرقلة «الفصائل» للمساعدات في إدلب

01:32 صباحا
قراءة دقيقتين

انتقد مدير برنامج الأغذية العالمي ديفيد بيزلي الفصائل المسيطرة على مناطق شمال غربي سوريا وتحديداً بإدلب، ودعاها إلى التوقف عن منع الدخول للمنطقة في إطار سعي البرنامج لمساعدة مئات الآلاف من الأشخاص المتضررين من الزلزال هناك، بينما تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بعدم التخلي عن ضحايا الزلزال، مقتبساً في ذلك مثل «الصديق وقت الضيق».

وفي مقابلة مع «رويترز» على هامش مؤتمر ميونيخ للأمن، قال بيزلي إن الحكومتين السورية والتركية تتعاونان بشكل جيد جداً، لكن هناك عراقيل أمام عمليات برنامج الأغذية شمال غربي سوريا.

وأضاف: «لكن المشاكل التي نواجهها هي عمليات العبور إلى شمال غربي سوريا، حيث لا تسمح لنا السلطات (الفصائل) في المنطقة بالدخول الذي نحتاج إليه. يعوق هذا عملياتنا. يجب إصلاح ذلك على الفور».

وذكر بيزلي، أن تدمير البنية التحتية والمباني الحيوية يعني أن الناجين سيحتاجون إلى مساعدة لشهور قادمة، لكن أموال البرنامج، الذي يقدم وجبات ساخنة وحصصاً غذائية منزلية، ستنفد في غضون 60 يوماً.

وأردف: «الوقت ينفد وأموالنا تنفد. عملياتنا تتكلف نحو 50 مليون دولار شهرياً للإغاثة من الزلزال فحسب، وبالتالي إذا كانت أوروبا لا تريد موجة جديدة من اللاجئين، فنحن بحاجة إلى الدعم الذي ينقصنا».

وقال بيزلي في إشارة إلى الفصائل المسيطرة شمال غربي سوريا: «لا أعرف لماذا يمنعون (الدخول)؟... سأخاطبهم ولن التزم الصمت حيال ذلك».

في الأثناء، أكد المستشار الألماني أولاف شولتس، تضامن بلاده مع ضحايا الزلزال في تركيا وسوريا. وقال شولتس في رسالته الأسبوعية عبر الفيديو، أمس السبت: «لا يمكننا منع الكارثة، التي وقعت بالفعل. لكن يمكننا المساعدة في أوقات الأزمة. وألمانيا تقدم هذه المساعدة». واقتبس شولتس المثل الذي يقول: «الصديق وقت الضيق»، وقال: «نحن أصدقاء حقيقيون. كأصدقاء نشارككم آلامكم وكأصدقاء لن نترككم وحدكم في أوقات الحاجة». وتم نشر الفيديو عبر صفحة المستشار على موقع «تويتر» للتواصل الاجتماعي، مصحوباً بترجمة باللغتين التركية والعربية، كما كانت هناك تغريدات باللغتين أيضاً.

وتحدث شولتس، عن كارثة رهيبة، مضيفاً أنه في يوم وقوع الزلزال توجهت فرق الإنقاذ والفرق الطبية من جميع أنحاء ألمانيا إلى منطقة الكارثة، كما قدمت منظمات الإغاثة سخانات ومولدات وأدوية.

وأعرب المستشار، عن امتنانه البالغ للجميع على هذه المساعدة وقت الأزمة، وتوجه بالشكر لمواطني ألمانيا على مساعدتهم لضحايا الزلزال وتمنى لمنظمات الإغاثة على الأرض التمتع بالقوة لأداء «عملهم الحيوي».

وقال شولتس: «في وقت قصير للغاية قمنا ببناء جسر من التعاطف وجسر للتضامن بين بلدينا المرتبطين بشكل وثيق»، مشيراً إلى أن نحو 3 ملايين مواطن في ألمانيا منحدرين من تركيا. كما أن هناك كثيرين آخرين لهم جذور عائلية في سوريا. (وكالات)

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/2p9ef7a2

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"