عادي

يوشيكاي تسوتسومي.. صاحب النفوذ المالي والسياسي

21:22 مساء
قراءة 3 دقائق

يوشيكاي تسوتسومي، هو رجل أعمال ياباني، كان يشغل منصب رئيس مجلس إدارة شركة «سايبو» للاستثمار. وخلال فترة الفقاعة الاقتصادية التي ضربت اليابان، أدرجت مجلة «فوربس» تسوتسومي في قائمتها كأغنى رجل في العالم خلال الفترة ما بين عامي 1987 و1994، نظراً لاستثماراته العقارية الواسعة عبر شركته «سايبو». وفي عام 1987، بلغت قيمة ثروته 20 مليار دولار (حوالي 41.5 مليار دولار بقيمة اليوم). ومع ذلك، ونتيجة لسلسلة من الفضائح واعتقاله في عام 2005، تراجعت ثروته بشكل كبير، لدرجة أنه تم إقصاؤه من قائمة «فوربس» للمليارديرات في عام 2007.

ولد تسوتسومي في ال 29 من شهر مايو من عام 1934، حيث كان والده ياسوجيرو تسوتسومي رجل أعمال بارزاً. قضى تسوتسومي طفولته في إحدى ضواحي طوكيو. وورث توتسومي شخصية والده، وقيل إنه بدأ في مساعدة والده في إدارة الأعمال منذ أن كان في مرحلة الدراسة الابتدائية. تخرج تسوتسومي في جامعة «واسيدا» عام 1957.

بدأ تسوتسومي بأول مغامراته في مجال الأعمال عندما كان طالباً جامعياً، ففي عام 1956، افتتح مركزاً للتزلج في مدينة «ناغونو». وبعد تخرجه في عام 1957، عمل لدى شركة كوكودو كيكاكو كوجيو، والتي كان والده رئيساً لها.

وفي إبريل من عام 1964، توفي والده، وعلى الرغم من خلافات حول الميراث، ورث تسوتسومي الذي كان يبلغ من العمر ثلاثين عاماً السيطرة على شركة «سايبو».

وخلال رئاسته لشركة «سايبو»، ركز تسوتسومي على تطوير وتوسيع حيازات الأراضي الشاسعة التي ورثها عن والده، وفي مرحلة ما، كان يعتقد أن شركاته تمتلك سدس إجمالي الأراضي في اليابان. وذهب جزء كبير من المشروعات التجارية لتسوتسومي نحو الرياضة، إذ شغل منصب رئيس الاتحاد الياباني لهوكي الجليد، وامتلك نادي «سايبو تيتسودو» للهوكي.

ولم يكن إجمالي صافي ثروة تسوتسومي واضحاً، لأنه كان من غير المعروف مقدار الأصول التي يمتلكها، وكان يرفض دائماً إجراء المقابلات، ولم يسمح للمتحدثين باسم سايبو بالكشف عن معلومات الشركة.

وعندما قدمت مدينة «ناغونو» طلباً لاستضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية لعام 1998، استخدم تسوتسومي، رئيس اللجنة الأولمبية اليابانية آنذاك، نفوذه المالي والسياسي، بالإضافة إلى ارتباطه برئيس اللجنة الأولمبية الدولية، لمنح «ناغونو» ميزة في العرض. وواصل العمل معهم حتى بعد تنحيه من اللجنة، وقد استشهد به أعضاء سابقون في اللجنة الأولمبية اليابانية كسبب لنجاح طلب مدينة ناغونو.

وتعرض قرار استضافة دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في ناغونو لانتقادات شديدة من قبل مجموعات حماية البيئة، مشيرين إلى أن بناء مسارات التزلج استلزم إزالة الغابات، وأن مسارات التزلج نفسها تنتهك الأراضي المحمية.

وفي إصدارها بتاريخ 17 يناير من عام 2005، قدمت صحيفة «وول ستريت جورنال» تحقيقاً صحفياً حول تسوتسومي ومؤسسة سايبو لقرائها الأمريكيين. ووفقاً للصحيفة، تمت مداهمة مقار شركة «سايبو» من قِبل الشرطة، والتي قالت إنها عثرت على أدلة على العديد من حالات انتهاك القوانين التجارية اليابانية. وقالت الشرطة، على سبيل المثال، إن الشركة أعلنت أن المساهمين الرئيسيين لا يمثلون سوى 64 في المئة من المساهمين في الشركة، ولكن، في الواقع، امتلك المساهمون الرئيسيون في شركة سايبو 88% من أسهم الشركة. فالمساهمون الرئيسيون لا يستطيعون تملك أكثر من 80% من أسهم الشركات في اليابان التي تكون مدرجة في بورصة طوكيو.

وفي الثالث من مارس 2005، تم اعتقال تسوتسومي بتهمة انتهاك قانون تداول الأوراق المالية، وقد ثبتت إدانته. وفي 27 أكتوبر 2005، حكمت محكمة طوكيو الجزئية عليه بالسجن 30 شهراً وغرامة قدرها 5 ملايين ين. وانتهت عقوبة السجن مع إيقاف التنفيذ في أكتوبر 2009، وظل تسوتسومي بشكل مباشر أحد المساهمين الرئيسيين في شركة «سايبو» القابضة.

التقييمات
قم بإنشاء حسابك لتتمكن من تقييم المقالات
https://tinyurl.com/y4v6z4yj

لاستلام اشعارات وعروض من صحيفة "الخليج"