الشارقة: «الخليج»
كشفت بلدية مدينة الشارقة خلال مشاركتها في شهر الإمارات للابتكار 2023 عن إطلاق مشروع «وحدة إنتاج السماد العضوي»، كمشروع مبتَكر يعزز من دور البلدية في تحقيق الاستدامة وإنتاج أسمدة عضوية ذات جودة عالية، تستخدم في المشاريع الزراعية، كما يعتبر المشروع أحد الحلول المبتكرة في إدارة المواد الصلبة الحيوية والمواد العضوية والذي تبنته بلدية مدينة الشارقة، ليطبق لأول مرة خارج الولايات المتحدة الأمريكية وكندا.
قالت ريم عبد الله الروسي، مدير إدارة تقنية المعلومات ورئيس فريق الابتكار في البلدية، أن البلدية أطلقت مشروع وحدة إنتاج السماد العضوي، لإنتاج أسمدة عالية الجودة في موقع العمل، والتوقف عن التخلص من النفايات في المكبات، حيث توفر هذه الوحدة قدرة تشغيلية عالية وتكاليف إنتاجية يمكن التنبؤ بها، وتحتوي هذه الوحدة على معدات سحب المياه، والأنظمة المساعدة اللازمة لإنتاج سماد عالي الجودة من الفئة A، وسوف يتم معالجة جزء من المواد الصلبة التي تنتج عن محطة معالجة مياه الصرف الصحي، كما تعمل هذا الوحدة داخل حاويتين مرتكزتين عمودياً بمقاس 50 بوصة، وتتميز بانخفاض تكاليف تشغيلها وسرعتها في الإنتاج.
وأفادت بأن المشروع يخدم 1،685،000 نسمة، وتبلغ قدرة محطة المعالجة 50،000 م 3 / يوم، كما يبلغ حجم المواد التي يتم معالجتها 1750 طناً جافاً، حيث يتم إنتاج 5 أطنان من السماد العضوي يومياً، وسيتم رفع الإنتاجية إلى 30 طناً يومياً، مشيرةً إلى أن المنتج الصادر عن هذه الوحدة عبارة عن سماد سائل خالٍ من مسببات الأمراض، ويتوافق مع معايير وكالة حماية البيئة الأمريكية (EPA) الخاصة بالمواد الصلبة الحيوية من الفئة أ ومعايير وكالة فحص الأغذية الكندية (CFIA) للأسمدة المنظمة، وقد أظهرت دراسات الجهات الخارجية أن المنتج الذي تنتجه هذه الوحدة يمكن أن يحل محل الأسمدة التجارية تماماً، ويوفر محاصيل أفضل.
كما يقضي المنتج على مسببات الأمراض (الإيكولي والسالمونيلا) الموجودة في المواد الصلبة الحيوية في عملية تستغرق أقل من ساعة واحدة، أما التسميد التقليدي فيستغرق أسابيع أو شهوراً لتحقيق نتائج مماثلة، وإضافة إلى النيتروجين والفوسفور الموجودين بشكل طبيعي في المواد الصلبة الحيوية، فإن الوحدة تعزز محتوى المنتج من المغذيات الرئيسية الأخرى الضرورية زراعياً مثل البوتاسيوم، ويوفر ذلك سماد جيد قادر على منافسة الأسمدة التجارية.
